جريدة عمان
تغطية – عبدالوهاب الهنائي :- نظمت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» ممثلة بأكاديمية «بيئة»، أمس في المتحف الوطني حفلا لتكريم الفائزين في مبادرتي «ماراثون الكتابة» و«المدارس الخضراء»، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
وقد كُتبت حوالي 15 ألف قصة من قبل طلبة المدارس في محافظات السلطنة، وتم اختيار أفضل 10 قصص تتناول القضايا البيئية المختلفة لتتم طباعتها على شكل سلسلة قصصية وزِّعت على الحضور أثناء الحفل، بالإضافة إلى تكريم الأطفال الفائزين كتقدير لهم.
ووزعت جوائز وشهادات تذكارية على الطالبات والطلاب الحاصلون على المراكز الأولى، وهم: الطالبة مريم بنت ناصر العريمية، والطالبة بيان بنت سلام الحنظلية، والطالبة ألمى بنت نصر الحديدية، والطالبة مريم بنت مبارك الطارشية، والطالبة موزة بنت يونس الكمزارية، والطالبة بيان بنت محمد النبهانية، والطالب محمد بن أحمد الفارسي، والطالبة هناء بنت غسان الشاطر، والطالبة فاطمة بنت أحمد المشيخية، والطالبة غيداء بنت صالح الشيدية، والطالبة يمنى بنت يوسف الحارثية.
ويعد ماراثون كتابة القصص جزءًا من العديد من حملات التوعية والبرامج التي تنظمها أكاديمية بيئة، ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الأطفال والناشئة على مشاركة قصصهم وقيمهم تجاه البيئة، كما يهدف إلى فهم منظور ورؤية الأطفال في هذا الشأن.
كما كرمت شركة «بيئة» الفائزين بمسابقة «المدارس الخضراء» وهي مبادرة أطلقتها الأكاديمية خلال العام الدراسي 2018/ 2019 بهدف تعزيز الأنشطة الصديقة للبيئة مثل التخلص السليم من النفايات والتقليل منها بالإضافة إلى إعادة الاستخدام، وتعاونت «بيئة» مع جامعة السلطان قابوس لتطوير معايير التقييم التي ستخضع لها المدارس المشاركة من مختلف أرجاء السلطنة.
وحصدت مدارس جواهر العلم، وزينب بنت الرسول وسيح السندة للتعليم الأساسي على جوائز مبادرة المدارس الخضراء.
وتعد مسابقة «المدارس الخضراء» مبادرة شاملة تقوم بها المدرسة بكافة كوادرها التعليمية، وتشارك خلالها المجتمع من خلال الأنشطة والمشاريع بهدف حل قضايا ومشاكل البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وتتنوع مجالات ومشاريع المسابقة، وتشمل المجال البيئي الذي يضم مشاريع إعادة الاستخدام، والتشجير والزراعة، وترشيد الكهرباء والمياه، كذلك تشمل المجال الاجتماعي الذي يضم مشاريع التطوع، والتوعية والإرشاد والعلاقة مع المجتمع، بالإضافة إلى المجال الاقتصادي الذي يضم مشاريع ريادة الأعمال، والابتكار، والتوعية في مجال الاقتصاد.
الجدير بالذكر أن أكاديمية شركة «بيئة» والمتمثلة في «التوعية والتواصل المجتمعي» هي المسؤولة عن بناء القدرات، وحملات التوعية العامة والمبادرات في قطاع التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب أكاديمية بيئة دورًا فعالًا في زيادة الوعي العام والتثقيف في القضايا البيئية من خلال برامج التوعية وكذلك من خلال دورات التدريب وإصدار الشهادات.
وتدير أكاديمية «بيئة» أيضًا برنامج تثقفي على مدار العام يستهدف نشر الوعي بين طلاب المدارس في السلطنة، ويتكون البرنامج من أنشطة مختلفة بما في ذلك الألعاب والمسابقات التعليمية من بينها ماراثون كتابة القصة.
يشار إلى أن السلطنة أدركت أهمية المضي قدمًا نحو تنمية إدارة قطاع النفايات وتطوير الأداء، والذي نتج عنه إنشاء الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة»، وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (46/ 2009). وأسندت إلى الشركة مهمة إعداد وتنفيذ استراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة والدخول بها إلى مرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة؛ وذلك من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتبني خطط توعوية هادفة للحد والتقليل من إنتاج النفايات. وقد حصلت الشركة على العديد من الشهادات العالمية في نظام الإدارة المتكاملة والذي بدوره يعكس مدى كفائتها.