جريدة الوطن
كتب ـ محمد السعيدي:
حقق مشروع (تطوير نظام التصويت الالكتروني على تقنية بلوكتشين) الفوز بإحدى الجوائز الثلاث في برنامج تحويل مشاريع التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الى شركات ناشئة (UPGRADE) في نسخته الثالثة.
ويهدف المشروع تطوير نظام التصويت الإلكتروني على إحدى منصات تقنية بلوكتشين لمختلف المؤسسات الحكومية، والعمل مع القطاعات والجهات ذات العلاقة لتنفيذ تقنية بلوكتشين على أفضل المنصات المتبعة عالمياً، وكذلك بناء إطار عمل لبيئة مهيئة على المستوى الوطني لتنفيذ تقنية بلوكتشين، وتحليل ومناقشة جميع الفوائد والمبادئ الرئيسية عند تنفيذ تقنية بلوكتشين لضمان أمن المعلومات لتحول رقمي أفضل ومستدام، واقتراح أفضل التوصيات للتوسع في القطاعات الاخرى لتنفيذ تقنية بلوكتشين خلال الخمس السنوات القادمة.
واشترك في المشروع فريق مكون من سعيد بن جمعة الصلتي، وصفية بنت جمعه الصلتية، ومنال بنت جمعة الصلتية، وأحمد بن جمعة الصلتي، ومحمد بن جمعة الصلتي من كلية الشرق الأوسط.
قال سعيد الصلتي أحد أعضاء المشروع: جاءت فكرة المشاركة في البرنامج عندما حضرنا احدى الحملات التعريفية التي نظمها برنامج (Upgrade) في الكلية وتم فيها تعريف آلية وشروط التسجيل، وكذلك معايير التقييم ومراحل المسابقة .. وغيرها من المعلومات التي ينبغي على المشارك معرفتها قبل التسجيل، وقد ساعدتنا على اختيار مجال واسم ومزايا المشروع الذي تقدمنا به لكي نتمكن أن نصل إلى نهاية مسار البرنامج.
وأضاف: بعد الحلقة التعريفية، تم تحديد مجال المشروع، ثم اختيار الاسم المناسب له، لكي يتطابق مع الأهداف المرجو تحقيقها أثناء وعند اكتماله وتشغيله وعرضه للمختصين، وعليه تمت تسمية المشروع (تطوير نظام التصويت الالكتروني على تقنية بلوكتشين).
وقالت صفية الصلتية إحدى أعضاء المشروع: جاء اختيارنا هذا المشروع بعد الحلقة التعريفية بحثنا عن فكرة إبداعية، وتقنية حديثة، ومشروع لم يتم تطبيقه في السلطنة، حيث تم التركيز في الاختيار المبدئي على توجه السلطنه في رؤية 2040 وما هي المجالات التي ممكن أن نبحث فيها لكي يكون المشروع ممكناً أن يسهم في بناء وتطوير أحد المجالات والقطاعات الاستراتيجيه التي تعتمد عليها الرؤيه الوطنيه.
وعليه تم التركيز على المجال التقني في أحد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وبعد بحث ومقارنة وتفضيل لأكثر من شهرين، تم الاستقرار على اختيار مشروع في تقنية بلوكتشين في ديسمبر 2018م، حيث أننا قضينا فتره في البحث والتنقيب عن هذه التقنية، واجهنا صعوبات لعدم وجود مصادر ولا اختصاصيين ولا مؤسسات تتبنى هذه التقنية في السلطنة، ولكننا ولله الحمد علمنا عن (نادي عمان بلوكتشين)، ومبادراته ومساهماته لجلب الخبراء، وتنظيم مؤتمرات وندوات وحلقات عمل ودورات تدريبية للمبرمجين والطلاب والباحثين عن عمل، فتقدمنا لنكون أحد أعضاء النادي ونحصل على الامتيازات من دورات وحضور .. وغيرها من البرامج التي يقدمها النادي، حيث أن القائمين عليه يبذلون كل الجهد لتقديم منصه لدعم ونشر وترسيخ الوعي بهذه التقنية.
وقالت منال الصلتية ـ إحدى أعضاء المشروع: بدأنا بالعمل والبحث في المشروع وتمكننا من استخدام تقنية بلوكتشين لتقديم أفضل الخدمات والتعاملات بشكل أسهل وأسرع، تم الاستقرار على اختيار موضوع المشروع في (تطوير نظام التصويت الالكتروني على تقنية بلوكتشين).
وأوضحت في البداية، تم تجريب النظام على منصة (Ethereum) ورسم آلية العمل والعمل على البرمجه المطلوبه لتصميم النظام والإجراءات بجميع مراحلها. وكذلك تم العمل على منصة (HyperledgerFabric) لنفس الإجراءات، والحمد لله قدرنا أن نثبت قدرتنا على تصميم نظام الانتخابات على عدة منصات تعمل على تقنية بلوكتشين، حيث أن ما يميز شبكة وتقنية بلوكتشين في تنفيذ نظام الترشح، انها تربط جميع مراكز الاقتراع في شبكة محمية وآمنة واحدة، ويمكن للناخبين إبداء أصواتهم من خلال نفس الشبكة، وتم عمل الإجراءات الحسابية من خلال إجمالي عدد الناخبين المتوقع وساعات الاقتراع، ومن خلال شبكة ومنصات تقنية بلوكتشين، يمكن التقدم وتخزين عدد أصوات تصل إلى 50 صوتاً في الثانية الواحدة أي: أن ساعات الاقتراع ستقل عن ما هي عليه سابقاً من 14 الى 16 ساعة في اليوم إلى اقل من 10 ساعات في اليوم، وكذلك يمكن متابعة إحصائيات ومستوى وأرقام الاصوات لكل مترشح في كل ولاية عن طريق شاشه الموقع الالكتروني، بناءً على القراءات والأصوات المخزنة من النظام بشكل آلي، وبدون تدخل آدمي.
وقال أحمد الصلتي أحد أعضاء المشروع: إن الحوافز متعدده للفائزين ومقدمة من عدة جهات داعمة ومبادرة في هذا البرنامج، حيث أن (عمانتل) تقدم الدعم المالي للفائزين الثلاثة بقيمة 12 ألف ريال عماني لكل مشروع (مركز ساس لريادة الأعمال) يوفر بيئة احتضان مناسبة للفائزين لمدة 3 سنوات، (الصندوق العماني للتكنولوجيا) أيضا يوفر دورات احترافية مكثفة لأصحاب الشركات الناشئة في أوروبا لمدة 3 أسابيع خلال شهر نوفمبر من كل عام، أما بالنسبة للاستشارات التسويقية والإدارية، فيتم توفيرها من (ريادة).
وأوضح محمد الصلتي قائلاً: نحن نسعى ليبدأ المشروع في أسرع وقت ممكن، ونجعله يرى النور في القريب العاجل، وذلك لنتمكن في إنشاء وتصميم النظام المقترح على منصة متكاملة وذات معايير عالمية لتشمل الأمن والحماية وأعلى المواصفات، حيث أن الهدف من تدشين وتسويق النظام بشكل فعلي خلال العام القادم 2020م إن شاء الله، حيث أن الخطة الموضوعة بأن يتم تدشين المشروع على المستوى المحلي في مراحله الأولى، ثم سيتم تسويقه ونشره في إقليم دول مجلس التعاون والشرق الأسط، وبعدها إلى العالمية بإذن الله.
وقال الصلتي: نعمل حالياً على تحديد مجال المشروع وتعريف التقنية بشكل أوضح ليتماشى مع طلب تسجيل براءة الاختراع والملكية الفكرية في دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة، حيث أننا نهدف أن نقوم بتقديم الطلب خلال هذا الفترة، وتمديد صلاحيته الجغرافية ليشمل دول الخليج العربي في الوقت الحالي، والدول والأقاليم الاخرى في مرحلة لاحقة بإذن الله تعالى.