جريدة عمان
كتبت- نوال بنت بدر الصمصامية:-
توجت شركة «محيا» بجائزة أفضل شركة طلابية لعام 2019 من فئة الكليات والجامعات، وشركة «كاوتش» من فئة المدارس، واللتان ستمثلان السلطنة في مسابقة إنجاز العرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تأهل للمسابقة النهائية التي شهدت منافسة قوية 15 شركة طلابية من أصل 93 من مختلف الجامعات والكليات في السلطنة،
جاء ذلك خلال الحفل الختامي لبرنامج ومسابقة « الشركة» التابعة لمؤسسة انجاز عمان والذي أقيم مساء امس تحت رعاية صاحب السمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد امين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وطلبة الجامعات والكليات والمهتمين بمجال ريادة الأعمال .
وشهد الحفل تقديم عدد من الجوائز لفئات الكليات والجامعات والمدارس، حيث قدم صندوق الرفد جائزتين، وهما جائزة أفضل شركة طلابية لفئة الكليات والجامعات توجت بها شركة « محيا»، وجائزة أفضل منتج مبتكر حصلت عليها شركة «أونو» من فئة الكليات والجامعات، وجائزة أفضل منتج مستدام المقدمة من شركة دبليو جي تاول توجت بها شركة «فلك» من فئة الكليات والجامعات، كما قدمت الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست) ثلاث جوائز وهما جائزة أفضل شركة طلابية ظفرت بها شركة «كاوتش» من فئة المدارس، وجائزة أفضل منتج مستدام توجت بها شركة «توينكل» من فئة المدارس، وجائزة أفضل منتج مبتكر فازت بها شركة «تكنو شوز» من فئة المدارس.
وقدمت شركة بوينج جائزة أفضل حديث مصعد وهي جائزة فرعية فازت بها شركة «نخال»، وتأتي هذه الجوائز تجسيدا لسعي داعمي برنامج ومسابقة الشركة لعام 2019 لتشجيع الشباب نحو اكتشاف سوق العمل وفهم متطلباته.
وحول تتويج الفائزين قالت خولة بنت حمود الحارثية المدير التنفيذي لمؤسسة إنجاز عُمان: «نود أن نبارك للفائزين، كما نشيد بإنجازاتهم وعملهم الرائع فقد تكللت جهودهم بالنجاح في هذه العام الذي شهدنا فيه مشاريع رائعة عنوانها الإبهار والابتكار، وبلا شك تشكل هذه الكوكبة الفذة من الشباب مستقبل السلطنة المشرق».
وأضافت الحارثية: «نسعى عبر برنامج ومسابقة الشركة إلى إكساب الشباب جملة من المعارف حول ريادة الأعمال، وأيضا تشجيع الشباب على خوض غمارها، وهو ما سيسهم بشكل فاعل في دعم بيئة الأعمال التجارية في السلطنة. علاوة على ذلك، قدمت هذه المسابقة للشباب تجربة عملية لمجال ريادة الأعمال، وشكلت لهم منصة فاعلة أكسبتهم الثقة وطورت من قدراتهم وأيضا مكنتهم من التغلب على الصعوبات والتحديات الشخصية والمهنية».
وقد شهدت المسابقة منافسة قوية بين الشركات الخمس عشرة المتأهلة للمرحلة النهائية، إذ تضمنت عملية التقييم التي استمرت ليومين متتاليين إجراء مقابلات، وعرضا للمنتجات والابتكارات، كما أتاحت معايير التقييم التي أشرفت على تطبيقها لجنة تحكيم المسابقة، الفرصة للطلاب لمعرفة مواطن القوة والتطوير في شركاتهم إذ شمل التقييم مناقشة تقارير الشركات، وقياس وضع الشركة في السوق، والتعرف على التحديات التي تواجه كل شركة بالإضافة إلى أدائها بشكل عام. وتم إعداد مرحلة التقييم للتأكد من اكتساب الطلاب الفهم اللازم فيما يتعلق بالعوامل التي تؤثر على الأعمال التجارية.
«عمان» استطلعت آراء الشركات المتأهلة إلى المرحلة الأخيرة من مسابقة إنجاز عمان لهذا العام، وفي البداية كانت لنا وقفة مع مروة بنت الهي بخش البلوشي من الشركة الطلابية من جامعة نزوى « No limits » والتي حدثتنا عن الشركة والتي تسعى إلى توفير خدمات طلابية وزرع روح الاعتماد على النفس وتوفير وظائف للطلاب بناء على مواهبهم واهتماماتهم كما تسعى إلى غرس مفهوم العمل الحر، وهي منصة تسويقية للمواهب الطلابية والمؤسسات التي تخدم الطلاب.
وأضافت البلوشية: تقدم شركة « no limits » خدماتها عن طريق تطبيق والذي يحتوي على أيقونتين رئيسيتين هما: خدمات مقدمة للطلاب، وخدمات مقدمة من الطلاب، حيث إن أيقونة خدمات مقدمة للطلاب تتضمن: خدمات لوجستية والنقليات ومكتبة وتسوق وتأجير السكنات والعقارات ووظائف شاغرة و«Organic food». أما أيقونة خدمات مقدمة من الطلاب فتشمل: دروسا خصوصية ومطعما طلابيا وابتكارات طلابية وأعمالا تطوعية إلى جانب أعمال تجميلية.
وتأتي الفكرة لحل مشكلة واحدة لإرضاء المجتمع وخدمته ، لكن ماذا لو أتت فكرة لحل مشاكل عديدة وزيادة الإنتاج في المجتمع ؟ من هنا أتت فكرة« no limits » لحل العديد من المشاكل ووضع حد لها، والشركة لها دور في توفير فرص غير محدودة وإيجاد حلول متنوعة وخيارات عديدة، ونحن في شركة «no limits» نؤمن حق الإيمان بأن القاع ليس لنا.
ويُعبّر محمد بن طلال الفارسي من شركة سعف من الكلية التقنية بشناص عن استفادته العظيمة من مسابقة إنجاز والتي تحققت من خلال صقل مهارات الفريق وكيفية التعامل مع الأشخاص كمستثمرين أو زبائن، ويصفها بأنها «تجربة العمر» وتعتبر إنجاز أول خطوة في ريادة الأعمال والعمل الحر.
ويوضح الفارسي أن شركة سعف مختصة باستغلال سعف النخيل المهدر لإنتاج أرضيات خشبية صلبة ومعاصرة وتتميز بمقاومتها للحرارة ومضادة للماء وسهلة التنظيف وباردة في الصيف ودافئة في الشتاء بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة.
أما حمد بن سليمان البوسعيدي من شركة سكون للعوازل الصوتية من الكلية التقنية بنزوى يقول: تجربتي في إنجاز عمان كان لها طابع مختلف وتطورت شخصيتي على مختلف المجالات وكانت «سكون» لها فضل عليّ في ذلك، أما منتجنا فهو يقوم على إعادة تدوير الإطارات وتحويلها الى ألواح عازلة للصوت تستخدم في عدة مجالات.
وتشير عائشة بنت راشد المزروعية من شركة كاشد إلى أن مشاركة فريقهم في إنجاز عمان أتاحت لهم الفرصة لمعرفة كيفية تأسيس شركة في فترة معينة قصيرة وإدارتها بكافة الجوانب مما يؤهلهم لدخول السوق المحلي، أما عن شركة كاشد فهي مختصة بتصميم آلة بيع ذاتية بتصميم مميز وفريد من نوعه يوفر الاحتياجات النسائية في الأماكن العامة بخدمة سهلة سريعة وذاتية وآمنة.
ويشاطرهم الرأي سلطان بن أحمد البدواوي من شركة وتد : «إنجاز عمان» تجربة فريدة من نوعها لجوانب عديدة وهي فرصة للدخول من أوسع الأبواب لعالم ريادة الأعمال، كما أنها تمتد إلى اكتساب خلفية واسعة من ناحية مهارات التواصل مع مختلف الشخصيات، وتنظيم الوقت، والصبر والسعي والاستمرار في تطوير النفس وإثراء المعارف.
وعن شركة وتد يضيف البدواوي: «وتد» مهتمة بالمجال البيئي ونعمل على إعادة تدوير المخلفات البيئية وتصنيع منتجات استهلاكية ذات جودة عالية، وتسعى الشركة بأن تكون الخيار الأول لتقديم أفضل الحلول الاقتصادية والبيئية طويلة الأمد للسلطنة بشكل خاص وللعالم بشكل عام.
كما تكمن مهمة الشركة في تقليص حجم المخاطر بإعادة تدويرها والحصول على مادة استهلاكية تتمثل في ألواح« DPPC»، كما يتميز المنتج بجمعه بين خصائص البلاستيك مثل مقاومته للماء والرطوبة والحشرات وبجمالية وقوة الخشب، والمنتج قابل للتطوير بشكل كبير بسبب ماهيته حيث يمكن تشكيله بأشكال متعددة وبألوان مختلفة بالإضافة إلى إمكانية تطويره من خلال استخدامه لصنع الأبواب والأرضيات والمظلات وصولا إلى المطابخ، من جانب آخر يمكن تطوير المنتج وكفاءته من خلال الجانب العلمي اعتمادا على أوراق بحثية وتجارب بهدف زيادة كفاءة وقوة المنتج.