آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
23-10-2019 م

 

عقد مجلس التعليم في الـ23 من شهر أكتوبر منتدى " دور الوقف في دعم التعليم وتمويله" لمدة يوم واحد، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الموقر، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وبمشاركة نخبة من المختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، كما تمت استضافة متحدثين من داخل السلطنة وخارجها للمشاركة في هذا المنتدى.

وقد صرح معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية لهذه المناسبة : "بحمد الله استلهمنا من قائد مسيرة عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -  السعي مع التجديد، والأداء المنضبط بالجودة، والأداء الحكومي المرتبط بغرس الثقة في المجتمع، وانعكس ذلك - بحمد الله وتوفيقه - في أداء الوزارة اتجاه قطاع الأوقاف بشكل عام، حيث يتجدد مفهوم الوقف وممارساته بتجدد طبيعة الحياة وممارسات البشر، ولا يقف التجديد على طبيعة الوقف وممارساته بل يسهم في تجديد الوعي الخيري العام، ويدغع باتجاه النظر إلى رفد الاقتصاد الوطني وجعله أحد العناصر المؤثرة إيجابيًا في تحريك عجلة التنمية وسيرورتها واستدامتها".

وأضاف معاليه: "ولم يتوقف عمل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتوجهها على التجديد في ممارسات الوقف فحسب؛ بل عملت أيضا على الأخذ بها في اتجاه الجودة والحوكمة وصولاً إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين في خدمة الأوقاف واستدامة منافعها، وهو الأمر الذي يوفر للمؤسسات الوقفية بُنية قانونية وتشريعية ثابتة ومحكمة. ونأمل من خلال هذه الخطوات العملية التي اتخذتها الوزارة في جانب الأوقاف إلى تنبيه الوعي العام بأن للأوقاف أدواراً حضارية ملهمة، وأنها أنموذج متعلق بهوية الوطن العماني، وجعل الفرد يشعر بمساهمته ولو في بعض صورها الصغيرة والمتوسطة إلى السامية في منظومة الاقتصاد الوطني العام".

وقد تم التحضير لهذا المنتدى من خلال تنفيذ حلقات عمل تحضيرية على مدار يومين بتاريخ 19-20 من شهر فبراير من العام الجاري. وهدفت حلقات العمل إلى تسليط الضوء على مكانة الوقف التعليمي وإرثه الحضاري في السلطنة، واستعراض أهم التجارب الناجحة للمؤسسات الوقفية، فضلاً عن الاطلاع على الأطر التشريعية والقانونية المعمول بها في السلطنة والمنظمة لعمل المؤسسات الوقفية، وإبراز أهمية الشراكة المجتمعية في هذا المجال؛ بغية الوصول إلى صياغة التوصيات الأولية والمرئيات المتعلقة بهذا المنتدى.

وقد كان للعروض المقدمة خلال الحلقات النقاشية، و المداخلات، والمقترحات التي طرحها المشاركون الأثر الملموس والبارز لصياغة وبلورة التوصيات الأولية لمنتدى " دور الوقف في دعم التعليم وتمويله".

 يسعى المنتدى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها:

- تسليط الضوء على دور الأوقاف التعليمية في دعم التعليم في مراحله المختلفة.

- دراسة البيئة التشريعية والقانونية والإدارية للأوقاف التعليمية.

- الوقوف على أبرز التحديات العملية لمشاريع أوقاف التعليم، واقتراح الحلول المناسبة لها.

- عرض التجارب الإقليمية والدولية الرائدة في مجال الأوقاف التعليمية.

- تفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعات والجهات ذات العلاقة في مجال الأوقاف التعليمية.

 - الخروج بمرئيات محددة وآليات عملية تساعد مؤسسات التعليم في تنظيم أوقافها واستثماراتها الوقفية.

وقد تم خلال المنتدى إشهار المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج"، والتي تُعد إحدى ثمار مخرجات هذا المنتدى، و تتمثل أهدافها في  تجديد الدور التنموي للوقف في رعاية التعليم ودعم برامجه العلمية، وإيجاد مصادر متنوعة ومستدامة لدعم التعليم في مستوياته كافه، وكذلك دعم المحتاجين من طلبة العلم وفقاً للتقارير اللازمة من جهات الاختصاص، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم لطلبة العلم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والبرامج المناسبة لها، واستقطاب أموال التبرعات والهبات والوصايا لدعم التعليم ووضع ضوابط لها، وإيجاد أفضل الطرق لتشغيلها وتنميتها واستثمارها.

إلى جانب توظيف أموال المؤسسة وعائدات استثماراتها لدعم وتمويل المشاريع ذات الصلة بتنمية قطاع التعليم بالسلطنة ، وتطبيق الممارسات المثلى في هذا المجال. فضلاً عن إدارة واستثمار أموال المؤسسة الوقفية وتطويرها والمحافظة على استدامتها وتثمير ريعها، ويجوز لها في سبيل ذلك الاستثمار في المجالات العقارية أو الصناعية أو الزراعية وغيرها من المجالات وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في استثمار الوقف، وتعزيز أعمال الخير والتكافل الاجتماعي وبث الوعي في المجتمع حول أهمية المساهمة في الوقف التعليمي.

وأوضح معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية  في تصريحه بمناسبة إشهار المؤسسة: "و سررنا - بحمد الله وتوفيقه - بهذا المنتدى المهم، في توقيته ومساره، وصولاً إلى الإعلان عن إنشاء "المؤسسة الوقفية لدعم التعليم - سراج" لتكون مع - البنية الأساسية للتعليم في السلطنة - رافدًا آخر لدعم المؤسسات العلمية ومراكز البحث والابتكار، متمنياً لهذه المؤسسة ومثيلاتها كل التوفيق والسداد، ويجعلها خيراً للبلاد والعباد، وينعم على المساهمين فيها بالأجر والثواب، وأن تمثل هذه المؤسسة أنموذجاً يُحتذى به في إنشاء المؤسسات الوقفية، والحرص على رفدها بأهل الخبرة من المجتمع وأهل البذل والعطاء لتحقيق مبتغى الخيرية، ونشر مقصد الوقف وزرع الثقة في النفوس وحب الخير في القلوب". 

من جانبه قال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي - أمين عام مجلس التعليم في تصريح له : "إنَّ للوقف التعليمي في السلطنة إرث تاريخي بارز، ويسعى هذا المنتدى وما سبقه من حلقات عمل تحضيرية لإحياء دور الوقف التعليمي في السلطنة، وكذلك إيجاد شراكة في دعم التعليم وتمويله بين الحكومة وفئات وشرائح المجتمع المختلفة، وما قُدم من أوراق عمل مثرية كان لها الأثر البالغ في الاستفادة من التجارب الإقليمية و الدولية الناجحة في هذا المجال، وكذلك في تقديم العديد من المقترحات والتوصيات التي من شأنها إحياء دور الوقف في وقتنا الحاضر، وتطويره بما يتوافق مع واقعنا المعاصر، كما أن إشهار المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج" هو إحدى ثمار مخرجات هذا المنتدى، والتي بلا شك ستسهم في تجديد الدور التنموي للوقف في رعاية قطاع التعليم، وبرامجه العلمية المختلفة.."

في بداية المنتدى ألقى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم كلمة افتتاحية أشار فيها إلى الوقف في التاريخ الإسلامي، ودوره الفاعل في تحقيق التنمية بمفهومها الواسع، وأشار إلى دور صناديق الوقف التعليمي في تقديم الخدمات التعليمية بالجامعات الغربية وفي الدول المتقدمة، كما تطرق للحديث عن مباركة مجلس التعليم لإقامة هذا المنتدى، الذي يهدف إلى إثراء الحركة العلمية والثقافية في البلاد، وكذلك إيجاد شراكة لدعم تمويل التعليم، وهذا ما ‏نصَّت عليه إحدى التوصيات الواردة في الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 بــــ ‏ ‏(إيجاد مصادر تمويلية مستدامة وبعيدة المدى وتوفير مصادر تمويلية بديلة أخرى ‏لقطاع التعليم؛ لتأمين الدعم المالي له). وأوضح سعادته في كلمته الغاية الأساسية للمنتدى وهو تسليط الضوء على دور الأوقاف التعليمية في دعم التعليم في مراحله المختلفة، والوقوف على أبرز التحديات العملية لمشاريع أوقاف التعليم، واقتراح الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال استعراض عدد من التجارب الإقليمية والدولية الرائدة في هذا المجال، فضلاً عن تفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعات والجهات ذات العلاقة بالأوقاف التعليمية، وصولاً إلى الخروج بمرئيات محددة، وآليات عملية تساعد مؤسسات التعليم في تنظيم أوقافها واستثماراتها الوقفية.

 وفي ختام الكلمة قدم سعادته شكره الجزيلِ لأصحابِ السمو، وأصحابِ المعالي، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، والحضورِ من مختلف الجهات على تلبيةِ الدعوة، كما وجه شكره كذلك لمقدمي العروضِ المرئية، ورؤساءِ الجلسات، وفريق العمل المشكل من مختلف الجهات المعنية، وللأفراد والمؤسسات الأخرى الداعمة لإنجاح المنتدى وتحقيق أهدافه، وإلى الفريق الفني والتنظيمي بالأمانة العامة لمجلس التعليم؛ لما بذلوه من جهودٍ في الإعدادِ والتحضيرِ لإخراج المنتدى بالصورةِ المناسبة.

كما تلا ذلك تقديم الفاضل سلطان بن سعيد الهنائي مدير عام الوعظ والارشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية كلمة الوزارة بارك من خلالها لمجلس التعليم إشهار المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج"، كما تحدث عن أهمية الأوقاف باعتبارها مصدراً خيرياً وتنموياً وحضارياً بالبلاد منذ مئات السنين، وقد تطورت المنظومة التشريعية للأوقاف بالسلطنة؛ لتواكب المستجدات العصرية ومتطلبات التنمية بالمجتمع الذي تتطلع فيه المؤسسات إلى استدامة الموارد وتنويع مصادر الدخل ورفد الاقتصاد الوطني بمبادرات وقفية نوعية تحقق نقلات معتبرة تلامس واقع الناس وتسهم بفاعلية في بناء حياتهم.

وفي ختام كلمته قدم خالص الشكر لمجلس التعليم، تقديراً لمبادرته المتواصلة، ولجهوده الدؤوبة في الارتقاء بالعملية التعليمية بالسلطنة، ولتنظيمه لهذا المنتدى، تحقيقاً لشعار الوقف "ولكم في الوقف حياة".

وقد استُعرضت خلال المنتدى (5) أوراق عمل لمتحدثين من داخل السلطنة وخارجها؛ حيث جاءت ورقة العمل الأولى بعنوان "الوقف التعليمي...رؤية شرعية معاصرة" للمتحدث الرئيسي في المنتدى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، استعرض فيها طرق الاستفادة من الإرث التاريخي للوقف في السلطنة، وكيفية احياء دور الوقف في الواقع المعاصر لتمويل التعليم، وكذلك دور المجتمع وصلاحياته في هذا الجانب، والبواعث الصحيحة له، إضافة إلى مواطن الابتكار والابداع في تخصيص الأوقاف التعليمية، وكيف تكون الإدارة صحيحة شرعاً للأوقاف مع تكاملها في المصالح الوطنية في حاضرنا ومستقبلنا، فضلاً عن التطرق إلى جوانب الاستفادة من التجارب العالمية لإحكام هذا التوجه المعاصر.

أما الورقة الثانية فقد جاءت عن أوقاف التعليم العالي في تركيا: تجربة جامعة كوتش، قدمها الأستاذ الدكتور باريس تان نائب رئيس جامعة كوتش للشؤون الأكاديمية، إذ ركز في العرض المرئي على تجربة جامعة "كوتش" في مجال أوقاف التعليم العالي، كما تناول العرض أيضاً دور الجامعات غير الربحية في نظام التعليم العالي التركي، إضافة إلى التحديات والفرص المتاحة لتأسيس هذه الجامعات من منظور عالمي.

فيما قدم الورقة الثالثة سعادة الدكتور خالد بن سعد القحطاني أمين عام أوقاف جامعة الملك سعود بعنوان "استثمارات الوقف التعليمي في الجامعات السعودية: جامعة الملك سعود أنموذجاً"، والتي تمحورت حول تجربة الأوقاف في الجامعات السعودية، وبشكل خاص على تجربة أوقاف جامعة الملك سعود من حيث نشأتها، وتحديد مكوناتها، والتركيز على أهم عوامل النجاح فيها، والتحديات التي تواجهها، كما تطرق إلى عدد من التوصيات التي تساعد على تأسيس أوقاف جامعية، لا سيما في الدول الخليجية والعربية.

كما جاءت الورقة الرابعة بعنوان "حوكمة واستدامة الأوقاف في الجامعات الماليزية" قدمتها المكرمة الأستاذة الدكتورة نور عناية يعقوب الرئيس التنفيذي لكلية بيت المال المهنية، استعرضت فيها هيكل الحوكمة لاستدامة الأوقاف في مؤسسات التعليم العالي الماليزية.

فيما قدم الورقة الخامسة والأخيرة في المنتدى صاحب السمو السيد الدكتور/أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، والتي جاءت بعنوان "تطبيقات الوقف التعليمي في العالم المعاصر"، تناول فيها أمثلة مختلفة في مجال الوقف التعليم التي من شأنها إيجاد مقارنات واقعية قد يتم الاستفادة منها في هذا المجال من خلال التعرف عن كثب على تلك الممارسات والتجارب الفاعلة، وتعزيز إدراك دور الوقف بمختلف مفاهيمه في تمويل التعليم، وتحسين كفاءته، كما قدم عدد من المقترحات التي تصب في مصلحة تطوير منظومة الوقف في المؤسسات التعليمية بالسلطنة.

وقد تخللت أوراق العمل المقدمة أثناء المنتدى جلسات نقاشية أسهمت في رفع الوعي العام حول أهمية الوقف التعليمي ودوره، فضلاً عن نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في دعم قطاع التعليم وتمويله، إضافة إلى الإسهام في وضع التشريعات اللازمة لتفعيل الوقف التعليمي على المستوى العام، وكذلك على مستوى المؤسسات التعليمية في السلطنة على وجه الخصوص.

وفي ختام المنتدى قدم الدكتور مسعود بن علي الحارثي خبير الشؤون الأكاديمية بالأمانة العامة لمجلس التعليم الكلمة الختامية للمنتدى استعرض فيها وبإيجاز الخطوات التي اتخذتها الأمانة العامة لمجلس التعليم لترجمة التوجيهات الكريمة لمجلس التعليم الموقر بشأن تحقيق الأهداف الموضوعة للمنتدى بما يتماشى والحراك المعرفي والفكري والاقتصادي، وبما ينسجم مع تطلعات المستقبل وآفاقه. وأشار في الكلمة إلى أن المنتدى حظي بمناقشات ثرية ومداخلات مثمرة عكست محورية موضوعاته، وأظهرت الحاجة الماسة إلى تبني الأفكار والمبادرات الريادية الخلاقة في تنويع مصادر تمويل التعليم والتي من بينها الأوقاف، وأكد بأن الفريق العلمي للمنتدى سيقوم بتصنيف خلاصة النقاشات، والرؤى، والمقترحات التي خرج بها المنتدى وفقاً للأهداف الموضوعة له، وستكون محل اهتمام الأمانة العامة لدراستها ورفعها لمجلس التعليم لاتخاذ ما يراه مناسباً بشأنها.

أصدرت الأمانة العامة لمجلس التعليم بالتزامن مع انعقاد منتدى "دور الوقف في دعم التعليم وتمويله"  كتاب "الوقف التعليمي موروث حضاري وآفاق مستقبلية"،  حيث يستعرض الكتاب -  في فصوله الثلاثة -  الدور المشرق والحيوي للوقف في رعاية التعليم ودعمه تاريخاً وحاضراً. إذ يتناول الفصل الأول منه، التعريف بالوقف التعليمي وأهميته في الحضارة الإسلامية، مستشرفاً أبعاده التاريخية والاجتماعية.

ويركز الفصل الثاني من الكتاب على الوقف التعليمي في سلطنة عُمان، من حيث مجالاته وأنواعه، موضحاً الإرث الحضاري للوقف ودوره الفاعل في التنمية الاجتماعية والحركة العلمية، كما يستعرض لمحة عن الإطار القانوني للوقف في السلطنة.

فيما يتطرق الفصل الثالث والأخير إلى أبرز النماذج الوقفية في المؤسسات التعليمية، ولا سيما مؤسسات التعليم العالي من منظور دولي. حيث تحرص الجامعات  في العديد من دول العالم، على تملك أوقاف خاصة بها، والعمل على تثميرها، بهدف  الحفاظ على سمعتها وتميزها الأكاديمي؛ إذ أن النمو في الأوقاف عبر الوقت يوفر دخلاً استثمارياً إضافياً لدعم الأنشطة الموقوف لأجلها، كما أن هذه الأوقاف وعوائدها تمثل ضماناً إضافياً لمواجهة التحديات التمويلية للجامعة .ويستعرض الفصل كذلك هيكلة إدارة أوقاف الجامعات، وآليات استقطاب المنح والتبرعات لتأسيس أصول وقفية للجامعة وتثميرها.

ويختتم الكتاب بخلاصة استنتاجية عامة لأبرز ما تضمنه الإصدار والتي يمكن أن تسهم في تفعيل الوقف التعليمي، والاستعانة بها في تطوير منظومة التعليم في السلطنة.

ومن المؤمل أن يكون هذا الإصدار إضافة ثرية ورصداً مهماً، يعكس مكانة الوقف التعليمي وغاياته النبيلة في رعاية طلبة العلم والمعرفة.