جريدة عمان
دشنت المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم أمس بفندق فريزر سويتس مسقط الملتقى الأول للإشراف التربوي تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم والذي يهدف إلى تطوير منهجية الإشراف التربوي لتجويد علاقته بمجالات التعليم والتعلم، والاستفادة من التجارب المحلية والدولية في تطوير هذا المجال وتوجيهه نحو تحسين عمليات التعليم والتعلم والتطوير المهني وبناء القدرات وصولا للجودة.
بدأ الملتقى الذي يستمر يومين بافتتاح معالي وزيرة التربية والتعليم للمعرض المصاحب للملتقى والذي تضمن (11) مباردة إشرافية، منها (3) مبادرات من إعداد المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة، والتي تم تطبيقها في مختلف مدارس المديريات التعليمية بالمحافظات، وهي: الدروس التطبيقية، وتوظيف المؤشرات التربوية، وتوظيف مجتمعات التعلم المهنية، و(6) مبادرات من إعداد وتنفيذ المشرفين بالمديريات العامة للتربية والتعليم في مختلف المواد التعليمية لتطوير وتجويد العملية التعليمية، ومنها: مبادرة «مبادرون» في مجال الرياضة المدرسية، وذلك لتشجيع المدارس لتبني مبادرات في مختلف مجالات الرياضة المدرسية، ومبادرة في مجال التكنولوجيا التعليمية، وهي عبارة عن «قناة باليوتيوب معنية بإعداد تجارب في مختبر الفيزياء يتم بثها عبر هذه القناة، ومبادرة في مجال الفنون التشكيلية (من موهبتي أكسب)، والتي تأتي فكرتها من خلال الاستفادة من المواهب الطلابية في مجال الفنون التشكيلية، حيث يتم تسويقها بطريقتين: إما عن طريق عمل المعارض لأعمالهم الفنية، أو عن طريق المنصة الإلكترونية ليكسب منها الطالب عائدا ماليا، ومن المبادرات أيضا: مبادرة التنمية المستدامة في المدارس، والتي تأتي فكرتها بإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والورقية لإعادة استخدامها في مختلف المجالات، ومبادرة «أعلم وأتعلم» وهي مبادرة معنية بتعليم اللغة الإنجليزية لطلبة المدارس، و«فعاليات الخريطة بين التعلم والمتعلم»، وذلك من خلال إدخال أساليب تكنولوجية حديثة لتدريس مختلف المعالم الجغرافية بالسلطنة، ومبادرة «تكنوماث» لتعليم مادة الرياضيات بطريقة إلكترونية لطلبة صعوبات التعلم.
وقال الدكتور بدر بن حمود الخروصي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة في كلمة الوزارة التي ألقاها في حفل الافتتاح أن «الملتقى يتفرد عن كثير من الملتقيات التي نُظمت سابقًا بتخصصه للإشراف التربوي على مستوى الوزارة كما يتفرد بعدد المشاركين من مختلف المديريات التعليمية حيث يصل عددهم إلى أكثر من 300 مشارك ومشاركة في مختلف تخصصات الإشراف التربوي، كما أنه أول ملتقى يخصص في برنامجه احتفاءً خاصًا لتكريم المبادرات الإشرافية المجيدة وهو الملتقى الذي سيكون حاضرًا مستمرًا خلال المرحلة المقبلة في أجندة الفعاليات التربوية التي تنظمها الوزارة وفق هوية محددة أسوة بملتقى إدارات المدارس.
وأضاف أن « الملتقى يأتي منسجمًا مع الجهود المتواصلة التي تبذل لتطوير منظومة التعليم، كما يأتي انطلاقًا من سياسة ورؤية راسخة تؤمن بأن الإشراف التربوي كان وسيبقى ركيزة ومحورًا أساسيًا في تطوير العمل التربوي بالسلطنة، وقد اختار هذا الملتقى في نسخته الأولى التركيز على ثلاثة محاورٍ رئيسية شملت استقراء مسيرة الإشراف التربوي في السلطنة والتمعن في الاتجاهات الحديثة في علم الإشراف التربوي وصولًا إلى معرفة الدور المتعاظم الذي أصبحت التقانة تقدمه لتيسير خدمة الإشراف التربوي وهي محاور سوف تثري بمشاركة علمية واسعة ومعمقة على مدار يومين متتاليين من خلال أوراق عمل وحلقات نقاشية».
وأشار الى أن عدد أوراق العمل التي أجازتها اللجنة العلمية بلغت 80 ورقة من أصل 166 ورقة تقدمت للمشاركة وهو ما يعكس التفاعل العلمي الكبير الذي حظي به هذا الملتقى. كما تطرق الخروصي في كلمته الى الحديث عن أهمية الإشراف التربوي في تجويد العملية التعليمية، قائلا: « إن منظومة الإشراف التربوي ركن أصيل لضمان جودة أداء النظم التعليمية والوزارة ماضية نحو تطوير هذه المنظومة إيمانًا منها بدور الإشراف التربوي المحوري على متابعة وحسن تنفيذ جهود التطوير التربوي كافةً.
ولقد شهدت المرحلة الماضية حزمة من المبادرات التطويرية في القطاع من بينها تدشين نظام المؤشرات التربوية باعتبار التقانة لغة العصر وأداة مهمة لإحداث التغيير إلى جانب مبادرات الزيارات التشاركية والإشراف الإلكتروني ومنظومة التدريب الإلكتروني والتركيز على الدروس التطبيقية كأحد المداخل المهمة في الإشراف التربوي بالإضافة إلى التطوير منظومة اختيار وتدريب الكادر الإشرافي لضمان رفد القطاع بكوادر بشرية مجيدة كما احتل التدريب عناية خاصة، حيث تم استحداث برنامج خبراء الإشراف الموجه للمشرفين التربويين وبرنامج شركاء المركز الموجه للمعلمين الأوائل بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين وهي برامج استراتيجية الطابع أسهمت في تطوير منظومة الإشراف التربوي وتعد من المبادرات الرئيسية التي اعتمدتها الوزارة لتطوير أداء القطاع الإشرافي.
وحول المرحلة التطويرية لعملية الإشراف التربوي اوضح قائلًا انه « مع استكمال خطوات تأسيس المركز العماني لتقييم المدارس فإن الإشراف التربوي يتهيأ لدخول مرحلة جديدة من التطوير، وهي المرحلة التي يجري الإعداد لها لضمان أن الإشراف التربوي يعمل بتناغم تام مع التقويم الخارجي للمدرسة وينتقل بأدواره بأسلوب علمي متدرج ليكون مبنيًا على مبادئ التمكين والدعم للمدرسة بأسلوب مؤسسي وباستخدام أدوات موحدة ومتجانسة مع تلك التي يستخدمها التقويم الخارجي للمدرسة». وأضاف أن الملتقى يفرد مساحة للمشاركين للتعرف على الجهود المرتبطة ببدء مشروع المركز العماني لتقييم المدارس وتنفيذ مهامه باعتباره واحدًا من بين أبرز المبادرات التطويرية التي تشرف عليها الوزارة خلال المرحلة الراهنة.
وأكد الدكتور بدر بن حمود الخروصي في ختام كلمته: «إن الوزارة كانت وستبقى وتدعم وتشجع الملتقيات والندوات التي تسهم في بناء مجتمعات التعلم وتركز على تناول ودراسة موضوعات متخصصة فرضتها مستجدات التطوير والرغبة المستمرة في التحسين»، وبينَ للمشاركين «أن ملتقى كهذا يعكس مساحات نأمل أن تجدوا فيها فرصةً متفردة لتبادل الأفكار والرؤى من خلال النقاش المباشر والحوار المثمر البناء، وإن الوزارة وهي تشكر وتثمن عاليًا جهودكم الكبيرة وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم وعاتقنا جميعًا تؤكد في هذا السياق دعمها المستمر لجهودكم المحورية في تطوير منظومة التعليم والمساهمة الفاعلة في ترجمة سياساته وبرامجه التطويرية».
وشمل حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي حول الاساليب الاشرافية وتطويرها، ودور الاشراف التربوي في تجويد العمل المدرسي والاشرافي وتفعيل أدوار الاشراف ومستوياته المختلفة، وتوضيح جهود الإشراف في العملية التعليمية، وكيفية توظيف المشرف التربوي للتقانة في تطوير العملية الإشرافية في المدارس، وتمكين المعلم الأول كمشرف مقيم من القيام بأدواره داخل المدرسة.
كما قدم الدكتورعبدالله بن خميس أمبوسعيدي أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم ومدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس الورقة الرئيسية للملتقى، والتي جاءت بعنوان: «الإشراف التربوي بين التقليد والتجديد»، والتي تطرق فيها بالحديث عن العلاقة التكاملية بين العناصر التعليمية في المجتمع المدرسي، والأدوار التي يقوم بها كل عنصر بحسب طبيعة وظيفته في هذا المجتمع، ومدى تأثر المعلم بهذه العناصر، لذا فهو يحتاج إلى دعم وتمكين داخلي والمتمثل في المعلم الأول كمشرف مقيم، وخارجي والمتمثل في المشرف في المديرية أو الوزارة. وقال ان المعلم بحاجة إلى مهارات لتعزيز العملية التعليمية في الغرفة الصفية وتدريسه للطلبة.
وطرح الدكتور عبدالله عددا من القضايا التي يحتاج إلى مناقشتها من قبل الإشراف التربوي ومنها: هل هنالك حاجة إلى مشرف تربوي من خارج المدرسة كون أن بها المعلم الأول كمشرف مقيم، وهل تغيرت أدوار المشرفين مع طبيعة عملهم في المدارس، حيث كانت عملية الإشراف بالمدارس تقتصر على التفتيش، بعدها التوجيه، ومن ثم التقويم، لذا على المشرف أن يضع نفسه من بين هذه الأدوار، ومن القضايا التي طرحها أيضا في ورقته: العلاقة القائمة بين المشرف والمعلم والعكس، وعملية الاتصال بينهما، هل هي عملية رسمية أم تلقائية تفاعلية، وكذلك جدلية أدوار المشرف وحدود كل من المشرف المقيم والمشرف من الوزارة، كما تطرق إلى قضية أساليب العملية الإشرافية، وهل المشرف بحاجة إلى أساليب تقليدية ، أم حديثة كتوظيف التقانة، فالذي يحدد ذلك هو طبيعة عمل المشرف، وكذلك قضية ضرورة توظيف المشرف للتقانة في العملية الإشرافية فهي أفضل الطرق الفاعلة في هذه العملية، مع ضرورة تعامل المشرف ومواكبة بعض القضايا المستحدثة: كالتنمية المستدامة، ومهارات القرن الحادي والعشرين، وSTEM، ورؤية عمان 2040في التعليم.
وقال أن على المشرف التربوي أن تكون لديه فلسفة ونموذج تربوي واضح في عمله الإشرافي، ومن بين هذه النماذج: جرلد هامر، ومادلين هانت، وجلانشورن وماكجريل، وغيرهم، وتطرق الدكتور عبدالله أمبوسعيدي في ختام ورقته إلى التحديات التي تواجه الإشراف والمشرفين التربويين.
عقب ذلك تم عقد جلسات تزامنية تناولت ثلاثة محاور، حيث تضمن كل محور تقديم عدة أوراق عمل، وقد تناول المحور الأول موضوع «الاشراف التربوي في سلطنة عُمان»، وشمل عقد جلستين في كل منها تم تقديم أربع أوراق عمل، فجاءت الأولى بعنوان «مجتمعات التعلم المهنية ودورها في تطوير الإشراف التربوي» قدمتها الدكتورة شريفة بنت عبدالله اليافعية، وقدمت أماني مأمون إبراهيم الورقة الثانية التي حملت عنوان «رؤية تنبؤية لتجويد دور الإشراف التربوي في تحقيق أهداف رؤية سلطنة عمان 2040»، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان «دور مشرفي الرياضيات والعلوم في تحسين أداء معلميهم لتنفيذ سلسلة كامبردج من وجهة نظر المعلمين»، وقدمها كل من أحمد بن محمد الخروصي وراشد بن سليمان الصمصامي، وقدم كل من حسين بن علي العجمي وميثة بنت عبدالله الجابرية ورقة عمل بعنوان: «درجة ممارسة مشرفين التوجيه المهني للأساليب الإشرافية بمحافظة شمال الباطنة من وجهة نظر أخصائي التوجيه المهني».
فيما قدمت سعاد بنت علي المخينية ورقة عمل بعنوان «واقع ممارسة بعض أنماط الاشراف التربوي من وجهة نظرالمعلمين بمحافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان»، وقدمت فاطمة بنت علي العدوية ورقة عمل تحت عنوان: دور مشرفي صعوبات التعلم في تطوير الكفايات التدريسية لمعلمي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين بسلطنة عمان، كما قدمت مياء بنت سيف الحبسية ورقة عمل بعنوان «تصور مقترح لتطوير دور الإشراف التربوي في اكتشاف ورعاية الطلاب المجيدين بالمدارس الحكومية»، وجاءت ورقة العمل الأخيرة بعنوان: الخطة الزمنية الموحدة لتنفيذ مهام العمل الإشرافي وممارساته، التي قدمها علي بن سيف الغافري.
أما المحور الثاني:«اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي» فقد تم خلاله عقد جلستين تناولت كل جلسة أربع أوراق عمل، ففي الجلسة أولى تم فيها تقديم : «مستوى امتلاك المشرفين التربويين والإداريين لمهارات القرن الحادي والعشرين»، قدمتها عزة بنت سعيد الشرجية، و«تطوير مبادرات القيادة لدى المعلمات الأوائل بمحافظة مسقط في ضوء المعايير العالمية لإعداد القادة التربويين»، قدمتها بشرى بنت محمد الغيثية، و« تقييم أداء المعلم» قدمتها موزة بنت علي الشيادية، و«منحى التصميم الشامل للتعلم: كيف يدعم المشرفون المعلمين لتحقيقه في الغرف الصفية».
وفي الجلسة الثانية قدم الدكتور عبدالله بن خميس بن علي امبوسعيدي من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل ، و قدمت خديجة بنت علي المفرجية ورقة حول «اتجاه المعلم والمشرف ومدير المدرسة نحو تكامل العملية الاشرافية وأثره في تجويد العملية التعليمية» و« فاعلية التدريب في تحسين أداء المعلمين الأوائل في تصميم الحقائب التدريبية» قدمها إبراهيم بن محمد الرمحي، و«الإشراف التربوي من خلال تجربة المدارس المتحدة الخاصة في برنامج الإشرافي الذاتي الممنوح لبعض المدارس الخاصة» وقدمها محمد بن راشد المقبالي.
وناقش المحور الثالث في الملتقى موضوع «توظيف التقانة في الاشراف التربوي»، وتضمن جلستين أيضا، ففي الجلسة الأولى تم تقديم أربع أوراق عمل كان أولها بعنوان: «المتطلبات التربوية لتوظيف المنصات التعليمية في العملية التعليمية في مراحل التعليم الأساسي من وجهة نظر المشرفين التربويين بتعليميتي شمال وجنوب الشرقية بسلطنة عمان» التي قدمها كل من سالم بن حمد الهاجري وعلي بن سعيد المطري، أما الورقة الثانية تناولت «تفعيل التطبيقات التكنولوجية الحديثة في الإشراف التربوي المدمج بسلطنة عمان: رؤية مقترحة» قدمها كل من أ.د. محمد عبد الحميد لاشين، ود. نسرين صالح محمد صلاح الدين، ولهية بنت حمد القرينية من جامعة السلطان قابوس، وفي الورقة الأخيرة قدم عبد الفتاح بن مسلم العبري ورقة بعنوان «توظيف تقنية Qr code في الإشراف على مراكز مصادر التعلم في العام الدراسي 2018/ 2019م».
كما ناقشت الجلسة الثانية أربع أوراق عمل وهي: «مدى استخدام المشرفين التربويين للتقانة الحديثة وأثر استخدامها من وجهة نظرهم في محافظة الداخلية» قدمتها ليلى بنت ناصر الرواحي، والإشراف التربوي نظرة تأصيلية لاستشراف المستقبل: «الإشراف الذاتي الالكتروني عن بعد، أنموذجًا» قدمها د. غسان عدنان شرهان ود. محمد محمد شعلان، وفعالية برنامج إشراف إلكتروني مطبق عبر الواتساب في تحسين دافعية الإنجاز والرضا الوظيفي لدى أخصائي التوجيه المهني بمحافظة جنوب الباطنة، قدمتها د. حفيظة بنت سليمان البراشدية، و« فاعلية برنامج تدريبي قائم على الفصول الافتراضية لتنمية الكفايات التكنولوجية للتطوير المهني لأخصائي قواعد البيانات» قدمتها نوال اليحيائية، والإشراف التقني ببرنامج أنتل للتعليم قدمتها أسماء بنت محمد شروبة.
وعلى هامش الملتقى الأول للإشراف التربوي تم عقد حلقة نقاشية للمشرفين التربويين أصحاب المبادرات، قدمها كل من درويش الكيومي مشرف عام لغة عربية، وأصيلة الكيومية عضوة فنية ومتابعة بدائرة الإشراف التربوي بالوزارة، ناقشا فيها موضوع المبادرات المقدمة من قبل المشرفين التربويين، والتي تناولت مفهوم المبادرة وخصائصها وبنائها العلمي السليم، كما تطرقا فيها بالحديث عن أبرز الملاحظات حول المبادرات التي قدمها المشرفون التربويون.
وخلصت هذه الحلقة النقاشية إلى ضرورة وضع إطار يبصر المشرفين بالمنهجية العلمية الصحيحة للمبادرة ـ سواءً من خلال نموذج سليم لمبادرة تربوية، أو إعداد دليل يوضح خطوات إعداد المبادرة بطريقة علمية صحيحة. حضر افتتاح الملتقى عدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين، وعدد من مديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات ونوابهم، وعدد من مديري دوائر ديوان عام الوزارة، وعدد من المشرفين التربويين بالمديريات التعليمية بالمحافظات.