جريدة عُمان
كتبت- عهود الجيلانية
أشاد عدد من الشباب العمانيين بمبادرة اللجنة الوطنية للشباب في تكريمهم وأكدوا أنه دليل على اهتمام الحكومة وحرصها الدائم على رعاية الشاب العماني، ومعبرين عن سعادتهم وفرحتهم، والتكريم دافع وحافز لبذل المزيد من الجهد والعطاء والإبداع ورفع راية السلطنة عالميًا في المحافل الإقليمية والدولية، جاء ذلك في حفل نظمته اللجنة الوطنية للشباب أمس ضمن فعالية «شكرًا شبابنا 6» حيث كرمت 88 شابًا منجزًا خلال العام الماضي 2018م ممن حققوا مراكز مشرفة للسلطنة في المنافسات الإقليمية والدولية برعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة والشباب المكرمين وذلك بقاعة صندوق تقاعد وزارة الدفاع بولاية السيب، تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ49 المجيد.
وأكد وزير الشؤون الرياضية على أن التكريم يأتي في إطار الجهود التي توليها السلطنة بالاهتمام بالقطاع الشبابي، مثنيًا معاليه على دور اللجنة الوطنية للشباب في الاحتفاء بأصحاب الإنجازات من الشباب الذين حققوا مراكز متقدمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بمختلف القطاعات منها الرياضية والاجتماعية وفي ريادة الأعمال. متمنيًا لهم التوفيق في مواصلة تحقيق نتائج مثمرة في المستقبل وإحراز مراكز متقدمة في المحافل العالمية الدولية.
من جهته، قال سلطان بن سليمان الغافري عضو اللجنة الوطنية للشباب رئيس مشروع «شكرًا شبابنا» في كلمة ألقاها في الحفل: نحن في سرور هذا اليوم حيث تتزامن مناسبتنا مع حدث تاريخي وطني مهم وهو العيد الوطني التاسع والأربعون المجيد، جسد فيه العُمانيون أعظم صور الولاء والعرفان في عيد مؤسس عُمان الحديثة ورمز تطورها وابتعاثها النهضوي المجيد، ملهم الأمة ومحقق الآمال الواثق بالله مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- فجاء نوفمبر بمن ولد فيه ليستعيد مجد الوطن الخالد ويعيده إلى علياء ماضيه وسابق مجده بعزيمة صادقة لا تخبوا ولا تلين ليكون الملهم الأول في صناعة الإنجاز.
وأضاف: حين تحل أقدار الإنجاز على الفرد تتنزل عليها دواعي الإقبال فيأتي الناس بقوتهم بأفضل ما يعرفون، ولما كان الشباب لا يألون جهدًا من امتشاق حسام المنافسة والمعرفة فكان من لزوم الأمر أن تسخّر لهم الإمكانيات وأن تمهد لهم الطرقات، إيمانًا بدورهم البارز والفعال في بناء المجتمع والوطن، وإذ تُعد اللجنة الوطنية للشباب إحدى صور الرعاية السامية المتواصلة لمولانا -حفظه الله ورعاه- لأبنائه الشباب فكان لمشروع شكرا شبابنا قاعدة ثابتة وباكورة نجاح مشرفة في رصد ومتابعة الجهد الشبابي التي وضعها شباب الوطن في رصيد الإنجاز المتواصل، ليكونوا قدوة لأقرانهم ومثالا يحتذى به، فليس يؤثر في العزيمة شيء كالإلهام وإحراز المنفعة مع تقدم الحال، ولهذا ومنذ انطلاق المشروع وهو الآن في حلته السادسة فقد تم تكريم ما يزيد عن الخمسمائة شاب وشابة حققوا إنجازات على المستويين الإقليمي والدولي في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والأدبية والتقنية والفكرية وغيرها من محاضن المنافسة والعطاء فكان لهم نصيب في التجارب والثبات متحدّين كل العقبات التي تضرب أطنابها في كل تجاه لا يعرفون إلا هدفًا واحدًا وهو رفع اسم السلطنة عاليًا بين مصاف الدول.
وقدمت خلود بنت ناصر الرحبية كلمة الشباب المكرمين فقالت فيها: عُمانيّون نحن ولأننا عمانيون، حقّ لنا أن نفتخر بجذورنا الثّابتة عمقًا في التّاريخ، حقّ لنا أن نحكي لمن لا يعرفنا أنّنا من بلدِ النّباهنةِ الذين امتدّ حكمهم لما يُقارب 500 عام، ومن بلدِ اليعاربةِ من شيّدوا الأرضَ قلاعًا وحصونًا، وشتّتوا البرتغاليين ودحضوهم عن جزيرةِ العرب، ومن يقف على عرشِ بلادهم من أسرة البوسعيد من بهم عُمان سعُدت.
إنّنا من أرضِ الأصالةِ والشجاعةِ والمروءة من بلدِ نقولها ليسمع العالم كلّه اسمها «عمان» وكما أنّنا نفخرُ بجذورنا وأصولنا يحقُّ لنا أن نفتخِر بحاضرنا حاضر عُمان المزدهر الذي يحكي ويُسطِّر للتأريخ القادم أمجادًا وأمجادًا.
وأضافت: لأنّنا الشّباب صنّاع مستقبلِ الغد، فلابد لنا أن نُشمِّر عن سواعد الجدِّ والمجدِ؛ لنبني من آبائِنا وإخواننا مستقبل عُمان، ونرسم على صفحاتِ الفخرِ إنجازات شباب عُمان نعودُ ونقولُ مرفوعي الرأس: عمانيّون نحنُ، نحنُ المستقبل الباسِم، ونتجمّع اليوم نحن شباب عمان المنجزين على مستوياتٍ إقليميّةٍ ودوليةٍ، أبناء هذا الوطن الذي ما فتئ بتواصله الخارجيّ مع العالم يمنحه السّلام الممتدّ من سلام قائده المفدّى، ويمنحه أصالةَ أرضٍ تواكبُ حراكَ العالمِ فيما يبني به خير هذه البشريّة ومن هذه الأرض أيضًا، تهبّ نداءات شعبٍ وقائد، أنْ يا شباب عمان، آن الأوان أن يكون ثمة معنى جديد لجدّكم وجهدكم: أن تتكامل الجهود فيما بينها، بعد أن تعاضدت الأطراف حكومةً وشعبًا، هنا نحتفل بـ«شكرًا شبابنا» للمرة السادسة على التوالي، والذي تنظمه اللجنة الوطنية للشباب، حلقة الوصل بيننا وبين المؤسسات، هنا حفلٌ سنويٌ يقام لتكريم عطاءات بذلت لحملِ لواء عمان عاليًا في المحافل الدولية والإقليمية، هو عملٌ تكامليّ، هي جهودُ قطاعاتٍ متمازجة، هي رؤية وطن، وشعب.
وقالت: باسمي وباسم جميع المنجزين نقول: نعدك يا وطننا أن نكون جسرًا تعبر عليه الأجيال ومنارة تهدي العقول، وأن نلتمس كل نافع وطيب من أجل الارتقاء بأمتنا العظيمة.
وتضمن الحفل تقديم فيديو بعنوان «الهامي» واستعرض إحصائيات عدد المشاركين في فعالية شكرًا شبابنا خلال السنوات الماضية ليختتم الحفل بتكريم الشباب المنجز.
وقال محمد بن علي المقبالي مكرم في مجال ريادة الأعمال: التكريم دافع للاستمرار في العطاء الدائم وبعد حصول فريق شركة نوى الطلابية على المركز الأول في مسابقة الشركة إنجاز العرب فئة الجامعات بدولة الكويت والتكريم في إنجاز عمان والعرب تواصلت عدة جهات حكومية مع الفريق مثل مركز الابتكار الصناعي والمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية وساهموا معنا في تأسيس الشركة الطلابية لافتا المقبالي إلى أهمية تقديم الدعم والشكر موصول لكافة الجهات والمؤسسات وخاصة اللجنة الوطنية للشباب.
وأثنى مالك بن بدر الشكيلي على تكريم اللجنة الوطنية للشباب واعتبره حافزًا قويًا لكافة الشباب في ضرورة استمرار الإبداع والنجاحات خلال المشاركة في المحافل المحلية والدولية وتقديم ماهو أفضل لرفع علم السلطنة عاليا. فذكر: التكريم جاء بعد حصولي بجمهورية التشيك في المعرض الدولي لهواة الطوابع على الميدالية البرونزية وهذه المبادرة الرابعة على التوالي التي أكرم فيها نظير إنجازات دولية في السنوات الماضية واللجنة الوطنية للشباب نقدرها كثيرًا على دعمها وأتمنى من الجهات الأخرى أن تحذو حذوها في دعم الشباب وتكريمهم وتحفيزهم في بذل المزيد بالقطاع الشبابي.
وأكدت أصيلة بنت أحمد العمرية على أهمية التكريم الذي جاء في قطاع العمل الجماعي الإقليمي بالمجال العلمي التقني فقد حصل فريقهم على المركز الثاني في مسابقة الخطابة البيئية بدولة الإمارات العربية المتحدة وأيضا حصل فريقهم على المركز الأول بالمستوى المحلي حيث قاموا بابتكار مجموعة من المشاريع التقنية في المجال الزراعي وقالت: التكريم يعد لفتة طيبة مميزة وسعدنا كثيرًا بها، وهذا الإنجاز ما كان سيأتي لولا إيماننا العميق بأننا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن المعطاء وعلينا رد الجميل.
وقالت الإعلامية أمل بنت طالب الجهورية مكرمة في المجال الإعلامي عن الحصول على جائزة أوسكار الإعلام السياحي العربي بجائزة أفضل تقديم إذاعي: سعيدة بهذه الحفاوة والتكريم من قبل اللجنة الوطنية للشباب ضمن مبادرة شكرا شبابنا في نسختها السادسة. وهي محطة مهمة وحافز يعطي الشباب مزيدًا من الهمة في مواصلة الإنجاز والعطاء.
وهي ترجمة للثقة التي أعطاها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للشباب في المساهمة في بناء أنفسهم تعليما وتثقيفا. ويساهمون في حمل أمانة هذا الوطن وتسجيل بصمة باسمة في المحافل الإقليمية والدولية.
وهذا التكريم السنوي هو فرصة للوقوف على إنجازات شباب الوطن ورصد تفاصيلها هذا إضافة إلى أنه جسر يعبر من خلاله الكثير من الشباب الطامحين إلى منصة التكريم في الدورات القادمة من خلال الاقتداء بأقرانهم من المكرمين. ندرك أن الوطن قدم لنا الكثير من الفرص التكريم وهذا ما يدعونا لرد ذلك الجميل بالعطاء والعمل المخلص.
وقامت اللجنة الوطنية للشباب بتكريم 54 شابًا و34 شابةً ليصل إجمالي المكرمين إلى 88 مكرمًا، حققوا 63 إنجازًا إقليميًا حصلوا فيها على المركزين الأول والثاني، و25 إنجازًا دوليًا حصلوا فيها على المركز الأول والثاني والثالث، بواقع 25 إنجازًا فرديًا و63 إنجازًا آخر جماعيًا في عشرة مجالات متنوعة هي: العلمية، والفنية، والتقنية، والاجتماعية، والرياضية، والتربوية، والإعلامية حيث بلغ عدد الدول التي حصل فيها الشباب على مراكز متقدمة نظير إنجازاتهم 19 دولة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، والأردن، ولبنان، والعراق، ومصر، وإيران، والمغرب، وألمانيا، والتشيك، وفنلندا، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، واليونان، والصين.
حيث احتل المجال الفني المجموع الأكبر من حيث عدد الإنجازات المحققة على المستويين الإقليمي والدولي، بلغ عددها 13 إنجازًا، يليه المجال العلمي بواقع 9 إنجازات، و5 إنجازات في المجال الاجتماعي، ليصل إجمالي الإنجازات في مجالات «شكرًا شبابنا 6» إلى 36 إنجازًا عن الفئتين (الفردية والجماعية).