جريدة عمان
نظم شركاء برنامج تحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة” UPGRADE “فعالية مقهى ابجريد (upgrade cafe) عبر أحد البرامج المرئية، حيث تم دعوة كل المتأهلين من المرحلة الأولى للبرنامج وذلك بغرض تعريفهم على طريقة عرض مشاروعات التخرج أمام لجنة التحكيم وتزويدهم بمهارات رائد الأعمال الناجح.
وأكدت أصيلة بنت سيف الزيدية من مجلس البحث العلمي أن لدى البرنامج 9 شركات، 3 منهن تخرجت من الاحتضان، والبرنامج معني بتحويل مشروعات التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لشركات ناشئة من خلال توفير مجموعة من الحوافز تتضمن دعم مادي قيمته ١٢ ألف ريال عماني مقدم من الشركة العمانية للاتصالات عمانتل في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، وبرنامج متكامل من الاحتضان والدعم والتطوير مقدم من مركز ساس لريادة الأعمال التابع لوزارة التقنية والاتصالات واللجنة الوطنية للشباب والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ريادة، وتدريب متخصص في تطوير الشركات الناشئة مقدم من الصندوق العماني للتكنولوجيا برنامج تكوين، بالإضافة إلى الدعم التمويلي الميسر والترويج الإعلامي المقدم من صندوق الرفد.
وأضافت الزيدية: إن البرنامج يمر عبر ثلاث مراحل من التصفيات حيث تم الانتهاء من التصفيات الأولى وأعلن عن تأهل 64 مشروعًا لتصفيات المرحلة الثانية التي ستكون خلال الأيام القادمة عبر برنامج تيمز مايكروسفت.
من جانبه قدم الدكتور على الهاشمي مدير عام الشبكات بعمانتل عرضًا مرئيًا حول التأثيرات الاقتصادية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتي ركز فيها على جهود عمانتل في هذا الجانب وتوظيف استخدام تقنية الجيل الخامس -التي تعد مستقبل تكنولوجيا الاتصالات- في مجالات الحياة المختلفة وقد ذكر الهاشمي بعض التجارب المحلية والدولية وما يمكن أن تشهده هذه التقنيات مستقبلا من تطورات في مختلف الجوانب كالرعاية الصحية على سبيل المثال في ظل انتشار فيروس كورونا وبما يمكن الأطباء من تقديم العلاج عن بعد، ومراقبة حركة السير والشوارع والمدن الذكية واستخدام هذه التقنيات في الصناعة والتجارة، مؤكدًا أن السلطنة تشجع الاستثمار في إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وذلك للإمكانات الهائلة لهذه التقنيات كضرورة وحتمية تكنولوجية أصبحت واقعا وعلينا أن نستفيد منها بصورة مثلى.
وقد دعا الهاشمي الطلاب إلى ضرورة مواكبة ما وصلت إليه هذه التقنيات من أبحاث وتجارب وأيضا التكاملية بين التخطيط لاستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وكيفية تضمينها في احتياجات الحياة المختلفة مما يعطي فاعليه أكثر للمشروعات خاصة أن الطلاب الذين لديهم القدرة على الابتكار والتجديد وهذا ما لمسناه في تجربة سابقة عبر مبادرة طرحناها لطلاب الهندسة والتقنية ودعوتهم لابتكار مشروعات باستخدام تقنيات الجيل الخامس حيث كانت النتائج مذهلة.
ويسعى برنامج تحويل مشروعات التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لشركات ناشئة إلى دعم واحتضان وتطوير مشروعات التخرج الطلابية ورفد السوق برواد أعمال مُجيدين، وفي هذا الشأن قدم إسحاق بن هلال الشرياني الرئيس التنفيذي لمركز إغناء عرضا مرئيا حول شخصية رائد الأعمال التي تتميز بوضوح الهدف وأنها شخصية حالمة ومبدعة ومبتكرة، كما تحدث الشرياني عن مهارات رائد الأعمال الناجح كالمثابرة ووضوح الأهداف والقدرة على بناء العلاقات الإنسانية والقدرة على التواصل وتحمل المسؤولية الشخصية وتحمل المخاطر والثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع الفشل وغيرها من المهارات.
كما اشتملت الفعالية استعراض لأحد الفرق الفائزة (شركة المأرب التقنية لسعيد الصلتي) عن تجربة المشاركة في البرنامج والمراحل التي مر بها المشروع والفرص والتحديات التي واجهة المشروع حتى الآن كما تم استعراض آلية تقييم المشروعات في تصفيات المرحلة الثانية قدمها المهندس محمد الراسبي من الصندوق العماني للتكنولوجيا.
الجدير بالذكر أن البرنامج يقوم على استقطاب مشروعات التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات وغيره في مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة وخارجها للتركيز على مجالات الثورة الصناعية الرابعة المتعددة، مثل موضوعات المدن الذكية، وإنترنت الأشياء، وأمن المعلومات، والذكاء الصناعي، والبيانات الضخمة، والبلوك تشين، وتحويلها إلى شركات طلابية عبر سلسلة من الاحتضان والمتابعة حتى دخولها إلى السوق عبر المنتج الابتكاري.
ويتميز البرنامج بوجود برنامج متكامل من الاحتضان والتطوير والدعم، وتدريب المتخصص للفرق الفائزة في مجال تطوير الشركات الناشئة وبناء القدرات القيادية والمهنية، إلى جانب إعداد برنامج توعوي تعريفي يتضمن مجموعة من الورش والمحاضرات في مختلف الجامعات والكليات بالسلطنة، وذلك سعيا من إدارة البرنامج لتنويع خيارات المشروعات أمام الطلبة المشاركين، وتنويع مسارات الابتكار.
وقد نجح البرنامج خلال النسخ الماضية في تحويل تسعة مشروعات تخرج طلابية لتسعة تطبيقات وشركات ناشئة سترى النور في المستقبل القريب مما سيوفر فرصًا للتشغيل الذاتي مع استمرار الدعم المالي والتوجيه التجاري والتسويقي الذي يستفيد منه الفائزون بالبرنامج، حيث لاقى البرنامج استحسانا كبيرا من قبل المهتمين بمشروعات التخرج، خاصة أولئك الذين يسعون لتأسيس شركاتهم الخاصة، إذ أن البرنامج فتح لهم بابًا لتحقيق أهدافهم، وتحويل مشروعاتهم إلى واقع ملموس.