"من هذا المنطلق فإننا نولي أهمية كبرى في سياستنا الداخلية منذ بدء النهضة المباركة لتنمية الموارد البشرية وتطويرها بما يمكنها من خدمة المجتمع ورفع شأن الوطن ومن أجل ذلك فإننا نقدر الجهود التي تبذلها أجهزة الدولة المختلفة في هذا المجال. كما نشيد بمساهمة القطاع الخاص في برامج التعليم والتدريب وصقل المهارات وإعداد الكوادر العمانية المؤهلة ونشجع بوجه خاص اتجاه هذا القطاع إلى إنشاء الكليات والجامعات في مختلف مناطق السلطنة من أجل توفير أكبر قدر من فرص التعليم العالي في هذا الوطن. ونحن ندعو القائمين على هذه الجامعات إلى تيسير سبل الالتحاق بها أمام الشباب العماني كما ندعوهم إلى العناية بمناهجها الأكاديمية والعمل على تطويرها دائما بما يحقق لها المكانة العلمية المرموقة بين الجامعات ويزيد من إقبال الدارسين عليها ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر أننا تابعنا خلال العامين الماضيين نشاط القطاع الخاص والجهد الذي يبذله في مجال توفير فرص العمل للمواطنين في مؤسساته وشركاته . وإذ نحث الشباب العماني على الاستفادة من فرص التعليم والتدريب والعمل المتاحة فإننا نود أن يستخلص الجميع من دعوتنا المتكررة إلى العناية بالموارد البشرية ((تعليما وتدريبا وتوظيفا)) مدى اهتمامنا بهذا الموضوع الحيوي الذي نعتبره الركن الأساسي لبناء المستقبل والحافز الأكبر للنجاح في بلوغ الغايات التي نسعى إليها والأهداف التي نصبو إلى تحقيقها".