جريدة عمان
افتتحت جامعة السلطان قابوس أمس فعاليات المؤتمر الأول حول التعليم والتعلم في التعليم العالي بعنوان «إعادة تصور التدريس لتحقيق أقصى قدر من التعلم الطلابي» وذلك تحت رعاية معالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية.
ويستمر المؤتمر الذي ينظمه مركز التميز في التعليم والتعلم خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير الجاري، حيث يسعى إلى إيجاد فرص للنقاش بين المختصين والباحثين والأكاديميين الذين يجتهدون في رفع مستوى التعلم عند الطلبة من خلال تقديم خبرات تعليمية أفضل وبما يضمن حصولهم على مخرجات طلابية تتصف بسمات تساعدهم على أن يكونوا منتجين وفاعلين لأنفسهم ولمجتمعاتهم.
ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين والمتخصصين في مجال التعليم والتعلم في التعليم العالي الذين يقدمون خلاصة تجاربهم وأبحاثهم في رفع مستوى التعلم الطلابي من خلال عدة محاور ذات تأثير مباشر وغير مباشر على أداء الطلبة وعلى نوعية المخرجات التي تسعى مؤسسات التعليم العالي إلى الحصول عليها.
وفي كلمة افتتاح المؤتمر قال الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع: إن الاهتمام بجودة التدريس والبيئة التعليمية انعكس في خطط الجامعة الاستراتيجية المتعاقبة (2013-2009) و(2040-2016) حيث أفردت له الأهداف والاستراتيجيات والمبادرات والآليات المناسبة التي تنفذ في كليات الجامعة ومركز الدراسات التحضيرية.
وأشار الأستاذ الدكتور عامر الرواس إلى أن هذا المؤتمر يتضمن أربعة محاور ترتكز على: التعلم النشط، وتدريس مهارات التفكير الناقد، والبحث والتقصي في التعليم والتعلم، وإعادة تصميم مساحات التعلم والغرف الصفية.
فيما قالت الأستاذة الدكتورة ثويبة بنت أحمد البروانية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر ومديرة مركز التميز في التعليم والتعلم: «إن المؤتمر يستقطب أكثر من 300 مشارك من 17 دولة، والأغلبية يمثلون مؤسسات التعليم العالي في السلطنة «وأضافت أن المؤتمر بدأ أمس الأول بعقد عشر حلقات عمل سابقة له، حيث تغطي هذه الحلقات مجموعة متنوعة من الموضوعات، وتشير ردود الفعل الأولية إلى وجود تفاعل عالٍ حيث تم تبادل الكثير من المعلومات بين المشاركين.
وفي اليوم الأول من المؤتمر تحدث الأستاذ الدكتور إيرك مازور، فيزيائي وأستاذ جامعي في جامعة هارفارد، ورائد أعمال في المشاريع التكنولوجية التعليمية الناشئة حول التعلم النشط وكيفية تفعيله من خلال الأنشطة التي يمكن أن يقدمها الأستاذ الجامعي داخل قاعة المحاضرات أو الغرفة الصفية. وذكر أنه أيًّا كانت البيئة الصفية التي يدرس فيها الأستاذ وأيًّا كان نوع المقرر الذي يدرسه، هناك دائما إمكانية لتوفير فرص تفاعل طلابي يمكن إعدادها وتقديمها للطلبة بما يضمن نتاجات تعلم أفضل.
كما يضم المؤتمر كذلك عددًا من الباحثين والمتخصصين في مجال التعليم والتعلم في التعليم العالي الذين يقدمون خلاصة تجاربهم وأبحاثهم في رفع مستوى التعلم الطلابي منهم المتحدثين الرئيسيين من خارج السلطنة وهم: الدكتور دانيال برستين أستاذ فخري في علم النفس في جامعة كانساس والمدير السابق لمركز التميز في التعليم، كذلك الدكتورة صفاء الطيب الكوجلي وهي المديرة الإقليمية لقطاع الممارسات العالمية للتعليم لشرق إفريقيا والجنوب الإفريقي بالبنك الدولي، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور جوناس نوردكويست مدير مركز الحالات الطبية في معهد كارولينسكا، والمسؤول عن التطوير التعليمي الاستراتيجي لبرامج الإقامة في مستشفى جامعة كارولينسكا.
جدير بالذكر أن المؤتمر الأول في التعليم والتعلم في التعليم العالي يأتي بالتزامن مع الملتقى السنوي «أبرز ملامح التغيير في التدريس بجامعة السلطان قابوس» الذي ينظمه مركز التميز في التعليم والتعلم للأكاديميين والمدرسين داخل الجامعة الذين يتشاركون من خلاله أبحاثهم وتجاربهم حول الأساليب والطرائق التدريسية المختلفة التي ينفذونها من أجل تعلم طلابي أفضل، وذلك بالتعاون مع مكتب إدارة المخاطر الذي يؤمن دائما بأهمية العمل الوثيق مع المراكز والكليات والوحدات المختلفة داخل الجامعة لتقليل أية عقبات وتحديات قد تواجه هذه الوحدات في تحقيق أهدافها وتعيق تطورها وتحسنها.