جريدة عمان
صلالة – بخيت كيرداس الشحري
احتفلت جامعة ظفار بإكمال 26 طالبا وطالبة من مرحلة التعليم العام (الثامن والتاسع) كافة المراحل النظرية والعملية التدريبية لبرنامج قادة المستقبل في نسخته السادسة الذي دأبت جامعة ظفار على إقامته في الفترة الصيفية، حيث وقف المشاركون في البرنامج في نسخته السادسة على تجارب دارسات بجامعة السلطان قابوس وجامعة اوهايو وجامعة ظفار (كن نواة لبرنامج قادة المستقبل) في دورات سابقات.
يهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين مهارات شخصية قيادية تشكل دافعا للنجاح المهني في المستقبل، بالإضافة إلى غرس مفهوم القيادة في نفوس الصغار والشباب وتعزيز روح المواطنة وأن يكون للفرد الفعالية الإيجابية تجاه المجتمع والوطن وهو محتوى جامع لصياغة جيل قيادي يتطبع بسلوكيات ورؤيا مستقبلية تأتي من خلال برنامج منهجي مؤسسي أعلنت عنه جامعة ظفار منذ العام 2012 للناشئة والشباب ويأتي ضمن مساهمات الجامعة وفق توجهات رؤية 2040 المستقبلية للسلطنة.
وقال مشرف البرنامج الدكتور خالد بن مسلم المشيخي: إن برنامج قادة المستقبل ينفذ باحترافية عالية بمعاونة فريق عمل من خبراء في مجالات التربية والعلوم الاجتماعية والإدارية وإسناد عدد من خريجات وطالبات ماجستير الإدارة التربوية بجامعة ظفار كما شكلت جموع المتطوعات من طالبات بكالوريوس التربية والإدارة وخريجي برنامج قادة المستقبل في دوراته السابقة المكون اللوجستي في تنفيذ كافة خطوات البرنامج الذي يعتمد في الأساس على المهارات القيادية من خلال نظرية المرحلة الخامسة للقيادة وتشجيع الفكر والابتكار والتعلم وتعزيز الثقة بالنفس والمشاركة في المشاريع التطوعية بجميع أشكالها حيث يلتزم المتدرب ببرنامج تطوعي كفكرة واجبة النفاذ من خلال رؤيته الشخصية بعد أن اكتسب من المهارات القيادية ويكون المشروع تدريبا عمليا مجتمعيا يخضع للمتابعة من خلال لجان تواصل ومتابعة مختصة من قبل برنامج قادة المستقبل الذي وجد رواجا وقبولا لدي شريحة عريضة من الفتيان والفتيات في المجتمع بحيث أشارت المؤشرات إلى زيادة أعداد الراغبين في الالتحاق والذين يخضعون لاختبارات أولية مكثفة يتأهل منها كوكبة مختارة فاق عددها في هذه النسخة ال20 مشاركا وقد أظهر خريجو البرنامج قدرات في تنفيذ جملة من المشاريع تم استعراضها في مؤتمرات ومنتديات علمية كان آخرها المؤتمر الخليجي الأول عن العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة في 25-26 مارس بجامعة ظفار.
وأكد المشيخي أن فكرة قادة المستقبل ونجاح تطبيقها بجامعة ظفار تم استعراضها في ورقة بحث علمي ضمن أنشطة وأوراق علمية ضمن مؤتمر عالمي عقد بجنوب أفريقيا مؤخرا وأشار أن كل هذا الجهد ماهو إلا رؤية ونواة لمؤتمر شبابي للقيادة يعقد مستقبلا بسلطنة عمان وتكوين مركز متكامل لإعداد القادة من الشباب.
وضمن إفادات المشاركين في برنامج قادة المستقبل في هذه النسخة أشار الطالب خالد العجيلي من مدرسة صلالة العالمية إلى جملة الفوائد التي اكتسبها من خلال تدعيم الثقة بالنفس والقدرة على المخاطبة والاطلاع وتعلم نظريات القيادة، ووافقته في ذلك الطالبة آيه علي تبوك من مدرسة منبع الحكمة في قدرتها على الإجابة عن سؤال من أنا واستطاعتها للتغيير الإيجابي وتنمية القراءة والخطابة، وأن برنامج المستقبل دعم لديها شخصيتها القيادية وحقق البرنامج من الانتشار خلال وسائط الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وحاز مساحة حفزتهم للالتحاق به. ومثل البرنامج لكليهما نبراسا وتعلما في كيفية تنفيذ المشاريع الاجتماعية التطوعية وأدركوا الآن بأنهم قادة للتغيير الاجتماعي والعمل التطوعي.
ومن ضمن فعاليات جامعة ظفار الصيفية افتتح مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة ظفار البرنامج الصيفي السنوي لطلاب المدارس حيث ينفذ هذا البرنامج في إطار استراتيجية جامعة ظفار للتواصل الدائم مع المجتمع المحلي بكافة شرائحه، وذلك من خلال إقامة الفعاليات العلمية والأنشطة الاجتماعية والثقافية الرامية إلى خدمة المجتمع ورفع مقدرات الكفاءات العمانية بالإضافة إلى تعريف الطلبة بالأجواء الجامعية والمناخ الدراسي في مرحلة ما بعد التعليم العام. ويشارك في البرنامج عدد من طلبة المدارس بالمحافظة (طلاب الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر) وذلك بهدف توجيه الطلبة للاستغلال الأمثل لفترة الإجازة الصيفية عبر تحسين قدراتهم في اللغة الانجليزية والبرمجة وتصميم المواقع بالإضافة إلى تحسين المهارات الشخصية وتطوير الذات.
وبدأ البرنامج بكلمة ترحيبية بالطلبة المشاركين من قبل الدكتور سمير الحمامي مدير المركز وقدم لهم بعض الإرشادات والنصائح لهم باعتبارهم قادة الغد وبناة المستقبل مما يستوجب منهم السعي الجاد لاكتساب الخبرات العملية وصقل المهارات والقدرات الذاتية. وسينفذ البرنامج كوكبة من المحاضرين القادرين على إيصال المعرفة بأحدث الأساليب التدريبية الحديثة، وكذلك يمكن للطلبة الاستفادة من مرافق الجامعة المختلفة كالمختبرات والمكتبة التي تزخر بأحدث المصادر العلمية المطبوعة والإلكترونية.