جريدة الوطن
كتب ـ صالح بن سعيد الصلطي:
مع بداية العام الدراسي الجديد دعت شرطة عمان السلطانية سائقي نقل الطلبة الى ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية لضمان سلامة الطلبة، كما دعت أولياء الأمور الى أهمية قيام أولياء الأمور بتوجيه وارشاد أبنائهم لتجنيبهم مخاطر الحوادث.
وقال مصدر بشرطة عمان السلطانية: إنه في سبيل تعزيز السلامة المرورية لطلبة المدارس سيتم تعزيز التواجد الشرطي ونشر الدوريات بالقرب من المدارس والطرق المؤدية اليها لتأمين ومراقبة الحركة المرورية ومعالجة الاختناقات المرورية وضبط المخالفين.
ونبّه المصدر سائقي الحافلات إلى ضرورة التأكد من خلو الحافلات عند توصيل الطلبة من وإلى منازلهم تجنباً لحوادث الاختناق والتي قد يذهب ضحيتها أطفال أبرياء، ونبهت على أن خمس دقائق فقط كفيلة لاختناق طفل متروك بمفرده في حافلة او سيارة مغلقة مع ارتفاع درجات الحرارة، مشدداً كذلك الى أهمية اجراء الصيانة الدورية لتلك الحافلات لما قد تسببه الأعطال الفنية والميكانيكية من مخاطر منها احتراق السيارة أو الحافلة.
إن رعاية الطلبة والاهتمام بهم مسؤولية الجميع، ولابد أن تكون من أولويات الآباء والأمهات وسائقي الحافلات والمشرفين عليها، إذ يجب عليهم عدم التهاون في جوانب السلامة، حيث أن الأطفال عادةً لا يشعرون بالمخاطر التي تحيط بهم، نتيجة قلّة إدراكهم، وبالتالي يتوجّب على أولياء الأمور وسائقي الحافلات وهيئات التدريس والمعنيين حماية الأطفال من جميع أنواع الخطر، ويعتبر دور الأسرة حيوياً في هذا الجانب.
وتعقيباً حول الموضوع قال أحمد بن خلفان الصلتي ـ معلم لغة عربية بمدرسة النهضة للتعليم الأساسي بولاية العامرات: إن اختناق الأطفال داخل المركبات يعود من وجهة نظري إلى عدة أسباب أرى منها عدم اكتراث الآباء أو السائقين بخطورة ترك الأطفال لوحدهم في السيارات أو الحافلات وهذا الإهمال ساهم في تكرار مثل هذه الحوادث بشكل لافت، كما إن قلة التوعية لسائقي الحافلات في المدارس وفي النشرات الإعلامية المقروءة والمسموعة من أجل تثقيف الأسر في المجتمع بهذا الموضوع وللحد منه له دور في وقوع بعض الحوادث، فترك الأطفال داخل المركبات وهي في وضع التشغيل يعد خطأً كبيراً يرتكبه سائق المركبة فكأنه أعطى البندقة وهي محشوة لابنه فما عليه إلا أن ينتظر الفاجعة فكم سمعنا من أطفال ومارة دهسوا وراحوا ضحية اللامبالاة من قبل طفل يعبث بسيارة أبيه وهي في وضع التشغيل.
وقد أعرب أحمد بن مصبح البكاري ـ معلم، قائلاً: نصيحتي لأولياء الأمور عدم ترك الأطفال والسيارة مغلقة حتى ولو لفترة قصيرة، وخاصة في الأيام الحارة، والقيام بغلق السيارة بالمفتاح عند توقفها، والتأكد من عدم وجود أحد بداخلها، حتى لا يمكن لأحد الأطفال بالخارج من الدخول إليها كما أنه لابد من القيام بإخراج الأطفال أولاً من السيارة، ثم إخراج الأغراض عند الوصول للمنزل، ولتجنب هذه الحوادث لابد من زيادة حملات التوعية للمواطنين والمقيمين لتنبيههم بخطورة الإهمال وترك الأطفال في السيارات وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
وقال سعيد بن حمد الداودي ـ سائق حافلة مدرسة: لقد تنامت مثل هذه الحالات في الآونة الأخيرة للأسف خاصة في حافلات المدارس، ويعد أحد أسبابها من وجهة نظري وكوني سائق لأحد الحافلات المدرسية هو جو البيت الذي يخرج منه الطفل أو الطالب إلى المدرسة عبر الحافلة المدرسية لو نظرنا جليا في المشكلة فإننا نلاحظ نوم الطالب أو الطفل عند رجوعه من المدرسة إلى البيت والعكس، ويعود ذلك بسبب عدم تنظيم الوقت مثل اللعب والمذاكرة وعدم متابعة الوالدين له، وللأسف بعض أولياء الأمور يتركون أولادهم أمام شاشة التلفاز إلى وقت متأخر من الليل وبعضهم يتركون هواتفهم النقالة لأطفالهم ليلعبوا في الجديد من الألعاب الحديثة من برامج وتطبيقات الهواتف التي تأخذ كل أوقاتهم لحين طلوع الفجر أو لحين وصول الحافلة المدرسية لأخذ الطلاب إلى المدرسة.
وختم الداودي حديثه قائلاً: على أولياء الأمور وسائقي الحافلات الانتباه التام لأطفالهم عند أخذهم في السيارة وعدم السماح لهم نهائيا بإمساك المقود أو إعطاءهم مفتاح السيارة لجلب أي غرض منها، كما يجب على كل ولي أمر أن ينظم وقت أولاده متى يلعبون ومتى يذاكرون دروسهم وعليه إعطاؤهم الوقت الكافي لنومهم وراحتهم خاصة طلاب المدارس.