جريدة عمان
كتب – خالد بن راشد العدوي
سجلت المنصة التعليمية الرقمية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم أمس بالتعاون مع الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة جوجل دخول ما يقارب ٩٠٠٠ مستخدم خلال الساعات الثلاث الأولى من تدشينها. وتستهدف المنصة التعليمية الرقمية في مرحلتها الأولى جميع المواد الدراسية لطلبة الثاني عشر على أن يتم التوسع التدريجي لبقية الصفوف خلال الأيام القادمة وتستهدف الصفوف من الخامس حتى الثاني عشر.
وقد أشارت وزارة التربية والتعليم عبر حسابها في (تويتر) إلى أن عملية الدخول تقتصر فقط على معلمي وطلاب الصف الثاني عشر بالمدارس الحكومية فقط، ومن خلاله يسجل المستخدم من فئة المعلمين أو الطلاب الرقم المدني وتاريخ الميلاد باليوم والشهر والسنة وكتابة رمز التحقق، ومن ثم الدخول، واستخدام المنصة.
وقد أصبحت منصات التعليم عن بعد في مختلف المحافظات التعليمية لطلاب المدارس مطلبا مهما في ظل الظروف التي تمر بها السلطنة والعالم أجمع، وهي تتيح للطلاب الولوج إلى مناهج المدارس عن بعد، وبدون توقف لسير الدارسة، في جميع المراحل الصفية، وتساهم تلك المنصات في تفعيل مهارات الطالب، وتوظيفها بما يساهم الرقي بنهضة التعليم، والمنصات تعتمد على النظرية الاتصالية والبنائية للتعلم.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التوجه سيكون حاضرا بقوة خلال الفترة المقبلة، وإقبالا من الجميع، لا سيما أولياء الأمور، وقد بدأ العمل بالمنصات التعليمية في عام 2008 لدى بعض المديريات، وتعمل المنصات التعليمية على تعميق فهم الطالب للمصطلحات والمفردات التعليمية، وتساهم في تنمية مهارات البحث العلمي لديه.
وقال المهندس علاء الدين بن عبدالله بيت فاضل مدير عام المبيعات بوحدة مشتركي التجزئة بـ «عمانتل»: سيتمكّن الطلاب والمعلمون من استخدام منصة «G Suite للتعليم»، وهي مجموعة من تطبيقات Google المجانية التي تم تصميمها خصيصًا للمدارس، لمشاركة المستندات، وحضور الفصل الدراسي رقميًّا، وتقديم الواجبات، والتواصل مع الطلاب. كما يمكن استخدام المنصة من أيّ جهاز حاسوب أو هاتف متحرك، والتمكن من الدخول إلى الواجبات، والدروس التعليمية ومشاركة التعليقات الكترونيا. ومن خلال هذه المنصة، فإن التعليم في السلطنة مقبل على مرحلة جديدة تعتمد بشكل أساسي على التعلم عن بعد.
وأكد «بصفتنا الموفر الأول لخدمات الاتصالات المتكاملة في السلطنة فإن هناك مسؤولية كبيرة علينا في مساعدة مشتركينا من الجهات الحكومية والشركات في التغلب على التحديات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، وحيث أن الفترة الماضية شهدت تعطيل المدارس لتقليل فرص انتشار الوباء فإنه من الطبيعي أن يتم النظر في إيجاد بدائل تسهم في تعويض بعض عناصر العملية التعليمية وبما يمكن أبناؤنا الطلبة من مواصلة التعلم عن بعد دون الحاجة إلى الحضور إلى المدرسة».
وأضاف بيت فاضل «تشكل المنصة التعليمية الرقمية خيارا عمليا في مثل هذه الظروف حيث يمكن الآن للمُعلمين تأدية مهامهم ومشاركة المحتوى التعليمي وإجراء الاختبارات إلكترونيا، وهو الأمر الذي سيعمل على نقل منظومة التعليم في السلطنة إلى آفاق أرحب من خلال تسخير التقنيات الحديثة ومن أهمها تقنيات التعلم عن بعد. نفخر بالتغطية الواسعة لخدمات النطاق العريض من عمانتل باستخدام مختلف التقنيات والتي تقارب 95% من المناطق المأهولة بالسكان في السلطنة متضمنة شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة وأحدثها شبكة الجيل الخامس وهو ما يوفر خيارات وصول متعددة لأبناءنا الطلبة للاستفادة من هذه المنصة في المناطق المغطاة بخدمات النطاق العريض».
من جهته قال الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم «نسعد بهذا التعاون مع عمانتل لتوفير منصة «G Suite للتعليم» في السلطنة والتي عمل على الاشتغال عليها مجموعة من الفنيين والمصممين والمبرمجين من وزارة التربية والتعليم، وهو الأمر الذي سيسهم في مساعدتنا على تعويض أبنائنا الطلبة جزء مما فاتهم من المحتوى التعليمي خلال فترة تعطيل المدارس، مؤكدا على أهمية المزايا والخصائص التي تتمتع بها هذه الخدمة وهو ما يجعلها خيارا مثاليا سواء للمعلمين أو الطلبة خاصة مع تكاملها مع مختلف تطبيقات Google».
وأضاف الدكتور ناصر العبري: «سنقوم باستخدام المنصة للمرحلة الدراسية من الصف العاشر إلى الثاني عشر حيث سيستفيد منها نحو 450 ألف طالب، على أن نبدأ تطبيقها لطلبة الصف الثاني عشر اعتبارا من اليوم الأحد الموافق 29 مارس 2020م وسيتم تعميمها تدريجيا على باقي الصفوف لاحقا».