جريدة الوطن
احتفلت مؤخراً وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة دائرة البرامج الإرشادية والتوعوية (قسم الإرشاد النفسي)، باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام، وذلك تحت شعار (نحو جودة الحياة).
رعى الحفل المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة، وبحضور لميس بنت عباس البحرانية المديرة العامة المساعدة لشؤون التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة، وإكرام بنت الوليد الهنائية المديرة التنفيذية لمجموعة حياة للاستشارات النفسية والتدريب (الراعي الرسمي للحفل)، وبمشاركة المشرفين والأخصائيين النفسيين بدائرة البرامج الإرشادية وعدد من موظفي ديوان عام الوزارة، وذلك بمسرح ديوان عام الوزارة.
بدأ الحفل بكلمة الوزارة ألقاها الدكتور جلال بن يوسف المخيني رئيس قسم الإرشاد النفسي بدائرة البرامج الإرشادية والتوعوية بالوزارة، قال فيها: يأتي احتفاء وزارة التربية والتعليم كل عام مع العالم أجمع باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر كفرصة لإذكاء الوعي وتعبئة الجهود من أجل الصحة النفسية، فاليوم فرصة أمام الذين يعملون على قضايا الصحة النفسية للحديث عن عملهم، وأكثر ما نحتاج إليه الرعاية النفسية الشاملة لواقع الناس في جميع أنحاء العالم، كما أن هذا اليوم يمثل فرصة للمساهمة في رفع مستوى العافية النفسية وبث روح الأمل وغرس التفاؤل والاشراقة في النفس والتصالح مع الذات لحياة أجمل وأفضل، وهنا يأتي دور وزارة التربية والتعليم كشريك استراتيجي مع الوحدات العامة والخاصة في هذا الوطن العزيز لتقديم الخدمات النفسية، حيث يوجد بهذه المؤسسة قرابة 300 موظف بين أخصائي نفسي يعملون معاً على تحقيق أهداف الإرشاد الثلاثة: الوقائية، والنمائية، والعلاجية في مختلف محافظات السلطنة مع كادر إشرافي متخصص يقدمون كل الدعم والمساندة للمجتمع المدرسي ككل، ويتجدد اللقاء كل عام مع شركائنا من مختلف الوحدات لنتحاور، ونطلع على آخر ما توصلت إليه الأبحاث لنجعل الناس العاديين أكثر فاعلية في العناية بصحة أحبائهم.
بعده قدمت إكرام بنت الوليد الهنائية المديرة التنفيذية لمجموعة حياة للاستشارات النفسية والتدريب الراعي الرسمي للمناسبة الأعمال نبذة تعريفية عن المجموعة والرؤى التي تسير عليها، قائلة: تأسست هذه المجموعة جنباً إلى جنب مع المؤسسات العامة والخاصة ذات العلاقة بالخدمات النفسية في بلدنا العزيز عُمان بهدف تقديم خدمات العلاج التكاملي والإرشاد النفسي والتربوي ـ سواء للأفراد أو للجماعات ـ في بيئة آمنة، كما أن المجموعة تضم نخبة كبيرة من أساتذة الجامعات والخبراء والاستشاريين والأخصائيين في مختلف المجالات النفسية من الجنسيين، والذين يقومون بتشخيص وعلاج مختلف الاضطرابات النفسية، والمشكلات السلوكية، وتقديم الاستشارات الحياتية والزوجية، وعلاج مشاكل الطفولة والمراهقة.
كما تقدم برامج التدريب للمتخصصين في مجال الخدمات النفسية بمختلف أفرعها، إيماناً منها بضرورة المشاركة الاجتماعية الفاعِلة، وضرورة الوقوف جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة لإحداث الاتزان النفسي للأفراد والمجموعات في المجتمع العماني، وبإذن الله ستعزز هذه المبادرة للاحتفاء باليوم العـالمي للصحة النفسية الاتجاهات الإيجابية نحو الصحة النفسية الشاملة إيماناً بأهميتها كونها تصل بالفرد إلى درجة عالية من الانسجام والتوافق النفسي والاجتماعي، والقدرة على الإنتاجية والسعادة والعطاء، وكذلك تحقق الشراكة الاستراتيجية لمركزنا، بما يعود إيجاباً على بلادنا الطيبة، وبما يُسهِم في الدفع بمسيرة التعليم في السلطنة قُدُماً نحو آفاق أَرْحَبْ لكون التعليم والصحة متلازمين لا يستغني كلاً منها عن الآخر.
عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي تحفيزي يدعو الإنسان إلى الاستمتاع بالحياة وأن يكون إيجابيًا ويسير وفق خطى واضحة نحو تحقيق أهدافه، مهما تعثرت به الحياة، أو حدث تغيير في المسار الذي خطط له.
بعد ذلك تم عقد جلستي عمل تم فيهما تقديم عدد من أوراق العمل من قبل محاضرين مختصين في مجال الصحة النفسية.
وفي ختام الحفل كرمت المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة راعية المناسبة كلاًّ من: مجموعة حياة للاستشارات النفسية والتدريب الراعي الرسمي للحفل، ومقدمي أوراق العمل، واللجنة المنظمة للحفل، كما قدمت لميس بنت عباس البحرانية المديرة العامة المساعدة لشؤون التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية بالوزارة هدية تذكارية لراعية المناسبة.