جريدة عمان
كتبت: فاطمة الوهيبية
تضفي فرص التدريب أثناء الدراسة الأكاديمية مزيدا من الخبرات للطلاب بشكل مكثف وتسهم بشكل فعال في تنمية وتطوير الطلاب المقبلين على التخرج ليكونوا مستعدين لسوق العمل بما يناسب احتياجات السوق. كما تكمن أهمية التدريب في الارتقاء بمستوى العملية التعليمية في شتى التخصصات، وتحقق فرص التدريب أثناء الدراسة وبعدها التبادل العلمي والعملي بما يسهم في التقريب بين سوق العمل وما درسة سابقا.
وقالت أماني البوسعيدية، عضوة في مبادرة «خبرتي» الوطنية لتدريب وتأهيل الباحثين عن عمل: إن التدريب بات شرطًا أساسيا للتوظيف، حيث إن المؤسسات تبحث عن الأفراد أصحاب الخبرة والمؤهلات الإضافية التي لا توجد عند نظرائهم، كما أن التدريب ينمي الجوانب الشخصية لدى الباحث عن عمل بالإضافة إلى الجوانب المهنية، كالثقة بالنفس والتعاون والعمل ضمن فريق.
ودعت البوسعيدية الخريجين والباحثين عن عمل إلى الالتحاق بالمبادرة المجانية «خبرتي» التي ينظمها مجموعة من الشباب العماني لصقل مهارات المشاركين في الجوانب الإدارية والتي تشكل تقنية المعلومات وإدارة الأعمال والتصميم وغيرها خلال شهرين.
وأوضح بهاء الدين محمد دكتور بكلية العلوم التطبيقية بصور أن حاجة الطالب أو المقبل على سوق العمل تكمن في أهمية مواكبته للتغيرات المتسارعة في طبيعة العمل التي باتت تفرضها التكنولوجيا الحديثة.
وقال الدكتور بهاء الدين: تدريب الطالب في مجال تخصصه الدقيق أصبح يحتل جزءا مقدرا من خطة الطالب الدراسية، وقد شهدنا في السنين الأخيرة كيف أن غالبية المؤسسات التعليمية في الوطن العربي واكبت نظيراتها في الدول الغربية المتقدمة وأدخلت التدريب خلال سنوات الدراسة كمساق متكامل لا يتخرج الطالب إلا بعد إكماله.
وأضاف: نحن في كليات العلوم التطبيقية كان التدريب ومازال جزءا من خطط كل التخصصات الأكاديمية المطروحة، وقد تم تخصيص مركز خاص له تحت اسم «مركز التدريب والتوجيه الوظيفي» وعين به كفاءات وخبرات وطنية ملمة بالحاجات المتغيرة للطلاب ولسوق العمل ككل وكمثال لدينا في تخصص الاتصال الجماهيري مادة باسم التدريب، وننصح الطلاب بالتسجيل فيها في الفصل الصيفي حيث يكونون متفرغين لها تماما.
وحول آلية التدريب المتبعة بالكليات التطبيقية، قال الدكتور بهاء الدين: يتم تدريب الطالب في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة القريبة من سكن الطالب أو التي يتوفر فيها تخصص الطالب. مؤكدًا بأن فترة التدريب التي تمتد لستة أسابيع تسهم بشكل فاعل في صقل المعلومات المكتسبة خلال الفصول الدراسية وتكسبه ثقة بالنفس تساعده في الالتحاق بالعمل بسهولة بعد تخرجه.
ورغبة منها في تحقيق حلمها وفتح مكتب خاص بها للتصميم الداخلي قامت حنين الفارسية، طالبة بكلية ولجات للعلوم التطبيقية بتخصص إدارة أعمال بالالتحاق بعدد من الشركات والجهات للتدريب في مختلف المجالات خلال فترة دراستها لفهم سوق العمل بشكل أفضل والإلمام بالمهام الإدارية المختلفة. وتقول الفارسية: تعد فترة التدريب مهمة جدا للطالب حيث تعمل على رفع مستوى المعرفة لديه وتدعم تخصصه وسيرته الذاتية مما يزيد فرص حصوله على الوظيفة مستقبلا.
وبالرغم من تخصصها في علم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم التطبيقية بصور، قررت زينب الرواحية الالتحاق بالمحكمة الابتدائية للتدرب في مجال جديد يفتح أمامها آفاقا أوسع في المستقبل.
وأكدت الرواحية على أهمية التدريب في إعداد الطلبة لسوق العمل بشكل أفضل، وإعطائه صورة أوضح لآلية عمل المؤسسات المختلفة، كما أوصت الطلبة بضرورة اختيار المؤسسة الأنسب والأقرب لتخصصهم وطموحهم المستقبلي.
وبيّن زاهر الصارمي طالب بجامعة السلطان قابوس بتخصص جيوفيزياء أن لديه مشروعين الأول كشريك في ورشة الرائد للشاحنات في منطقة الداخلية بوظيفة مدير التطوير والمبيعات والثاني أنه متعاقد مع مجموعة معارض و تجار للسيارات المستخدمة. من جانب آخر أوضح الصارمي أنه في صدد إنشاء شركة تخص التعاقدات و تسهيل بعض الخدمات.
أوضح الصارمي أنه لم يتدرب بسبب قضاء وقت إجازاته في إدارة مشاريعه الشخصية ويعتبر إدارة الأعمال كتدريب له لصقل مهاراته و بناء شخصيته واكتساب المعارف كما يؤكد الصارمي على أهمية حصول الطالب على تدريب أثناء و بعد الدراسة لما له من أهمية كبيرة للطالب لكسب الخبرة ولتنمية القدرات والمواهب كذلك لمعرفة نقاط القوة والضعف للطالب ويطور من نفسه.
وتسعى آلاء الراشدية طالبة بالكلية العلمية للتصميم بتخصص الفنون الجميلة للحصول على وظيفة بعد تخرجها وتخطط بعمل مشاريع خاصة بها مثل فتح مركز خاص للفنون الجميلة ويشمل جميع الأعمار والفنون المختلفة، أيضا توجد أعمال وأفكار أخرى لم تفصح عنها ومرتبطة بالمجال الفني. تعتقد الراشدية أن التدريب مهم جدا لكسب الخبرة وأيضا يفيد في الحصول على الوظيفة كما يجب على كل طالب الحصول على فرصة تدريب سواء أثناء أو بعد الدراسة لما تعود فائدته على الطالب.
وقالت أسماء الدرمكية خريجة كلية العلوم التطبيقية بصور بتخصص التقنية الحيوية التطبيقية و تعمل الآن على تطوير مشروعها الشخصي الطباعة على عدة خامات مثل المخدات، الأكواب، الميداليات و غيرها من الخامات
بعد أن توقفت لفترة قصيره بسبب المشاكل التي واجهتها في استكمال مشروعها حتى إيحاد الحلول المناسبة للمشاكل.
ومن جانب آخر تدرس التأهيل لمادة الأحياء بجامعة صحار كما تسعى لحصولها على تعيين لبدء مسيرتها المهنية، وأضافت الدرمكية: إن فترة التدريب مهمة جدا وجميلة وبإمكان الطالب تطبيق ما درسه سابقا والشعور بالمتعة أثناء فترة التدريب ويمكنه اكتساب المزيد من المعلومات التي تنفعه في مجال عملة مستقبلا.