جريدة عمان
كتبت – نوال الصمصامية
دشنت وزارة التعليم العالي تطبيق الهواتف الذكية لخدمات الوزارة ضمن احتفالها بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد وذلك برعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل الوزارة، وعدد كبير من منتسبي الوزارة.
ويضم تطبيق الهواتف الذكية لخدمات الوزارة مجموعة من الخدمات الإلكترونية بلغ عددها 35 خدمة لفئة الطلبة المبتعثين والدارسين على نفقتهم الخاصة، بما في ذلك خدمات طلب التذاكر وتغيير المؤسسة وتغيير التخصص وطلب التعويض عن التأمين الصحي، وحزمة السفر وطلب إرفاق مستندات وغيرها من الطلبات الإلكترونية الأخرى، ويعد التطبيق واحدا من أبرز منجزات التحول الرقمي لخدماتها الإلكترونية، وستعمل الوزارة على إضافة خدمات أخرى تدريجيا، كما يمكن لمتصفح التطبيق متابعة آخر أخبار قطاع التعليم العالي.
وقالت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية في تصريح لها بهذه المناسبة: «يأتي هذا الاحتفال ابتهاجا بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، وبهذه المناسبة الوطنية الغالية يطيب لنا أن نرفع لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلين المولى القدير أن يعيدها على عمان بالخير والسؤدد، مستلهمين من توجيهات جلالته الحكيمة وخطاباته السامية أن التنمية المستدامة تبدأ بالإنسان فهو جوهرها وغايتها، وبالعلم والمعرفة يصبح الإنسان قادرا على أن يحدث تغييرًا لواقعه نحو التطور والنماء، ويحقق الخير لوطنه، فلا اقتصاد يتقدم، ولا مجتمعات ترقى إلا بالمعرفة الحقيقية».
وأضافت معاليها: «تخطى قطاع التعليم العالي مبتدئًا بالتخصصات التي كانت تتطلبها المرحلة المنصرمة من عمر النهضة المباركة، ليصبح التوجه بعدها نحو التخصصات الأكاديمية المقرونة بمعارف ومهارات المستقبل، فنحن اليوم نتحدث عن مفهوم أعمق للمعرفة المرتبطة بالابتكار وريادة الأعمال والاستثمار في مجال التعليم التقني والمهارات الرقمية بما يخدم التطلعات المستقبلية لرؤية عمان 2040، لذا كانت الجهود حثيثة لجعل السلطنة وجهة رئيسية لريادة الأعمال والابتكار في منطقة الشرق الأوسط، وهو هدف نأمل أن يتحقق عبر الشراكات والاتفاقيات المبرمة مع المؤسسات البحثية والأكاديمية المرموقة بمختلف دول العالم والتي كان آخرها اتفاقية إنشاء أول مركز بحثي لجامعة كاليفورنيا بيركلي في السلطنة، ليسهم ذلك في تعزيز استفادتها من الخبرات العالمية في إعداد القدرات البحثية ورواد الأعمال ورفع كفاءاتهم، وربط التخصصات الأكاديمية مع القطاعات الإنتاجية وسوق العمل وغيرها من مشروعات التطوير الحديثة.
وقد تضمن الاحتفال مجموعة متنوعة من المقطوعات الموسيقية الوطنية قدمتها فرقة الموسيقى الكشفية، وتقديم مجموعة من القصائد الوطنية ابتهاجا بهذه المناسبة، كما شارك مجموعة من طلاب كلية التربية بالرستاق بتقديم الفنون الشعبية العمانية، وشمل الاحتفال فقرات متخصصة لرسم صورة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه.