جريدة الرؤية
تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم باليوم العالمي للمعلمين والذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، والذي يجيء هذا العام تحت شعار"المعلمين الشباب: هم مستقبل مهنة التدريس"، لتسليط الضوء على الإنجازات المحلية والعالمية في هذا المجال، ووضع معايير إعداد المعلمين وتأهيلهم، ومعالجة وتقييم بعض القضايا الأساسية لجذب والحفاظ على العقول المشرقة في هذه المهنة.
وتسعى السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم لتمكين المعلمين الجُدد على المستوى المركزي وعلى صعيد المديريات التابعة للوزارة، من خلال وضع برامج تدريبية استراتيجية؛ بهدف رفع المستويات التحصيلية للطلبة بالتعاون مع بيوت خبرة دولية في إعداد، ومتابعة تنفيذها، وتقيميها، بما يتماشى مع السياسات التربوية للوزارة وخططها الخمسية ومع المستجدات الدولية، أبرزها برنامج "مديري المدارس ومساعديهم"، ويستهدف أعضاء الإدارة المدرسية، وبرنامج "خبراء الإشراف التربوي"، ويستهدف مشرفي المواد العمانيين الذين يشرفون على المدارس الحكومية، وبرنامج شركاء المركز (المعلمون الأوائل)، ويستهدف هذا البرنامج التدريبي المعلمين الأوائل في المدارس الحكومية لرفع قدراتهم ليصبحوا قادة التعليم مستقبلا، وبرامج أخرى تستهدف معلمي اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم ومختلف التخصصات التربوية.
وبلغت نسبة البرامج التدريبية المقدمة للمعلمين 71% من جملة البرامج التدريبية في الوزارة. كما تسعى الوزارة إلى تمكين المعلمين الجدد الشباب من خلال "برنامج المعلمين العمانيين الجدد"، حيث بلغت أعداد المتدربين من المعلمين الجدد (5470) متدربا بمعدل (4756) من الإناث و(714) من الذكور، وهو برنامج مدته عام واحد فقط، يتكون من (4) فترات تدريبية؛ بهدف تطوير أدائهم ليصبحوا معلمين فاعلين ومبدعين يُقْدِمون على اكتشاف طرائق تدريس جديدة لتحسين فرص التعلم لجميع الطلبة في صفوفهم.
ويركز النصف الأول من البرنامج على "التعليم والتعلم"، من خلال التدريب على استخدام استراتيجيات التعلم النشط بفاعلية داخل الغرفة الصفية لإشراك المتعلمين وتحفيزهم، بينما يركز النصف الثاني من البرنامج على تطبيق استراتيجيات التعلم النشط واستراتيجيات استقصائية جديدة في الممارسات الصفية لتحسين التدريس ومخرجات التعلم.