جريدة عمان
احتفل بمعهد السلامة المروية بتكريم المدارس الفائزة بجائزة شل للسلامة على الطريق والحاصلة على لقب «المدرسة النموذجية المرورية» للعام الدارسي 2018/2019، وذلك تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والعميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية ووليد هادي رئيس شركة شل في السلطنة وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكبار ضبّاط شرطة عمان السلطانية ومسؤولين من القطاعين العام والخاص وأعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية وطلبة المدارس الفائزة.
وتهدف الجائزة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم سنويا بدعم من شركة شل عُمان للتنمية وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وشرطة عُمان السلطانية إلى نشر ثقافة الوعي المروري وتعديل الممارسات المرورية غير المرغوبة لدى أفراد المجتمع المدرسي والمحلي، وتعزيز القيم والاتجاهات المرورية السليمة، والتشجيع على المشاركة في أنشطة ومشاريع مستدامة في هذا المجال.
جرى خلال الحفل تكريم 18 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية بمحافظات السلطنة لتنفيذها برامج وأنشطة متنوعة ومبتكرة للتوعية بالسلامة على الطريق، بالإضافة إلى حصول مدرستين من المدارس الفائزة بالجائزة في نسختها الماضية 2017/2018 على «جائزة الاستدامة»؛ نظير الجهود التي بذلتها في استدامة مشاريعها، وحافظت عليها، بل وتطويرها بما يخدم السلامة المرورية للطلاب على مدار العام الدراسي الحالي.
وتميزّت خمس مدارس في بعض مجالات عمل الجائزة وحصلت على «درع تميز» و «شهادة تقدير». كما كرّمت ثلاث من المديريات العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم في المحافظات نظير الجهود التي بذلتها في التعريف بالجائزة وتشجيع المدارس للمشاركة فيها، وتوفير الدعم اللازم لها لتسهيل المشاركة، ومتابعتها، وتقييمها على مستوى المحافظة. وتعكس هذه المبادرة التزام شركة شل عُمان للتنمية بالسلامة المرورية كأحد أهم أعمدة برامجها في المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى حرصها على سلامة طلاب المدارس في شتى أرجاء السلطنة.
بدأ برنامج الحفل بجولة في المعرض المروري للمدارس الفائزة بالمراكز الأولى في المسابقة، حيثُ استعرضت مدرسة الزهور للتعليم الأساسي ـ حلقة أولى ـ بمحافظة شمال الباطنة مشاريعها المرورية وأبرزها تنفيذ استراحة للطلبة لانتظار الحافلات أثناء خروجهم من المدرسة مع تخصيص أمكان لوقوف تلك الحافلات بأرقام محدّدة حسب روافد المدرسة، وتزويدها بأنظمة تتبع من قبل الإدارة المدرسية وأولياء الأمور لمراقبة حركتها، كما نفذّت المدرسة العديد من الحملات التوعوية المرورية استهدفت أفراد المجتمع المحلي.
أما مدرسة أميّة بنت قيس للتعليم الأساسي ـ حلقة ثانية ـ من محافظة شمال الباطنة فقد نفذّت بالشراكة مع القطاع الخاص استراحة مُكيّفة مخصصة للطالبات أثناء انتظار الحافلات، وبها ركن ترفيهي وركن لعرض المواهب الطلابية، بالإضافة إلى شاشات لعرض المواد التوعوية، ونظام تنبيه عند وصول الحافلات إلى مكان الاستراحة.
فيما نظمت مدرسة النهضة للتعليم ما بعد الأساسي بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع مجلس الأُمهات مركزاً لتدريب الطالبات والمجتمع النسائي على قيادة السيارات بالتنسيق مع الجهات المختصة، بالإضافةِ إلى معرض لأنشطة وابتكارات مرورية متنوعة.
وعلى صعيد المدارس الخاصة، قامت مدرسة الموالح الخاصة بالعديد من الأنشطة التوعوية أهمها ربط السلامة المرورية بالمنهج المدرسي، وعمل محاضرات وتطبيقها بشكل عملي على الحافلات، وتدريب السائقين على قواعد السلامة والأمن المروري. كما أنتجت المدرسة فيلما توعويا بعنوان «فلنحتفل بسلام»، بمشاركة شرطة عُمان السلطانية. وتمثل المشروع المستدام في عمل لوحات إلكترونيه تحذيرية مقابل المدرسة بدل اللوحات العادية، والتي تتميز بالوضوح العالي التي تشد انتباه مستخدم الطريق؛ وبالتالي تقل نسبه الحوادث.
أما مدارس التربية الخاصة فقد صممت مدرسة الأمل للصم بمحافظة مسقط مدينة تُعنى بالسلامة المرورية للطلبة الصم مزوده بمركبات ودراجات آمنة ومخصصة لهذه الفئة. وتشتمل على عدّة أقسام أهمها: «السينما المرورية»، يتم خلالها عرض إشارات مرورية بلغة الإشارة، وأفلام ورسوم توعوية. أما القسم الثاني فهو «الجواز المروري» المعتمد من المدرسة، حيث يحصل الطلبة عليه بعد ممارسة قيادة السيارة أو الدراجة، والتعرّف على أجزائها، والتعامل مع إشارات المرور المختلفة.
بعدها تم عرض فيلم مرئي حول الجائزة، أظهر بعض المشاهد المرورية غير الصحيحة لأولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم من وإلى المدرسة، ومشاهد أخرى لتصرفات غير لائقة للطلبة داخل الحافلات المدرسية، كما تطرق الفيلم إلى جهود وزارة التربية والتعليم للحد من هذه التصرفات ورفع مستوى الوعي واتباع إرشادات الجهات المعنية.
وألقت آمنة بنت سالم البلوشية مساعدة أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم رئيسة اللجنة الرئيسية للجائزة كلمة قالت فيها: «لقد اهتمت وزارة التربية والتعليم منذ وقت مبكر بضمان توفير بيئة تعليمية آمنة، وترجمت التوجيهات السامية فيما يتعلق بالسلامة المرورية للطلبة باعتبار ذلك من أهم أولوياتها، بالإضافة إلى تضمين المناهج الدراسية للكثير من القيم والمفاهيم لأجل بناء جيل مروري واعٍ».
وأضافت: إن الأمانة ثقيلة، والجهود حثيثة والمحافظة على سلامة أبنائنا الطلبة لهو مطلب ضروري لدى الجميع، ولا شك في ذلك. إلا أن المأمول هو بذل قصارى جهودنا جميعا في تجنيب أبنائنا الطلبة كل ما يمكن أن يعرضهم للخطر بشتى الطرق الممكنة، ومن هنا كانت سلامتهم هي الجائزة الحقيقية، ووصولهم الآمن بين البيت والمدرسة هو أرفع وسام لنا جميعا، فكل مدرسة خلت من الحوادث المرورية هي فائزة عن جدارة، نكن لها كل معاني الوفاء والتقدير والاحترام، وهذا ما تسعى وزارة التربية والتعليم للوصول إليه من خلال لالتزام الحقيقي بهذا الجانب».
بعد ذلك قام معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط بتكريم المدارس الحاصلة على مسمى «المدرسة النموذجية المرورية» من مختلف المراحل والحلقات التعليمية بالمديريات العامة للتربية والتعليم في مختلف محافظات السلطنة.فعلى مستوى مدارس الحلقة الأولى، حصلت مدرسة الزهور للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة على المركز الأول، فيما كان المركز الثاني من نصيب مدرسة الفتح للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، وحظيت مدرسة مجز الصغرى للتعليم الأساسي من محافظة شمال الباطنة بالمركز الثالث.
بينما حصلت مدرسة مشاعل العلم للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية على المركز الرابع. بعدها كرّم معاليه المدارس الفائزة على مستوى الحلقة الثانية، حيثُ نالت مدرسة أميّة بنت قيس للتعليم الأساسي من محافظة شمال الباطنة المركز الأول، ومدرسة سعيد بن المُسيّب للتعليم الأساسي بشمال الباطنة على المركز الثاني، وحققت مدرسة محمد بن جعفر للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية المركز الثالث، أما المركز الرابع فكان من نصيب مدرسة ريما للتعليم الأساسي من محافظة الوسطى، وحصلت مدرسة سكينة بنت الحسين للتعليم الأساسي بمحافظة مسندم على المركز الرابع مكرّر.
تلا ذلك تكريم مدارس تعليم ما بعد الأساسي، إذ توجّت مدرسة النهضة للتعليم الأساسي من محافظة شمال الباطنة بالمركز الأول، ومدرسة سلمى بنت عميس للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة بالمركز الثاني، وحققت مدرسة لميس بنت عمر الأنصارية للتعليم الأساسي من محافظة شمال الشرقية على المركز الثالث، وذهب المركز الرابع إلى مدرسة ألسان للتعليم الأساسي من محافظة ظفار.
وكرّم راعي الحفل المدارس الخاصة نظير جهودها في التوعية بالسلامة المرورية، حيثُ حظيت مدرسة الموالح الخاصة من محافظة مسقط بالمركز الأول، ومدرسة علوم المستقبل من شمال الباطنة بالمركز الثاني، والثالث لمدرسة سعد بن أبي وقاص بشمال الباطنة. ومدرسة علي بن أبي طالب الخاصة بشمال الباطنة بالمركز الرابع. ثم كرّم مدرسة الأمل للصم إحدى مدارس التربية الخاصة والتي حققت المركز الأول ضمن فئتها.
كما قام بتكريم ثلاث من المديريات العامة لوزارة التربية والتعليم في المحافظات تقديراً للجهود التي بذلتها في هذه الجائزة ومنحها دروع التميز، حيث حصلت المديرية العامة بوزارة التربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية على درع التميز في مجال الوعي المروري الشامل؛ إذ قامت المحافظة بتشجيع المدارس على المشاركة في الجائزة، حيثُ بلغ عدد المدارس المشاركة ما يقارب 64 مدرسة مقارنة ب 12 مدرسة مشاركة في العام الماضي.
كما قامت المحافظة بوضع خطة ممنهجة للتوعية ورفع الثقافة المرورية للمدارس. أما مديرية محافظة شمال الشرقية فنالت درع الشراكة المجتمعية؛ وذلك من خلال تقديم الدعم للمدارس للوصول إلى شراكات حقيقية وفاعلة، وتميزت المحافظة أيضاً بالدور الكبير لأولياء الأمور ودعمهم لمشاريع المدارس إلى جانب عدد كبير من مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني.
وحازت مديرية شمال الباطنة على درع الدعم والاستدامة؛ لدعم المشاريع المستدامة للمدارس، حيث قام فريق عمل المحافظة بدعم لا محدود للمدارس من خلال الزيارات الميدانية وتسهيل عملها.
وكرّم معاليه كذلك المدارس المتميزة في بعض مجالات عمل الجائزة وحصلت على دروع تميز وشهادات تقدير، فقد تميزت مدرسة العهد للتعليم الأساسي ـ حلقة أولى ـ بمحافظة جنوب الباطنة في مجال بناء الشراكات، ومدرسة العوقدين للتعليم الأساسي ـ حلقة أولى ـ بمحافظة ظفار في مجال التعليم والتعلم، أما مجال المرافق والعمليات فتميزّت به مدرسة سناو للتعليم الأساسي ـ حلقة ثانية ـ بمحافظة شمال الشرقية، فيما تميزت مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة في مجال التعليم والتعلم.
ثم كرّم المدارس الفائزة بجائزة الاستدامة، وهي جائزة مخصصة للمدارس الفائزة بالمراكز المختلفة في العام الدراسي الماضي(2017 ـ 2018)، والتي ركزت جهودها على استدامة مشاريعها، والمحافظة عليها وتطويرها. حيثُ توجت مدرسة كعب بن مالك للتعليم الأساسي ـ حلقة ثانية ـ بمحافظ شمال الباطنة بالمركز الأول، فيما حلّت مدرسة عمر بن الخطّاب الخاصة بمحافظة البريمي على المركز الأول مكرر.