جريدة عمان
نزوى – أحمد الكندي
نظمت اللجنة المحلية لمتابعة وتقييم جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية وبالتعاون مع فرق التنمية المستدامة للمدارس المترشحة للجائزة ندوة (المشاريع المستدامة.. رؤية واقعية ونظرة مستقبلية) استعرضت خلالها واقع المشاريع والرؤية المستقبلية للتطوير، برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين والتربويين وذلك في قاعة المركز الثقافي بولاية نزوى.
واستهلت الندوة بمناقشة المحور الأول منها وكان عن تجربة التقييم المركزي من تقديم الدكتور محمد بن خلفان الشيدي مستشار وزيرة التربية والتعليم بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة رئيس اللجنة المركزية لمتابعة وتقييم جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية أما المحور الثاني من الندوة فتحدث من خلاله الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم ومدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس عن «جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية نظرة إلى المستقبل»، وألقى الدكتور أفلح بن أحمد الكندي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الداخلية كلمة أوضح فيها أن «جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية جاءت لتنشد أهدافا سامية في أبنائنا الطلاب وتغرس فيهم القيم الأصيلة معولين على أهميتها والعائد المأمول منها على الطلاب والمدرسة والمجتمع ؛ فضلا عمّا تحمله من مضامين ومعان كثيرة يضفي إلى الارتقاء بأبنائنا الطلاب تحصيلا وسلوكاً، ونعول الكثير من خلال هذه الندوة إيمانا من المشاركين بقيمة الأهداف التي تضطلع بها الجائزة».
وحول فعاليات الندوة والمعرض المصاحب قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج « أنا فخور بهذه المشاريع التي أنتجها الطلبة في المدارس، والتركيز في هذه المشاريع على مفهوم التنمية المستدامة، ومفهوم تكوين الشركات الطلابية، فهناك مشاريع وأفكار مختلفة في الجانب التراثي والجانب الإنتاجي والجانب البيئي، فقد شاهدنا شركات تبنت مشاريع مرتبطة بالزراعة وأخرى بالجانب الحرفي، وهذه كلها تهدف في النهاية إلى غرس قيمة المحافظة على التنمية المستدامة في هذا البلد بشكل عام، وأيضا وجود طلبة لديهم استعداد مستقبلي لإنشاء شركاتهم الخاصة.
وحول دور هذه المبادرات في العملية التعليمية التعلمية قال سعادته : التعليم ليس مرتبطا بالكتاب المدرسي فقط، فهو أداة ووسيلة واحدة من وسائل التعليم، والمشاركة في هذه المشاريع وإنشاء الشركات الطلابية والتعاون بين الطلبة والمجتمع، واستضافة المحاضرين، كل هذه نعتبرها من ضمن وسائل التعليم والمنهج المدرسي، وبالتالي إنني أؤكد على هذا الجانب بشكل كبير».
وفي مناقشات المحور الثالث من الندوة ناقشت الجلسة الاولى المحور الاقتصادي من المسابقة حيث تحدثت ثريا بنت سعيد الكميانية مديرة مدرسة المشارق للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط عن مشروع مدرستها صُنّاع الرّيادة والذي يهدف الى تنمية الثقافة الاقتصادية لدى طلبة المدرسة من خلال اكسابهم معرفة شاملة في الجوانب الاقتصادية كالاستثمار والادخار والتسويق وغيرها من المفاهيم التي بدأ الطلاب باستخدامها أثناء محاورتهم لإكساب الطلبة مهارات التواصل من خلال المشاركات الفاعلة في المعارض سواء داخل المدرسة أو خارجها والتي تهدف الى تعزيز مهارات الطلاب وزيادة تطبيقهم أيضا للرياضيات من خلال الحساب والتفاوض.
وقدمت زوينة بنت عبدالله المحروقية مديرة مدرسة عائشة الريامية للتعليم الأساسي نبذة عن مشروعها مكتبة صدى القمة،وقدمت كذلك سامية بنت محمد النعمانية منسقة الجائزة بمدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي شرحا عن مشروع «سعي» كما شارك في الجلسة أحمد بن محمد المعدي منسق الجائزة بمدرسة الإمام محمد الحاضري للتعليم الأساسي وتحدث فيه عن مشروع طحينة التمر «بديل السكر» واختتمت الجلسة مع شمسة بنت سالم العامرية منسقة الجائزة بمدرسة الشيخة نضيرة الريامية للبنات شرحت فيه مشروع مدرستها «ريادة لأجل مستقبل مستدام».
أما الجلسة الثانية من الندوة فتركزت على المحور الاجتماعي الثقافي في المسابقة وقد شاركت فيها الدكتورة هبة بنت إسماعيل البلوشية مديرة مدرسة وادي مستل للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة والتي تحدثت عن مشروعها «أنامل ملونة» وتكمن فكرته في إعطاء أطفال ما قبل المدرسة في وادي مستل حقهم في التعلم ما قبل المدرسي لرفع المستوى التحصيلي لطلاب المدرسة من خلال فتح قاعات دراسية لطالب ما قبل المدرسة وتقديم خدمة مجتمعية لأهالي المنطقة كونها منطقه جبلية لا يتوافر فيها التعلم ما قبل المدرسة إضافة إلى التميز في توفير كل مستلزمات وحاجات طفل ما قبل المدرسة من قاعة للتعلم باللعب وحديقة تخدم منهجهم بجهود مجتمعية.
كما تحدثت شيخة بنت عبدالله الجفيلية مديرة مدرسة حيل العوامر (10-12) بمحافظة مسقط عن مشروعها «الربط الالكتروني» وهو عبارة عن ربط الفصول الدراسية تقنيا بحيث يتم استثمار الحصص الدراسية في حال غياب المعلم ، والذي بدوره يقلل من الوقت المهدر والذي ينشأ عنه الكثير من السلوكيات غير المرغوبة والتي قد تكون عائقا في تحقيق الأهداف التربوية بفعالية.
وشاركت مي بنت عبدالله البحرية مديرة مدرسة وادي قريات للتعليم الأساسي بشرح مشروع المدرسة «مجد للتراث الثقافي غير المادي»، وقدمت مديرة مدرسة أم الفضل عائشة بنت علي السليمية نبذة عن مشروعها المختبر الرقمي (الديجيتال لاب) واختتمت الجلسة الأولى بنبذة عن مشروع المدرسة الذكية لمدرسة مدرعات سلطان عمان قدمته بدرية بنت محمد الفهدية مديرة المدرسة، بعد ذلك ابتدأت الجلسة الثالثة وركزت مواضيعها على المحور البيئي الصحي وحاور فيها الإعلامي عبد الله بن سالم الشعيلي رئيس تحرير أوبزيرفر ضيوفه حيث تحدث فيها أحمد بن سعود الحنيني معلم بمدرسة عبد الله بن الأرقم للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية تحدث عن مشروع مدرسته للتطوير البيئي حيث يسعى مركز عبدالله بن الأرقم للتطوير البيئي وبشراكة مجتمعية لتطبيق الأساليب العلمية المبتكرة للتنمية الزراعية والبيئية وتنويع مصادر الدخل من خلال إيجاد مختبر زراعي تجريبي يتفاعل معه الطالب ومن ثم رفد المجتمع المحلي بالتطبيقات الناجحة للاستفادة منها مستقبلا وانطلاقا من أهمية الحفاظ على الثروة المائية ارتأت المدرسة إعادة تحليل المياه المستخدمة .
بعدها قدمت نبيلة بنت ناصر الفارسية مديرة الشمائل للتعليم الأساسي نبذة عن مشروع الصالة الرياضية بيئة خدمية مستدامة وقدمت سالمة بنت علي الحنشية منسقة الجائزة بمدرسة جماح للتعليم الأساسي شرحا عن مشروع «انتماء وبناء» تبعه استعراض لمشروع استراحة زاد لمدرسة الشيماء للبنات من تقديم رحمة بنت فاضل المحروقية مديرة المدرسة. واختتمت الجلسة الثانية بتقديم لفاطمة بنت عبدالله الهذيلية مديرة مدرسة حي السعد للتعليم الأساسي عن مشروع مدرستها «فسحتي أداب وقيم». وتخلل الندوة افتتاح معرض لأهم المشاريع التي تم تقييمها مركزيا في مدارس المحافظة وعرض فيلم مرئي عن أنشطة وفعاليات مدارس المحافظة المتأهلة للتقييم المركزي من إعداد قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي وفي ختام الندوة قام سعادة راعي الحفل بتكريم المشاركين والداعمين لفعاليات وأنشطة الندوة والمشاركين في إدارة الجلسات.