جريدة الرؤية
مسقط - ناهد الكلبانية - تصوير/ مريم المزروعية
دشن سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم صباح أمس مشروع "أنشطة الأمن الإلكتروني في مدارس السلطنة"، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم، والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، وبحضور عدد من مديري عموم، ومديري الدوائر بعددٍ من مديريات ديوان عام الوزارة.
ويهدف المشروع إلى تنمية قدرات ووعي الطلاب بجوانب أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني، والعمل على التصدي للكثير من القضايا والإشكاليات الناتجة عن سوء استخدام وسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وإكساب الطلبة معارف جديدة ومهارات فنية مختلفة ومتعددة في مجال الأمن الإلكتروني، بجانب تعزيز مبدأ الشراكة الفعلية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص، وتنمية وعي الطلاب حول أهمية أمن المعلومات، وتحقيق نوع من المنافسة القائمة على الإبداع والتجديد بين طلاب السلطنة من خلال تقديم مجموعة من الورش الفنية في مجال برامج أمن المعلومات.
وألقى طلال بن سعيد العاصمي مدير دائرة أمن المعلومات الإلكترونية بالوزارة كلمة تحدث فيها عن هدف تبني وزارة التربية والتعليم لهذا المشروع، وقال إنه في إطار التغييرات المتسارعة في مجال تقنية المعلومات، ومن ذلك ظهور ملامح الثورة الصناعية الرابعة، جاءت الحاجة إلى إعداد جيل واعٍ وقادر على التعامل مع تلك المتغيرات، وبمباركة من معالي الدكتورة الوزيرة، تنطلق هذه المبادرة لتعزيز أمن المعلومات الإلكترونية لدى طلبة المدارس بالتعاون مع أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة.
وأوضح العاصمي أن فكرة وهدف المشروع تتمثل في أهمية بناء القدرات وغرس الوعي لدى النشء في مجالات أمن المعلومات، وضمان تمكينهم من الحفاظ على الخصوصية والأمان والاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة بمختلف جوانبها وأنواعها، من خلال تقديم محتوى تعليمي يعمل على صقل قدرات ومهارات الطلبة في مجال أمن المعلومات، كما يتيح لهم نقل المعرفة إلى زملائهم وأقرانهم والمجتمع المحيط بهم؛ حيث يتم تنفيذ المشروع بمشاركة عدد من المديريات التعليمية بالمحافظات.
وقال عبدالله الشكيري ممثل أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم إنَّ هذا المشروع يعد المبادرة الأولى من نوعها الرامية لغرس مفاهيم الأمن الإلكتروني لدى طلبة المدارس من مختلف الفئات العمرية، وتهيئتهم لمواكبة ما أحدثته سلسلة الثورات الصناعية وخاصة الثالثة والرابعة من تغييرات كبيرة في حياتنا الاجتماعية والعملية خلال العقد الحالي، والتي أفرزت تقنيات حديثة متمثلة في الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء.
وبين أنه بناءً على مؤشرات التوسع في استخدام هذه التقنيات على مستوى العالم، تنشأ مخاطر وتهديدات مختلفة لا يمكن إيقافها ومنعها بصورة نهائية، لكن يمكن التقليل من خسائرها.
وقال تشارلز ساموت ممثل سفارة المملكة المتحدة بالسلطنة إن عُمان من أوائل الدول التي تبنت تطبيق برنامج "CyberFirst" والذي يهتم بجانب أمن المعلومات، موجهًا الشكر والامتنان لوزارة التربية والتعليم على الدعم والتشجيع الذي حصل عليه هذا المشروع، بالتعاون مع أكاديمية الأمن الإلكتروني المتقدم.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد عمق علاقات التعاون المشتركة التي تربط السلطنة والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى إكساب جيل الشباب مفاهيم الأمن الإلكتروني والمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة، والتي تعد واحدة من أهم مقومات نجاح المجتمعات في الوقت الراهن.