جريدة عمان
كتبت- مُزنة الفهدية
أكد سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي أمس خلال حلقة العمل الثانية ضمن مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير بالمجلس أن المجلس ركز منذ نشأته وخلال السنوات العشر الماضية على إرساء دعائم منظومة البحث العلمي وأساساته الرئيسية في السلطنة، حيث قام المجلس بوضع استراتيجية البحث العلمي (2008 – 2020) التي أسهمت في تطوير آلية لإدارة وتوجيه البحوث والعلوم والابتكارات، ومع قرب انتهاء الفترة الزمنية لخطط وبرامج هذه الاستراتيجية فإن مجلس البحث العلمي يعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير (2020 – 2040) مع مراعاة تكامل البحث العلمي مع رؤية عمان 2040، وبما يساعد على تنويع الموارد الاقتصادية مع إسهام واضح في إجمالي الناتج المحلي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وأوضح الهنائي أنه اعتمد عند إعداد الاستراتيجية النهج التشاركي بين مجلس البحث العلمي وأصحاب العلاقة من كل من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي والمجتمع المدني، وتم الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من تجاربهم وخبراتهم والميزات النسبية التي يتمتعون بها، واعتمدت منهجية العمل على طرق وأدوات إجرائية لتحقيق ذلك.
جاء ذلك تفعيلا للمشاركة المجتمعية الواسعة في إعداد الاستراتيجية من قبل المتخصصين لضمان إثرائها بالخبرات والدروس المستفادة من التجارب الناجحة، ومشاركة ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والأهلية المعنية بالبحث والتطوير، والمسجلين للحضور في الحلقة من عامة المجتمع عبر وسائل الإعلام الالكترونية، بفندق جراند ملينيوم بالغبرة.
من جانبها قالت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية مديرة مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي بمجلس البحث العلمي «إن حلقة العمل الثانية تعقد من أجل مشاركة سير العمل في المشروع، ومناقشة مخرجات دراسة تحليل الوضع الحالي للبحث العلمي والتطوير، وتحديد الثغرات، وكذلك إبراز ما تم إنجازه من مراحل ترتيب الأولويات الوطنية ومواءمتها مع رؤية عمان 2040 والخطط الوطنية الأخرى طويلة الأمد، إضافة إلى مناقشة مجمل التصورات والأهداف الخاصة بهذه الأولويات، ووضع خارطة طريق للخطة التنفيذية والبرامج».
وأضافت «إنه من المقرر انعقاد الندوة الوطنية لمشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2020- 2040م الذي سيناقش المسودة النهائية للاستراتيجية، بتاريخ 15 ديسمبر من هذا العام لمناقشة وتقييم المسودة النهائية حول استراتيجية البحث العلمي والتطوير وذلك بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين وكافة المهتمين بالبحث العلمي والتطوير من القطاعين الحكومي والخاص في السلطنة».
وأوضحت الهنائية أنه سوف يتم عقد ثلاث جلسات حوارية لمتخذي القرار في جهات عملهم لدراسة مخرجات الحلقات النقاشية وحلقة العمل الثانية وذلك على المحاور التالية كالتمكين الاقتصادي والاجتماعي والأمن الغذائي وترابطهما مع الأمن المائي وأمن الطاقة ومحور رأس المال الفكري والثراء المعرفي لتضمينها في وثيقة الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير، وسيتم عقد ثلاث جلسات من حوارات الشباب في جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار وجامعة نزوى بهدف إشراك شريحة الشباب كأحد أهم الشركاء الاستراتيجيين حيث تمثل شريحة الشباب أهم الشركاء المنفذين لهذه الاستراتيجية، إلى جانب جمع وتحليل كافة البيانات والاستفادة من جميع الملاحظات والتوصيات لصياغة المسودة الكاملة للاستراتيجية، بالإضافة إلى عقد الندوة الوطنية للاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير لاستعراض المسودة الكاملة في ديسمبر 2019م، وفي المرحلة الأخيرة ستتم صياغة وثيقة الاستراتيجية بشكلها النهائي ورفعها للاعتماد من قبل هيئة المجلس.
تم خلال حلقة العمل عقد ثلاث جلسات نقاشية بمشاركة المسؤولين والمختصين من أعضاء فريق مشروع إعداد الاستراتيجية، تناولت عددا من الموضوعات، حيث تناولت الجلسة النقاشية الأولى تحليل الوضع الراهن للبحث العلمي والتطوير وتحديد الفجوات وفي الجلسة النقاشية الثانية تم مناقشة الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتطوير (المسوّدة المنقّحة) ومواءمة الأولويات البحثية مع الأولويات الوطنية لرؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة ومناقشة منهجيات المواءمة مع الخبراء وتحديد الإطار العام للاستراتيجية بالاسترشاد بركائز رؤية عمان 2040 بالإضافة إلى ذلك تم عرض ومناقشة أولويات القطاعات البحثية في حلقة العمل الوطنية الأولى التي عقدت في أبريل الماضي، وفي الحلقة النقاشية الثالثة تم مناقشة الخطة التنفيذية للاستراتيجية (المسوّدة الأولى) وفي الجلسة النقاشية الختامية تم استعراض الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040م من حيث الملامح والتطلعات.
وعلى هامش أعمال حلقة العمل تمّ تدشين الشعار اللفظي لمشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2020-2040م وهو «معرفة، تمكين، إسهام».