جريدة الرؤية
قدم طلال السنة الرابعة من قسم علوم الأرض التطبيقية في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" عروضا عن مشاريعهم. وقال أزهر الشبيبي، أميرة المحروقي، عزيزة العبري، وعهود العبري طلاب السنة الرابعة، إنّ المياه تُقدر كنابض للحياة ومورد أساسي للأنشطة البشرية، ونظرًا لندرتها في سلطنة عمان فإنها تحظى باهتمام كبير..
ويعد الغرض الرئيسي من الدراسة في وادي المعادن هو تحليل تأثير السد على المياه الجوفية في الوادي؛ ووفقًا لنتائجها، تزداد كميّة التغذية في مجرى الوادي، حيث يتحكم ميل المنحدر الأرضي في سرعة تدفق الوادي ويعطي هطول الأمطار في الفترات المتقطعة وقتًا كافيًا لتسلل المياه إلى الأرض.
وركّزت مجموعة أخرى من الطلاب هم عمر الزدجالي ومنصور الكندي والمقداد الحارثي في مشروعهم على جودة تدفق المياه في فلج الميسر في الرستاق الذي يعتبر واحدة من أكبر أنظمة الفلج في عمان، بهدف تحليل الخواص الهيدرولوجية للفلج والخصائص الفيزيائية والكيميائية للمياه. وطبق الطلاب طرقًا مختلفة لقياس خصائص المياه الجوفية بما في ذلك مجموعة أدوات ميدانية لتحليل عداد المياه والتدفق لتقدير تصريف الفلج، بحيث أظهرت إحدى نتائجها جودة المياه الفائقة التي تخدم القرية كمصدر رئيسي للمياه.
وقدّم عدد آخر من الطلاب مشروعا "للهيدرولوجيا" في منطقة الباطنة حققوا خلاله في ظاهرة تسرب مياه البحر وتأثيرها على الطبقات المائية الجوفية الضحلة والأنشطة الزراعية، من خلال قياس البارامترات الهيدروجيولوجية لآبار المياه المهجورة.
وقال أصحاب المشروع: "نحن نتكيّف مع دوراتنا الدراسية لتلبية الاحتياجات والتحديات في عمان. كدولة قاحلة، استثمر العمانيون الكثير في قطاعات المياه في آلاف السنين الماضية من خلال تطوير أنظمة الأفلاج، خلال العقود الخمسة الماضية، تمّ بناء حوالي 150 سدًا إمّا لتخزين المياه أو لتعزيز تغذية طبقة المياه الجوفية".