جريدة عمان
نظمت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة القوى العاملة لقاء تعريفيا حول إجراءات تنظيم العمل لبعض الوقت «العمل الجزئي» لفئة الطلاب بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والمعاهد المهنية، حضر اللقاء أخصائيو التوجيه الوظيفي ورؤساء المجالس الاستشارية الطلابية بهذه المؤسسات التعليمية.
وقدم أحمد بن عبدالله الخنجي مستشار شؤون التطوير بمكتب وزير الصحة نبذة تعريفية حول المبادرة، أوضح فيها أن مبادرة تنظيم العمل لبعض الوقت (العمل الجزئي) تقع تحت مظلة مبادرات مختبر سوق العمل والتشغيل ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)، وتهدف لتسهيل إجراءات العمل الجزئي ومرونة حركة القوى العاملة، وتحسين النظام الحالي للعمل الجزئي، ويعرف العامل لبعض الوقت بأنه العامل الذي تقل ساعات عمله أو أيام عمله العادية عن ساعات وأيام العمل المقررة قانونًا وفق أحكام العمل.
وأشار الخنجري إلى أنه عبر الخدمة الإلكترونية «عقد العمل لبعض الوقت» بموقع وزارة القوى العاملة يمكن لأصحاب العمل تسجيل عقود عمل مؤقتة للعمانيين الراغبين في العمل المؤقت، بما في ذلك فئة المتقاعدين أو ربات البيوت أو العاملين أو الباحثين عن عمل أو الطلبة، بحيث لا تؤثر على بياناتهم الأساسية في الهيئة العامة لسجل القوى العاملة.
وأوضح أحمد الخنجي أن الخدمة ذاتية يتولى الطرف الأول وهو صاحب العمل بتسجيل العقد وإرساله للطرف الثاني وهو الراغب في العمل للاطلاع عليه والرد بالقبول أو الرفض دون الحاجة لمراجعة وزارة القوى العاملة. ويتولى صاحب العمل دفع رسوم العقد وطباعته وإنهاء خدمة الطرف الثاني، والخدمة تمكن صاحب العمل من تسجيل عقد العمل وتمديده في حالة عدم انتهاء فترة العقد، ويكون التشغيل للعُمانيين فقط ولا يقل عدد ساعات العمل عن 4 ساعات، ولا تزيد عن 25 ساعة في الأسبوع، وقد حدد أجر العامل لبعض الوقت بأن لا يقل عن ثلاثة ريالات عُمانية للساعة الواحدة.
وأشار إلى أن الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة يشترط موافقة ولي الأمر، وأن يكون الطالب مقيدا في إحدى المدارس الحكومية أو الخاصة وألا يقل عمره عن خمسة عشر عاما، وأن يقتصر تشغيله في الأعمال والمهن المنصوص عليها قانونيا، وأن يكون العمل مقتصرا على أيام الإجازات فقط.
أما بالنسبة لطلبة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة أوضح الخنجي أن العمل يكون في أيام الإجازات أو خارج أوقات الدراسة وألا يترتب على عمل الطالب لبعض الوقت حرمانه من المخصصات المالية المقررة له من قبل المؤسسة التعليمية المنتسبة لها، ولا يشترط موافقة مؤسسته التعليمية ولا ولي الأمر، ويمنح الطالب شهادة خبرة عن مدة العمل التي قضاها مع صاحب العمل.
وفي معرض حديثه أشار الخنجي إلى أن نظام العمل لبعض الوقت هو مكسب حقيقي لفئة الطلبة لاستغلال وقت فراغهم فيما هو مفيد واكتساب الخبرة العملية خلال فترة الدراسة وصقل مهاراتهم، إلى جانب الحصول على عائد مادي ومثل هذا النظام معمول فيه في العديد من دول العالم.
من جانبها قدمت عايدة بنت علي الكيومية المديرة المساعدة لدائرة الأنظمة وتطبيقات الإنترنت بوزارة القوى العاملة عرضًا مرئيًا لكيفية الاستفادة من الخدمة عبر موقع وزارة القوى العاملة، والخطوات التي يجب على المؤسسة التعليمية والطلبة أتباعها للتسجيل في الخدمة، حتى يضمن الطالب أن تضاف هذه الخبرات لسيرته الذاتية التي ستكون إضافة له في الحصول على فرص عمل أفضل مستقبلا.