"تعلمون مدى اهتمامنا بتطوير الموارد البشرية وتحقيق فرص أفضل وأكثر لأبنائنا الشباب وبناتنا الشابات في التعليم والتدريب والتوظيف بحيث يكاد يكون هذا بندا ثابتا في كل خطاب نتوجه به إليكم ومن خلالكم إلى جميع أهل عمان.
ولا غرو في ذلك فالإنسان هو قاعدة البناء الحضاري وأصله الأصيل وبدونه لا تقوم حضارة يرجى لها التطور والاستمرار. لذلك فإننا نجدد تأكيدنا على هذا الجانب الهام من جوانب تطوير المجتمع وتحديثه...
إن العلم والعمل أمران متلازمان لا يستغني أحدهما عن الآخر، فبهما معا تبني الأمم أمجادها وتعلي بنيان حاضرها ومستقبلها وبهما معا يحقق الإنسان ذاته ويصل إلى ما يبتغيه من عيش كريم وحياة مستقرة وغد باسم بالأمل والرجاء ، ونحن على يقين بأن المجتمع العماني على وعي تام بهذه الحقيقة. وفي هذا المقام نود أن نعلن إننا قد قررنا تقديم عون مناسب إلى الجامعات الخاصة تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع بالكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا علميا وعمليا وبما يساعد على الارتقاء بمستوى أدائها وأداء خريجيها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة والله ولي التوفيق".