جريدة الرؤية
يَتَنافس 152 مشاركا -يُمثلون 36 فريقا- من 23 مؤسسة تعليمية داخل السلطنة وخارجها في مسابقة عمان الجامعية للبرمجة السادسة، والتي تستضيفها جامعة السلطان قابوس -ممثلة في كلية العلوم- وتستمر يومين، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وتُنظَّم سنويا بإدارة وإشراف لجنة قيادية تضم مجموعة من أعضاء الهيئة الأكاديمية بقسم علوم الحاسب الآلي وممثلين من بعض الجامعات والكليات المحلية.
وتهدفُ المسابقات الجامعية للبرمجة بشكل عام إلى تدريب وتأهيل الطلاب الجامعيين من تخصصات تقنية المعلومات المختلفة على احتراف البرمجة، وإتقان أساليب حل المشكلات، والعمل تحت الضغوطات من خلال خلق بيئة تنافسية يقومون فيها بحل مجموع من المسائل الحياتية عن طريق تصميم الخورازميات يتم تنفيذها باستخدام إحدى اللغات السائدة في مجال تطوير الخورازميات؛ مثل: لغة جافا (Java)، ولغة السي بلس بلس (++C)، ولغة البايثون (Python).
وتعتمدُ فكرة المسابقة على التنافس بين طلاب الجامعات والكليات في حل المشكلات باستخدام لغات البرمجة المذكورة؛ الأمر الذي من شأنه خلق جيل مبتكر للحلول ومتميز في مجال البرمجة يرفد سوق العمل المحلي بالكفاءات في مجال الوظائف المتعلقة بتقنية المعلومات، وتصميم وبرمجة الحلول في المجالات ذات العلاقة كقطاع الاتصالات وقطاع تعدين ومعاجلة البيانات وأنظمة الملاحة الجغرافية، وتعد البرمجة من الأساسات التي يقوم عليها علم الحاسب الآلي، ومحرك أساسي لتطور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
ويتحقَّق من المسابقة التأهيل والتدريب الذاتي والمؤسسي للطلاب المشاركين في المسابقة على طرق البرمجة القصوى وتصميم الخوارزميات الفعال وتطبيق الحلول على لغات البرمجة المذكورة؛ إذ أنَّه يتطلب من المشاركين في المسابقة الإعداد الجيد للتنافس من خلال حل الكثير من المسائل المشابهة التي تتوافر في المصادر المختلفة للمسابقة العالمية. فيقوم أعضاء الفريق بمعية مدربهم بانتقاء المسائل المختلفة التي تمثل مشكلات معينة من واقع الحياة والبحث عن تصميم خوارزميات فعّالة تتناسب مع إمكانيات الأجهزة المتوفرة في قاعة المسابقة التي هي بالأساس تمثل أجهزة الحاسب الآلي المستخدمة في بيئات العمل.
وانطلقت مسابقة البرمجة لأول مرة في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1970، ثم تطورت لتصبح مسابقة دولية عام 1977، وبدأت مسابقة البرمجة في العالم العربي عام 1998، وكانت أولى انطلاقتها في جامعة الأخوين بالمملكة المغربية، ثم انضمت السلطنة إلى الركب عام 2013.