جريدة عُمان
كتبت: نـــوال الصمصامية
استكملت جامعة السلطان قابوس ضمن احتفالاتها بتخريج الدفعة الثلاثين من حملة شهادة البكالوريوس رفد سوق العمل بكوكبة جديدة من الخريجين، وذلك بتخريج طلبة الكليات الإنسانية مساء أمس البالغ عددهم (1639) خريجًا وخريجة. فمن كلية الآداب والعلوم الاجتماعية تخرج (590) خريجًا وخريجة، ومن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (427) خريجًا وخريجة، و(419) من كلية التربية، ومن كلية الحقوق (203) خريجين وخريجات.
ورعى حفـــــل التخرج بتكليف مــــــن المقام السامي لجــــــلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي وذلك على المسرح المفتوح بالحرم الجامعي.
كما تــــــــم تخريج الدّفعة (11) من حملة شهادة الدكتوراه، والدّفعة (24) من حملة شهادة الماجستير، ويبلغ عدد مخرجات الجامعة في هذا العام، (2922) خريجًا وخريجة، من مختلف الدرجــــات العلمية.
البيماني: لا تفرطوا في هذه الكفاءات الوطنية المتقدة امنحوها الفرصة لإثبات ذواتها –
الخريجون: نقف على أعتاب مرحلة جديدة تدفعنا إرادتنا وعزيمتنا ولمستقبل عمان تهيأنا –
وخاطب سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس المسؤولين في مختلف قطاعات الأعمال بالقول: «لا تفرطوا في هذه الكفاءات الوطنية المتّقدة، امنحوها الفرصة لإثبات ذواتها، قدروا طاقاتها، ففيها من الكفاءة وروح القيادة ما يعين مؤسساتكم على التغييرِ والتقدم، وخير شاهد على ذلك، الإنجازات المتوالية التي يحققها هؤلاء الطلبة الرائعون باسم الجامعة والسلطنة، في المحافل الدّولية والإقليمية والمحلية». كما قال سعادته مخاطبا الخريج: «استكشف طاقاتك الكامنة في نفسك، وقدرها، وطور مهاراتك في مجالك العلمي وفي غيرِه من المجالات؛ لتكون مبدعا أينما كنت، واكب توجه العالم في الانفتاح على الحقول المعرفية متعددة التخصصات، سواء في مشروعك الخاص، أو في مؤسستك الوظيفية، أو في أعمالك التطوعية، لتكون ركنا ركينا في تنمية عمان. واعتبر المرحلة التي أنت فيها الآن، فصلا جديدا في كتاب حياتك العلمية ومحطة مهمة تنقلك إلى مستقبل ملؤه الشغف والمنافسة».
وأكد البيماني أن متغيرات سوق العمل على المستويين المحلي والدولي، كانت دافعا كبيرا للجامعة لتطوير برامجِها ومخرجاتها بما يتناسب ومتطلبات التنمية؛ ولذلك فإن الجامعة وهي تُحدِّثُ برامجَها الأكاديمية تحرِص على غرس مفاهيم ريادة الأعمال والابتكارِ في أذهانِ طلبتِها، للوصولِ إلى مستوى متقدم من الإلمام بالتخصصِ والمهارات التي يحتاجها سوق العمل، وقال: إن الجامعة واثقة أن هذه المخرجات لم تكنْ لتصل إلى هذه المقاعد الليلة، إلا وهي جديرة بذلك، تمتاز بالكفاءة والموثوقية، وتعي حسّ المسؤولية الوطنية الملقاةِ على عاتقِها، بما صنعتْه أيام الدراسة والحياة الجامعية، من نموّ لفكرِها وصقل لمواهبها وبناء لقدراتها.
من جانبه قال الخريج منتصر بن منصور المسلمي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في كلمة الخريجين: «يشرِّفني أن أقف أمامكم في هذا المساء المتوهّج بزملائي خريجي الدفعة الثلاثين من كليات العلوم الإنسانية وخريجاتها، في لحظات تتزاحم فيها المشاعر، وهي تخطّ أرقى كلمات الثناء وأنقاها؛ لصرح نهَـلنا من معينه الصافي علما ومعرفة، مستلهِمين عزيمتنا من قائد أولانا رعايته واهتمامه، فكان قدوتنا ونبراسنا، مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وها نحن في مساء تزدان فيه عماننا بعيدِها الوطني التاسع والأربعين؛ نقف متضرعين للمولى عز وجل أن نكون كما أرادنا سلطان البلاد- حفظه الله؛ مـتقـدين معرفة، وعزيمة، وولاء لهذه الأرض الطيبة، فشكرا لكل من أوصلنا لهذه اللحظة، ميسرا صعوبات سنين دراستنا، أساتذة ما بخلوا علينا عطاء وإرشادا وتوجيها، وأولياء أمور سهِروا لأجلنا. نقف اليوم على أعْتاب مرحلة جديدة، بين أحضان صرح احتضن أحلامنا وطموحاتنا، فيه ولدنا، ولمستقبل عمان تهيأنا، فطوبى لنا لحظات الوفاء للوطن التي بدأت، تدفعنا إرادتنا وعزيمتنا، فلنواصل درب البناء والعطاء؛ شعارنا العلم يتجدّد، وغايتنا عمان».
كما ألقى الخريج حمزة بن مرهون البوسعيدي قصيدة شعرية بعنوان من «عروج جامعة السلطان قابوس». واختتم الحفل بتسليم الشهادات للحاصلين على درجة الدكتوراه في كليتي الآداب والعلوم الاجتماعية وكلية التربية، والحاصلين على درجة الماجستير في كليات: الآداب والعلوم الاجتماعية والحقوق والتربية والاقتصاد والعلوم السياسية، والحاصلين على درجة البكالوريوس في كليات الحقوق والتربية والاقتصاد والعلوم السياسية.