جريدة الرؤية
مسقط - ناهد الكلبانية / تصوير: مريم المزروعية
عقدت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس حلقة العمل التدريبية للفريق المشارك في المشروع الاستراتيجي "تصميم مؤشر وطني للتحصيل الدراسي في القراءة والرياضيات لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في سلطنة عُمان"، وذلك بفندق كراون بلازا بمرتفعات المطار؛ حيث استهدف البرنامج على مدار يومين 48 مشاركاً ومشاركة من مشرفي ومعلمي المجال الأول والثاني واللغة العربية والرياضيات، ومعلمي ومشرفي صعوبات التعلم من المحافظات التعليمية المختلفة.
ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق الدراسة الميدانية للمشروع الاستراتيجي لتصميم مؤشر وطني للتحصيل الدراسي في القراءة والرياضيات لطلبة الحلقة الأولى في أكتوبر 2019.
ويأتي هذا المشروع والذي يتم تمويله بمكرمة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بهدف تصميم مؤشر وطني للتحصيل في القراءة والرياضيات في منهاج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي للصفوف (4-1) ضمن مؤشرات الوزارة لتقييم الأداء ليحل محل المؤشر المستخدم حاليا،بجانب تصميم إطار لتقييم مهارات القراءة والحساب يساعد المعلمين على رصد تدريسهم ونواتج التعلم للطلبة، وتدريب عدد من المعلمين على إجراءات تطبيق تقييمات مؤشر التحصيل الجديد،وتصميم نموذج لاتخاذ القرارات القائم على البيانات لتحسين نواتج التعلم.
وتضمن برنامج حلقة العمل في يومه الأول عرضاً مرئياً قدمته صفية بنت عبدالله الشحية، مشرفة صعوبات تعلم بتعليمية محافظة مسندم،حيث تناولت دليل تطبيق القياسات القائمة على المناهج كإحدى مبادرات إصلاح التعليم والتي تساعد فى الوقاية من مشكلات التعليم عن طريق استخدام أدوات تقييم بديلة تركز على مهارات أساسية في الرياضيات والقراءة وتسهم في الوقوف على تحديات التعليم ومعالجتها بصورة أكثر فعالية، حيث قامت صفية الشحية بعرض التعليميات والإجراءات،وآليات تطبيق أدوات المشروع ونماذج التصحيح المتعلقة بالقياسات القائمة على المنهاج في مهارات الرياضيات.
وقام الدكتور محمود محمد إمام رئيس قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس ورئيس الفريق البحثي في المشروع بشرح أدوات تطبيق المشروع للفريق ومناقشة آليات التطبيق وتحديد الجدول الزمني.
عقب ذلك قام البروفسور علي مهدي كاظم استاذ قياس وتقويم بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس،بشرح آلية اختيار العينة للازمة لتطبيق أدوات المشروع.
أما اليوم الثاني فقد تم الالتقاء بفريق تطبيق الدراسة الميدانية وتوزيعهم على فرق عمل والقيام بعملية التدريب التجريبي لتطبيق أدوات الدراسة الميدانية واختبار مدى فعاليتها،والتدريب على نماذج من الاختبارات وآلية التصحيح؛ استعداداً لمرحلة التطبيق الميداني في المحافظات التعليمية.
وحول مراحل المشروع، قال الدكتور محمود إمام إن هذه السنة هي الثانية للمشروع الاستراتيجي، وخلال السنة الأولى من المشروع تم تدريب فريق مكون من 14 معلما ومعلمة من خلال عقد مجموعة حلقات عمل تدريبية تم من خلالها تدريب الفريق على آلية تصميم أدوات مؤشر التحصيل التي يعتمد عليها هذا المشروع.