جريدة الرؤية
مسقط - عيسى القصابي
احتُفِل، بمقر المعهد الوطني للتدريب، باختتام بَرنامج الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي نظَّمته أكاديمية عُمان لذوي المهارات الخاصة، بالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب؛ وذلك تحت رعاية الدكتور راشد بن محمد العريمي الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية العمانية للهندسة "أونك"، والتي شارك بها 28 طالبا وطالبة من ذوى الاحتياجات الخاصة.
واشتملَ الحفلُ على إلقاء الكلمات من قبل المختصين بالمعهد وأكاديمية عُمان لذوي المهارات الخاصة، إضافة إلى كلمة الطلاب، كما قُدِّم خلال الحفل عرض مرئي لمسار البرنامج، والذي استمرَّ لمدة شهر كامل؛ حيث هدف البرنامج إلى مساعدة المتدربين على التعرف وممارسة برنامج الابتكار العلمي والتكنولوجي والروبوت حتى يتمكنوا من إنتاج مشاريع إلكترونية متعددة، كما قام راعي الحفل بتسليم الشهادات للمتدربين، وتكريم المشرفين على الطلاب والطالبات ومنفذي البرنامج.
يُشار إلى أنَّ أكاديمية عمان لذوي المهارات الخاصة -والتي تقع تحت مظلة الجمعية العمانية لمتلازمة داون بالرئاسة الفخرية من صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد- هي المبادرة الأولى من نوعها في السلطنة لتدريب وتأهيل فئة مدموجة من ذوي الإعاقات الفكرية مع أشخاص الذين نطلق عليهم الأسوياء في المجتمع؛ حيث تسعى الأكاديمية لتعزيز الكفاءات المهنية واستخراج المهارات الكامنة لدى المنتسبين إليها من خلال برامج تأهيلية و18 ورشة تدريبية، وكذلك التدريب على رأس العمل بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة.
وتستهدفُ الأكاديمية للعام 2019-2020م عدد 20 طالبا و20 طالبة؛ وذلك بالتعاون مع جمعيات أهلية خاصة للطلاب من ذوي الإعاقات ومع خريجي التربية الخاصة وطلاب الجامعات والكليات الأسوياء؛ وذلك بهدف دمج الفئتين، وتبادل الخبرات والمهارات، والتعاون في تطوير قدرات بعضهم البعض؛ حيث تُتيح عملية دمج طلاب ذوي الإعاقات مع أفراد المجتمع إلى إبراز مهاراتهم وكفاءاتهم؛ وذلك لأنَّ المصاعب المهنية بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية إنما هي عبارة عن قصور في المهارات التي تدربوا عليها أكثر من كونها قصورًا في إمكانيات الشخص ذي الإعاقة وقدراته العقلية والجسدية.
وتعمل أكاديمية عُمان على مدار سنتين بواقع 5 فصول دراسية؛ السنة الأولى تعتبر السنة التأسيسية والتي تشمل عدة ورش تدريبية وتأهيلية مفيدة للطالب؛ مثل: القيادة والزمالة، وريادة الأعمال والابتكار، والفن، والأعمال الحرفية، والذكاء الاصطناعي، والإسعافات الأولية... وغيرها من البرامج، والتي تستمر على مدى ثلاثة فصول.
والذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير، والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة، ومنذ التطوّر الذي شهده الحاسوب في منتصف القرن العشرين، تمَّ اكتشاف أنَّ الحاسوب باستطاعته القيام بمهمات أكثر تعقيداً مما اعتقدنا ويكتسب المشاركين الكثير من المهارات التربوية والقيادية المتضمنة في ورشة الذكاء الاصطناعي؛ منها: اكتساب مهارات التفاوض وحل المشكلات وبناء العلاقات والتواصل والاتصال ومهارات اجتماعية وتعلم مهارات اتخاذ القرارات ومهارات التخطيط ومهارات التفكير الابداعي والاختراع وبناء مهارات التحليل والبرمجة واكتساب مهارة التركيز والانتباه والتفكير النقدي.