جريدة عمان
كـــــــــــتب :نوح بن ياسر المعمري
استهلت الندوات التعريفية للطلبة المبتعثين للدراسة خارج السلطنة التي بدأت أمس بالقاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس وتستمر ثلاثة ايام بتوضيح عدد من الامور التي تهم الطالب المبتعث ومن بينها شرح بعض قوانين الدولة التي سيبتعث اليها والواجبات المترتبة عليه وحقوقه.
وجاءت الندوات التي تنظمها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة سالِكُون للمعرفة لشرح أهم النقاط والإجراءات المهمة قبيل وصول الطالب إلى دولة الابتعاث، حيث تتضمن الندوات التي تقدمها السفارات أو الملحقيات الثقافية العمانية في دول الابتعاث الجوانب الأمنية والقانونية والتي تهدف إلى توعية وإرشاد الطلبة بأهم الأمور التي يجب الانتباه لها وأخذ الحيطة والحذر منها قبل وأثناء الابتعاث.
كما تركّز الندوات كذلك على أبرز الإجراءات التي يجب أن يتبعها الطالب قبل وبعد الوصول إلى دول الابتعاث مثل استخراج الفيزا، والتأمين الصحي وغيرها.
كما يُقدم الطلبة الدارسون حاليا في الخارج والخريجون تجاربهم خلال هذه الندوات في الابتعاث من خلال فقرة الجلسة الحوارية مع الطلبة المقبلين على الابتعاث وبحضور اولياء أمورهم والتي تهدف إلى توجيه الطالب المبتعث للمسار الصحيح والإجابة عن أهم الاستفسارات، وكذلك فقرة «تجربتي في الابتعاث» والتي يتفاعل معها الحضور في نشاط يهدف إلى جمع معلومات عن الدول الابتعاث ومشاركتها مع الطلبة الآخرين.
ويتميز محتوى الندوات هذا العام بطبيعته التفاعلية مع الطلبة المستهدفين مقارنة بالأعوام الماضية، حيث يستبدل نمط المحاضرات بالنمط التفاعلي الذي يتخلله عرض مسرحي بين الفقرات الرئيسية في جدول برنامج الندوات بالتعاون مع جمعيات الطلبة العمانيين في الخارج بهدف إيصال الأفكار والمعلومات بطرق أكثر جذبا وأكثر فاعلية.
وتقدّم العروض المسرحية فرقة «سكيتش» والتي تأسست من قبل طلبة مبتعثين إلى المملكة المتحدة حيث تقوم بإيصال رسائل عن التحديات والصعوبات التي قد يواجهها المبتعث وكيفية التغلب عليها.
وتشمل الندوات عددا من البرامج منها تقديم «حقيبة مبتعث» للطلبة تحتوي على أهم المعلومات التي يحتاجها المبتعث سواء للتعرف على دول الابتعاث أو في تخليص الإجراءات قبل السفر أو الجانب التوعوي والإرشادي، كما يتعرف الطالب من خلال هذه الندوات على القوانين الحديثة المتعلقة بالابتعاث، وقوانين الدولة التي سيبتعث اليها والواجبات المترتبة عليه وأيضا حقوقه وواجباته كطالب.
وتم تقسيم الطلبة خلال الأيام الثلاثة للندوات حسب دول الابتعاث، حيث يأتي اليوم الأول لتغطية دول المملكة المتحدة، وإيرلندا، وقبرص، ومالطا، وهولندا. ويشمل اليوم الثاني الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وألمانيا، وماليزيا، وفي اليوم الثالث أستراليا ونيوزيلندا.
وقال خالد بن علي الشقصي مدير دائرة البعثات الخارجية: بأن الندوات التعريفية تهدف إلى تثقيف الطلبة بالإجراءات و استكمال الملفات الالكترونية في البداية ثم التعريف ببلدان الابتعاث وإجراءاتها وقوانينها، كما يتم تعريف الطالب بالحياة الاكاديمية القادمة..
مضيفا بأن الأهمية تكمن أيضا في اطلاع الطالب على حقوقه الاكاديمية والإدارية والمالية ويجب ان يطلع عليها ويعيها اكثر.
كما يجب على الطالب بأن يتعرف على الالتزامات الواجبة عليه، مشيرا الشقصي الى ان هذه الندوات التعريفية ليست هي الوحيدة المتاحة لتوعية الطلبة بل هنالك ايضا خدمات المراجعين بوزارة التعليم العالي ويمكن للطالب ان يتعرف من خلالها على كل احتياجاته متى ما أراد بزيارة الوزارة .
وقال الشقصي لـ«عمان»: بان المقاعد التي حددت في الابتعاث لهذا العام يبلغ عددها 1643 مقعدا، إلا أنها لم تكتمل إلى الآن، حيث إن بعض الطلبة لم يستكمل إجراءات الابتعاث وأن الأرقام غير واضحة إلى الآن.
وحول التركيز على عدد من الدول الابتعاث في الندوات التعريفية قال مدير دائرة البعثات الخارجية بأن وزارة التعليم العالي تضيف وتحذف عددا من دول الابتعاث بناء على الملاحظات الاكاديمية، مشيرا الى ان بعض الدول لم يتم الابتعاث اليها بناء على إجراءات الهجرة او اختلاف المواعيد الاكاديمية التي لا تتفق مع مواعيد السلطنة، اما اختيار الوجهات في الابتعاث فهو مبني على الجودة والتنوع، ومبني ايضا على لغة الدراسة والتعاون الوثيق مع الجامعات ويتم الاضافة والحذف بناء على التعاون الأكاديمي.
وأكد بأن للندوات التعريفية أهمية كبيرة وعلى الطلبة المقبولين للابتعاث الاستفادة من تجارب الأشخاص السابقين في الابتعاث وهم يتواجدون في الندوات لتقديم تجاربهم وشرح كل التفاصيل التي يحتاجها المبتعث الجديد، مبينا أنه من المفيد ان يستنير الطالب من تلك التجارب ويتعرف اكثر على الدولة المبتعث اليها حيث سنعمل كذلك على تزويد الطالب بكل احتياجاته والرد على استفساراته من خلال مواقع الوزارة التعليمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحول المتابعات والإشراف من قبل وزارة التعليم العالي على الطلبة في السنة الاولى: قال الشقصي: بـأن متابعة الطلبة مستمرة من قبل الوزارة والدوائر المختصة ويكون عن طريق الملحقيات الثقافية وايضا التعاون مع الجامعات المبتعث اليها الطالب، كما يتم عمل زيارات ميدانية تقوم بها الوزارة للمتابعة، مشيرا الى ان الطالب يكون رقيب ذاته فمثل هذه الندوات التوعوية تحفز الطالب وتشرح له الحياة الاكاديمية بشكل اوسع.
تحدث عدد من الطلبة المبتعثون حول أهمية الندوات المقدمة خلال 3 أيام، واكدوا انها تعد برامـــــج تثقيفية علمية لأهمية معرفة وإدراك الحياة الأكاديمية خارج السلطنة مع معرفة الاجراءات والقوانين في بلدان الابتعاث.
واوضحوا بأن البرنامج فصل بعض النقاط التي يحتاجها الطالب المبتعث منها السفر والجانب التوعوي والإرشادي وطريقة التعامل مع القوانين المتعلقة بالابتعاث، ومعرفة قوانين الدولة المبتعث اليها والواجبات والحقوق المترتبة عليه.
كـــما أشــــــادوا بفكرة وجود طلبة مـــــبتعثين خلال الندوات لديهم الخبرة من أجل تقديم تجاربهم في بلدان الابتعاث وشرح مفصل عن الإجراءات المتبعة في تلك البلدان والتعريف بالإجراءات التي يجب ان يتبعها الطالب في سنته الأولى خاصة والسنوات اللاحقة.