"وقد تحدثت إليكم بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة في محرم الماضي وقلت: إننا سنعطي الأولوية لتحسين مستوى شعبنا، وإننا أصدرنا الأوامر لوزرائنا بأن يولوا شبابنا عناية خاصة وأن يتيحوا لهم كافة الفرص لكي يؤدوا دورهم على الوجه المرضي في مستقبل بلادهم . واليوم يسعدني أن أقول: إننا أحرزنا تقدما كبيرا في هذا المجال. لقد بلغ عدد الطلاب والطالبات في العام الدراسي الحالي أكثر من 65 ألف طالب وطالبة يتلقون العلم في مدارسنا، بزيادة بلغت عشرة آلاف على عددهم في العام الماضي. والعمل جار في بناء المزيد من المدارس في المنطقتين الشمالية والجنوبية. وسوف يتم في العالم القادم افتتاح كليات تقنية في كل من نزوى وصحار وصلالة وصور . هذا إلى جانب 374 شابا عمانيا يتلقون العلم في الخارج في شتى فروع الاختصاص في الطب.. في الهندسة.. وغيرها وهؤلاء سوف يقدمون خدماتهم للوطن العزيز كل في حقل اختصاصه.
وبالإضافة إلى التعليم الجامعي نريد لشبابنا أن يتسلح بالثقافة العمانية ويعتز بتراث بلاده ويحرص على دينه وتقاليده. لذا وجهنا اهتمامنا إلى تدريب الشباب العماني كمعلمين. وفي معهد الدراسات الاسلامية بالوطية يوجد الآن 60 شابا يتلقون أصول التربية والتعليم . وعندما يتخرجون سوف يستلمون مهام عملهم كمدرسين في المدارس الابتدائية في مختلف أنحاء السلطنة".