جريدة الوطن
صلالة ـ من أحمد أبو غنيمة:
احتفلت جامعة ظفار بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلبة الجامعة. رعى الفعالية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية عضو مجلس أمناء جامعة ظفار بحضور أصحاب المعالي والشيوخ اعضاء مجلس الامناء ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجامعة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ورئيس الجامعة وشيوخ وأعيان المحافظة وأهالي الخريجين.
بدأ الحفل بتلاوه ما تيسر من الذكر الحكيم، بعدها ألقى الأستاذ الدكتور حسن بن سعيد كشوب رئيس جامعة ظفار كلمة قال فيها: إنه في هذه الأمسية المباركة وبمناسبة أفراح الوطن العزيز بالذكرى التاسعة والأربعين لأعياد النهضة المباركة يسعدني أن أرحب بكم أطيب ترحيب وهي تحتفي اليوم بتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلابها للعام الأكاديمي (2018 ـ 2019م) وإنها لمناسبةٌ عظيمةُ وفرصةٌ سانحةٌ أن تتزامن أفراح الجامعة مع أفراح الوطن بعيد النهضة الميمونة وهي تمثل لوحةً وطنيةً رائعةً ضمن مسيرة التمنية والبناء.
وقد أشار رئيس جامعة ظفار إلى إن الجامعة قد حققت بفضل الله وجهود القائمين على أمرها إنجازاتٍ مقدرةٍ خلال المرحلة الأولى من عمرها، حيث حصلت على الإعتماد الأكاديمي من الهيئة العمانية للإعتماد الأكاديمي كأول جامعة بالسلطنه تحصل هذه الشهادة، كما حصلت على الإعتماد الدولي من الهيئة الدولية البريطانية للإعتماد الأكاديمي (ASIC) وكلية التجارة حالياً تخضع لعملية الإعتماد من الرابطة الأميركية لتطوير كليات التجارة (AACSB) بحلول عام 2020، وكذلك كلية الهندسة تعمل على الإعتماد البرامجي من (ABET)، وإن هذه الإنجازات التي تحققت قد أصبحت بعون الله منصة إنطلاقٍ نحو مرحلةٍ جديدةٍ في مسيرة الجامعة.
للمضي قدماً في تحديد رؤية مستقبلية للمرحلة الثانية من مسيرتها تتطلب منا وضع الخطط والبرامج التي تتماشي مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم في عُمان 2040م، كما تطرق إلى أن الجامعة تسعى لرفع قدرات ومهارات الكوادر الإدارية للخروج من النمط التقليدي إلى تطبيق الأساليب الحديثة في الإدارة وقد بدأت الجامعة بحمد الله بالعمل المطلوب في هذا المجال، وتقدم بالتهنئة بعدها لمجموعةً من طلاب الجامعة الذين حصلوا بفضل الله على مراكز متقدمة وجوائز قيمة نظير ما توصلوا إليه من مراكز متقدمة في مجال الأبحاث على المستوى المحلي والإقليمي، فضلاً عن حصول بعض الطلاب على تمويل لمشاريعهم البحثية في المجلالات المختلفة عبر مجلس البحث العلمي.
وقال رئيس الجامعة: إنّ الجامعة اليوم تقدم خريجي الدفعة (15) البالغ عددهم (1268) خريجاً وخريجة في كافة التخصصات منهم (1139) لمستوى الدراسات الجامعية و129 للدراسات العليا لمستوى الماجستير في مختلف التخصصات لرفد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة، تقدم بعدها بالتهنئة إلى أبنائه وبناته وذويهم بمناسبة تخرجهم هذا العام، وهم يقطفون ثمار جهدهم للإنطلاق نحو مستقبل مشرق في خدمة المجتمع والمساهمة الايجابية في تحقيق التنمية المستدامة في هذا الوطن الغالي.
ووجه بعدها الرئيس كلمته للخريجين وحثهم إلى المساهمة المرجوّة في التنمية والبناء لتعزيز مسيرة النهضة المباركة والولاء لهذا الوطن الغالي والتمسك بالقيم السمحة التي حث عليها ديننا الحنيف.
وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر الجزيل إلى معالي عبدالعزيز الرواس على حضوره ورعايته الكريمة لهذه المناسبة والشكر الوافر لأصحاب المعالي والأساتذه أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الإدارة المحترمون على دعمهم وتشجيعهم للنهوض بمسيرة الجامعة، والشكر موصول لكافة أفراد أسرة الجامعة وكل من ساهم وتعاون معنا في إخراج هذا الحفل بصورته الزاهية.
ثم ألقى الخريج ناصر بن سعيد المشرفي من كلية الحقوق كلمة الخريجين باللغة العربية قال فيها: مساؤكم مجداً حققه وعد ووعداً وفى به جهد، مساؤكم حصاد لسنوات حافلة، وتطرق للفرحة التي انتظروها وقال بأنهم وصلوا إلى منصة التتويج بفضل جهود مضنية لم تعرف التواني والكسل وتربعنا هام المعالي بالتفاني والعمل وها نحنا اليوم نحقق ما رسمناه من طموحات ونسعد الوطن بما حصدنا من إنجازات، فطوبى لكل من لم تقهره التحديات بل وجعل العزم والإصرار سبيلين لصهر الصعوبات وهذا ما عهدته عمان الغالية من أبنائها المجيدين المثابرين الذين يضربون أروع الأمثلة في ترجمة نهج المخلصين الناجحين.
وقال: إن ما يضفي على أجواء بهجتنا بهاء وضياء تزامنها مع احتفالات البلاد بعيدها الوطني التاسع والأربعين المجيد الذي تعيشه عمان وهي ترفل بأثواب الرخاء والإزدهار تحت قيادة سلطانها المغوار حضرة صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وبارك في عمره على ما يوليه من رعاية كريمة سامية لأبنائه ودعماً لا محدود كان لنا الدافع الأكبر لبذل المزيد من الجهد والعطاء، كما نوجه شكرنا وتقديرنا لهذا الصرح الزاهر الذي بإنتمائنا إليه نفاخر، بعدها ألقت بيان محمد خليل من كلية الهندسة كلمة الخريجين باللغة الإنجليزية.
بعد ذلك تم الاعلان عن اللحظة التي انتظرها الطلاب طويلا وهي لحظة التخرج، وتم في البداية تكريم الطلاب المتميزين علمياً والحاصلين على جائزة التفوق الأكاديمي وهم: بيان محمد خليل (تخصص بكالوريوس العلوم في الهندسة المدنية والحاصلة على أعلى معدل تراكمي بالجامعة 96.780 %) وزمزم بنت مسلم محمد تبوك (تخصص بكالوريوس آداب في اللغة الإنجليزية والحاصلة على أعلى معدل تراكمي بكلية الآداب والعلوم التطبيقية 93.950 %)، وأميمة بنت أحمد بن سالم باحجاج (تخصص بكالوريوس الآداب في إدارة الأعمال التسويق والحاصلة على أعلى معدل تراكمي بكلية التجارة 94.30 %) وناصر بن سعيد المشرفي (تخصص بكالوريوس في الحقوق والحاصل على أعلى معدل تراكمي بكلية الحقوق 93.260 %) وإيمان بنت عامر العمرية (تخصص ماجستير مناهج وطرق التدريس باللغة الإنجليزية والحاصله على أعلى معدل ببرامج الماجستير لكلية الاداب والعلوم التطبيقية 92.640%) وعائشة بنت علوي حسين المشهور باعمر ماجستير في الادارة والحاصلة على أعلى معدل تراكمي 94.00%).
وشهدت هذه الدفعة تخريج كوكبه من حاملي شهادات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم ليصل إجمالي عدد الخريجين 1267 خريجاً وخريجة موزعين هذا العام على التخصصات المختلفة بالكليات الموجودة بالجامعة، حيث بلغ عدد خريجي تخصصات كلية الآداب والعلوم التطبيقية 235 خريجاً يتوزعون على تخصصات الكلية المختلفة، وأما عدد خريجي كلية الهندسة لهذا العام فكان العدد 221 خريجاً وخريجة موزعين على تخصصات الكلية، وبلغ عدد خريجي كلية التجارة والعلوم الإدارية فقد بلغ إجمالي عدد الخريجين فيها 653 وبلغ عدد خريجي كلية الحقوق 158 خريجاً وخريجة.
وحول آراء الخريجين .. التقينا مع الخريج عمر بن نايف الرواس ـ خريج بكالوريوس هندسة كيمائية الذي قال فيها: أود عن أعرب عن سعادتي على ما وجدته من بيئة علمية ومناخ أكاديمي متوافر وأساتذه على قدر عالي من الكفائة التدريسية شكلت لدي القدرة والطموح ووفرت كافة فرص النجاح، وأجزم ان ما تشكل لدي من ذخيرة علمية وثقافية كان لجامعة ظفار الأساس المتين، وإنّ توفر البيئة الملازمة للنجاح والمتوافرة بجامعة ظفار والتي تبدت لنا في قاعات الدرس والمحاضرات وحلقات النقاش العلمية وإنتقاء البحوث تؤكد بلا شك أن هذه الجامعة جاءت برسالة واضحة المعالم وهي بناء جيل مفعم بالعلوم، ومطلع بالمستجدات لبناء مستقبل مشرق في تحقيق النجاح والتنمية لبلادنا الجبيبة، وأنا على يقين من واقع التجربة التي عشتها أن جامعة ظفار قد تبوأت المنزلة التي تستحقها وسوف يكون لها صدى في المحيط الأقليمي والعالمي من رؤية وتخطيط ثاقب، ولا يسعني الإ أن أتقدم لزملائي وأشاركهم فرحة التخرج وأتقدم بعظيم الإمتنان والشكر لكل من وقف بجانبي.
وقال الخريج أحمد بن حفيظ باعمر ـ تخصص ماجستير في الادارة: إننا ونحن على أبوابِ وداعِ مقاعد الدراسة بجامعة ظفار وقد حصدنا بحمد الله وفضله ثمار هذه السنوات التي مضت من الجد والاجتهاد مُحملّةً بذكرياتٍ ستبقى عالقة في قلوب الجميع كُنَّا وما زلنا أُسرةً واحدة نستظلُ بظلالِ العلم ونفترش الأخوة بساطا نكافح من أجل رفعةِ صرح العلمِ الشامخ والمعرفة الشمَّاء وفي هذه اللحظات التي تتزاحمُ فيها المشاعر وتتشابك فيها التعابير بين ابتسامات الإنجاز ودموعِ الفراقِ لا أزعُم أننا نُغَادرُ الجِنَان إنما نُغَادر صرحًا تربويًّا تعليميًّا أمضينا فيه أيامًا من أجملِ الأيامِ مع أساتذةٍ كرامٍ يغارون على المعرفة ويتغنون بالتثقيف والتربية يدعون إلى تهذيبِ النفوسِ بمكارمِ الأخلاق.
أما الخريجة فاطمة عبداللة عمر باحجاج ـ تخصص بكالوريوس نظم معلومات إدارية فقالت: إنه لمن المصادفات المشرقة أن نحتفل بتخرجنا والوطن العزيز يحتفل بالعيد الوطني التاسع والاربعين المجيد في ظل القيادة الظافرة الذي يقودها جلالة السلطان فابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإنه لمن دواعي سروري أن أهنيء وأبارك لأخواني وأخواتي الخريجين والخريجات متمنية لهم مشواراً مزدهراً ومليئاً بالنجاحات.
كما تحدث الخريج مسعود بن سالم الشنفري ـ تخصص ماجستير في الادارة الذي قال: إن التخرج ليس فقط هو وقت الإكمال، وإنما هو أيضاً وقت الاحتفال والإنجازات وبداية لفصل جديد في حياتنا، حيث إنه تمضي بنا الأيام وتمر الاعوام وها هي شمس الانجازات تشرق من جديد، وها نحن اليوم ننسج أحرف الفرح والنجاح من المثابرة والجد والإجتهاد، ونبارك لجميع الخريجين وأتمنى للجميع مستقبلاً ناجحاً.
وقال الخريج عوض بن فرج بن محمد بامخالف ـ تخصص دبلوم إدارة من كلية التجارة والعلوم الإدارية: إن لحظات التخرج هي ليست ككل اللحظات حينما تتزاحم فيها المشاعر وتمتزج فيها التعابير بين ابتسامات التخرج ومناسبات الوطن فإيقاع هذه اللحظات يكون أقوى وارسخ بالنسبة للخريج، وحيث أنني أود أن أشيد بالتطور العلمي الذي شهدته الجامعة وبالتزام أعضاء وعضوات الهيئة التدريسية والإدارية بالتقاليد الأكاديمية الرفيعة ووعيهم الحقيقي بأهمية المعرفة والعلم ومتابعة التطورات، ما ميز جامعة ظفار عن غيرها بمستوى علمي رفيع.