جريدة عمان
تشارك وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للتعليم التقني والمديرية العامة للتدريب المهني للمشاركة بـ21 متسابقا في مسابقة المهارات العالمية التي ستقام في (كازان) بروسيا في الفترة من 22 أغسطس إلى 27 أغسطس 2019، وذلك بهدف تنمية الموارد البشرية الوطنية تقنيا ومهنيا من أجل رفد سوق العمل بالكوادر العمانية التي تمتاز بمهارات عالمية تلبي احتياجات الاقتصاد العالمي والإقليمي والوطني، بالإضافة إلى تنمية المهارات التقنية والمهنية لطلبة الكليات المهنية.
صرح الدكتور علي بن سعود المغيري المدير العام المساعد للمديرية العامة للتعليم التقني، بأن السلطنة تشارك في مسابقة المهارات العالمية بروسيا بـ21 مهارة (13 مهارة تقنية و8 مهارات مهنية) أبرزها مهارة الكهرباء، ومهارة صناعة الخزائن الخشبية، ومهارة الأوتوكاد، ومهارة الإلكترونيات، ومهارة التبريد والتكييف، ومهارة تقنية السيارات، ومهارة اللحام، ومهارة التمديدات الكهربائية، ومهارة شبكة كابلات المعلومات، ومهارة تكنولوجيا التصميم الجرافيكي، ومهارة تصفيف الشعر، ومهارة الدهان والديكور، ومهارة الحلول البرمجية للأعمال التجارية، وتهدف هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم التقني والمهني وتعزيز المهارات التقنية والمهنية عبر توفير برامج التدريب المختلفة وتقديم تجربة مختلفة لهم تثري الجانب النظري والعلمي لديهم وذلك من أجل الرفع من المستوى التعليمي لدى الطلبة، ونحن من خلال هذه الجهود نتطلع إلى تحقيق المراكز الأولى وإبراز التجربة العمانية في مجالات العمل التقني والمهني».
وعن المؤسسة المنظّمة للمسابقة، قال الدكتور علي المغيري: مسابقة المهارات العالمية تندرج ضمن المبادرات التي تقدمها منظمة المهارات العالمية التي تهدف إلى تنشيط القطاع المهني والتقني وتوفير بيئة ملائمة لبناء شبكات التعارف وتبادل الخبرات وتطوير أداء الأفراد لدى الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تعتبر منظمة المهارات العالمية من المنظمات غير الربحية التي تهدف إلى تشجيع التدريب الفني والتحسين من إمكانيات وقدرات الأفراد حول العالم وذلك من خلال تعزيز وتطوير قطاع الخدمات للاقتصاد العالمي والمهن الصناعية عبر وجود وكالات ومؤسسات دولية رائدة في مجال التدريب المهني والتقني.
ويقول المتسابق عبدالرحمن بن سعيد العبودي – مشارك بمهارة التبريد والتكييف: سبقت مشاركتي في المسابقة فترة تدريب حول إجراءات الصحة والسلامة المهنية بالمهنة وكيفية تنظيم مكان العمل، واستخدام أجهزة القياس الكهربائية لعمل التوصيلات الكهربائية والتأكد من سلامة نظام التوصيل والتبريد، وآليات برمجة أجهزة التحكم بالضغط والحرارة، وطرق تحديد العطل الكهربائي بجهاز التكييف وإصلاحه، بالإضافة إلى التدرب على استخدام معدات اللحام وأجهزة فحص الضغط وإجراء العمليات الحسابية لنظام التبريد.
مضيفا: تركز التدريب الذي تلقيته في جمهورية كوريا الجنوبية بالمعهد العالمي لمدة أسبوعين على الجانبين النظري والعملي، كما تم تعريفنا على قواعد المشاركة بمسابقة المهارات العالمية والوصف المهني لمهارة التبريد والتكييف وإجراءات الأمن والسلامة المهنية.
و قالت مرام بنت سلمان الرواحية إحدى المشاركات بمهارة تصفيف الشعر في المسابقة: «تعتبر مهارة تصفيف الشعر التي أشارك بها في مسابقة المهارات العالمية بكازان من المهارات التي تحتوي على أساليب وطرق مختلفة حيث تهدف لإبراز الجانب الجمالي للشخص وتظهره بإطلالة مميزة وجديدة تواكب الصيحات العصرية والأنماط المتعددة التي تتطور بشكل متسارع، وتعد هذه المهنة برأيي من المهن الرائجة التي تحتاجها العديد من المؤسسات والتي يمكن أن نراها في مراكز التجميل والمجال الفني والإعلامي مثل التلفزيون والأفلام والمسارح والوسائل الإعلامية بشكل عام والتي تعتمد على المظهر الخارجي للشخص في استقطاب شرائح مختلفة في المجتمع».
وعن طرق تصفيف الشعر والعناية به، قالت الرواحية: هناك طرق معينة وأساليب تتطلّبها هذه المهارة وذلك من أجل تطبيقها بشكل مهني واحترافي متمثلة في العناية بالشعر من خلال قصّه وتصفيفه وصبغه وعلاجه وأيضا استخدام العلاج الكيماوي لمواجهة مشاكل الشعر لكلا الجنسين
وبدوره يسعى المتسابق بمهارة الخزانات الخشبية هاني بن زايد السيابي إلى تكثيف جهوده في البرنامج التدريبي من أجل الاستفادة من المخرجات النظرية والعملية للبرنامج حيث قال: «البرنامج التدريبي الذي أشارك فيه يأتي ضمن الاستعداد لمسابقة المهارات العالمية لهذا العام،علما بأني منذ أكتوبر 2018 قد التحقت بالدراسة في الكلية المهنية بالسيب بتخصص هندسة تقنية الأخشاب (نجارة أثاث) بمستوى ماهر وهو مرتبط بالمهارة التي أشارك بها في المسابقة، وقد تلقيت دورة خاصة بجمهورية كوريا الجنوبية بعدد 97 ساعة تدريبية وذلك من أجل التزود بالمهارات اللازمة والاستفادة من التجربة الكورية في مجال صناعة الخزانات الخشبية».
أما المتسابقة فاطمة بنت علي العيسائية الحائزة على المركز الأول في مسابقة المهارات العمانية، فقالت: «خضعت لبرنامج تدريبي متكامل في مهارة الدهان والديكور حيث اشتمل على ورشات عمل عديدة بالكلية المهنية بالسيب وأيضا في جهات أخرى مثل جمعية الفنون التشكيلية وشركة سادولين وغيرها.. والتي تهدف إلى تدريب وتطوير المهارات بآليات العمل في مجال الدهان والديكور، تضمّن البرنامج تركيب ورق الجدران وكيفية إعداد المادة اللاصقة المناسبة للجدار إضافة إلى التعرف على الأدوات المخصصة في استخدام ورق الجدران، وأيضا تعلمت مهارة التدرج اللوني وهي عبارة عن مخططات هندسية ومساحات لونية بحيث تساعدنا على تقسيم المساحة بشكل دقيق، كما تعرفت على أساليب تكبير الشعار وتحويله إلى مقاسات أكبر حسب إحداثيات معينة وذلك لتسهيل عملية رسم وتلوين الشعار، ومن أبرز المهارات التي تعلمتها هي إنجاز جداريات متناسقة من خلال تطبيق ما يسمى بالمساحة الحرة الذي يعد المتنفس الإبداعي للرسام وذلك عبر تشكيل وتلوين الجداريات وإضفاء لمسات جمالية حديثة».
و أكد اليزيد بن حمد اليزيدي المتسابق بمهارة التوصيلات الكهربائية أن الاستعدادات التي تلقاها عبر البرنامج التدريبي المقام بكوريا الجنوبية ساعدته على تطوير مهاراته وكسب طرق جديدة ومبتكرة في تطوير المهارة التي يشارك بها في المسابقة، حيث تتطلب مهارة التوصيلات الكهربائية تركيزا عاليا في التعامل مع الدوائر الكهربائية وتدقيقا في توصيل الأسلاك، بالإضافة إلى أن بيئة العمل ساعدتنا في تسهيل عملية تبادل المعلومات والأفكار مع الخبراء.
وقال المشارك بمهارة الحلول البرمجية للأعمال التجارية، لؤي بن هديب الحبسي: تعتبر مشاركتي في مسابقة المهارات العالمية من الفرص المهمة التي سنحت لي، حيث ستساعدني في تطوير مهاراتي في مجال البرمجة علميا ونظريا والتي بلا أدنى شك ستفيدني مستقبلاً، وأطمح من خلال هذه المشاركة الحصول على الميدالية الذهبية وإبراز قدراتي في مجال البرمجة أمام المشاركين من مختلف دول العالم.
بينما قال سيف بن سالم الحوسني: ساعدني البرنامج التدريبي الذي تلقيته للاستعداد للمشاركة في مسابقة المهارات العالمية على تطوير مهاراتي في مجال تقنية السيارات وذلك عبر وجود الخبير المهندس هيثم الحراصي حيث قام بتدريبي على محاور واختبارات متعددة حول كيفية إصلاح محرك السيارة وبعض التقنيات التي تساعدني على التعرف على المشاكل والأعطال في المحرك وإصلاحها وأشرف بدوره على تقييم أدائي بشكل مستمر وتنبيهي على الهفوات والأخطاء التي ارتكبتها، وتركز التدريب أيضا على تفعيل عامل السرعة في إنجاز المهام، وعلى افتعال الأعطال وإصلاحها.
تعتبر هذه هي المشاركة الرابعة في مسابقة المهارات العالمية منذ انضمامها لمنظمة المهارات العالمية في 2009، وكانت السلطنة قد شاركت لأول مرة في المسابقة بنسختها 41 في عام 2011 والتي أقيمت بالمملكة المتحدة (لندن). وتحمل المسابقة التي ستقام في كزان بروسيا النسخة 44 والتي ستشارك فيها الوزارة بعدد 21 مهارة تقنية ومهنية (13 مهارة تقنية، 8 مهارات مهنية)، حيث سعت الوزارة منذ 2008 إلى تعزيز جهودها في الارتقاء بجاهزية السلطنة للمشاركة في مثل هذه المسابقات وذلك عبر تأسيس كيان محدد للمهارات العمانية وتنظيم مسابقة المهارات العمانية، إضافة إلى انضمام السلطنة لمسابقة المهارات الخليجية والعالمية والتي تمثل خطوة مهمة في إظهار أهمية الجانب التحضيري، حيث أكدت الوزارة على استعداداتها للمشاركة بمسابقة المهارات العالمية بروسيا 2019 عبر توفير برنامج تدريبي لعشر مهارات محددة بجمهورية كوريا الجنوبية لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى برامج تدريبية أخرى للمشاركين والتي أقيمت في الكليات المهنية بالسلطنة.