جريدة الرؤية
التقى عددٌ من طلاب المدارس من الصف الرابع وحتى الصف الثاني عشر من مختلف أنحاء السلطنة بوزيري الصحة والإعلام في لقاءين عبروا خلالهما عن أفكارهم وتساؤلاتهم والتحديات التي تواجههم، ضمن احتفالات السلطنة باليوم العالمي للطفل وبالذكرى السنوية الثلاثين لتصديق اتفاقية حقوق الطفل.
ونظمت وزارة التربية والتعليم، لقاءً جمع كل من معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، وزير الإعلام، في جلستين نقاشيتين ردا خلالهما على تساؤلات الطلاب حول أهم المواضيع التي تهمهم. كما وكان هناك أيضاً لقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم، ريجي فيرميولين.
وعقد الأطفال المشاركون بعد ذلك مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على ما تمَّ تناوله خلال اللقاءات موجهين دعوة لقادة العالم وصناع القرار أجمع لتجديد التزامهم باتفاقية حقوق الطفل وإيجاد مستقبل أفضل لجيل الغد.
وقالت سعادة لنا الوريكات، ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف في عُمان: «جاءت هذه المبادرة لضمان إشراك جيل المستقبل في صناعة القرارات، وإني على ثقة بأنَّ هذه الجلسات الحوارية قد شكلت منصة مميزة مكنت الطلاب من التعبير عن رأيهم وما يثير تساؤلاتهم وقلقهم».
وأضافت ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف في عُمان: «نصادف كل يوم، أطفالاً ممن لديهم القدرة والشغف والاستعداد للقيام بالعديد من الأشياء وأرى آخرين ممن يطمحون في التعلم ورسم ملامح مستقبل بلادهم والعالم من حولهم، ونعمل دائماً على الاستماع إليهم ونقدم لهم الدعم ليكونوا قادة المستقبل».
وخلال الجلسة التي أقيمت مع معالي الدكتور أحمد السعيدي، وزير الصحة، ناقش الأطفال أهمية الغذاء الصحي، وضرورة دمج الأطفال من ذوي الإعاقة في المجتمع، فضلاً عن خدمات الرعاية الصحية المختلفة. كما عبَّر الأطفال عن رغبتهم في تنمية مهاراتهم العملية في مجالات عدة مثل الإسعافات الأولية والتي من شأنها تأهيلهم وإعدادهم لاختيار مسيرتهم المهنية في المستقبل وتحقيق طموحاتهم بشكلٍ عام. كما حاور الأطفال معاليه عن تحديات الأمراض المزمنة وضرورة زيادة مستوى الوعي حول التغذية السليمة والصحة النفسية في السلطنة.
وعلى هامش المُقابلة مع معالي الدكتورعبد المنعم الحسني، وزير الإعلام، ناقش الأطفال الإجراءات التي تتخذها الوزارة لوضع الأطفال في مُقدمة أولوياتها عند صناعة القرارات ومسؤولياتها المختلفة المتعلقة باتفاقية حقوق الطفل.
وطرح الأطفال فكرة تخصيص صفحات ومنصات لهم وهو الأمر الذي حظي بإشادة معاليه، مؤكداً أن الوزارة سُتطلق بوابة سلطنة عُمان الإعلامية وسيتم تخصيص جزء للأطفال. وحول المبادرات التي تطلقها الوزارة للأطفال، تحدث معاليه عن البرامج المختلفة التي توفرها الوزارة والتي تشمل مبادرتي «جليس» و«الإعلامي الصغير»، والتي تهدف إلى تشجيع الأطفال وتدريبهم للعمل في مجالات التصوير والإذاعة والتغطية الإعلامية مؤكداً حرص الوزارة على احتضان الموهوبين والتواصل معهم.
واستفسر الطلاب عن سُبل مواجهة التنمر على الإنترنت وأوضح معاليه أهمية إشراف الآباء في هذا العمر المبكر وأن الوزارة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمواجهة هذه المشكلة وتوعية جيل الغد حولها. وقد أوصى معاليه الأطفال بالإبلاغ عن أي كتب أو ألعاب أو مواد مرئية تسيئ للطفل ولا تتناسب معه.