جريدة عمان
كتب- خليفة بن علي الرواحي
كرمت مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9)، بولاية بوشر أوائل المشاركين في مسابقة القرآن الكريم والمجيدين في مادة التربية الإسلامية، وذلك تحت رعاية المكرم المهندس خلفان بن صالح بن محمد الناعبي عضو مجلس الدولة وبحضور السيد الدكتور أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي مدير مختص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم.
بدأ الحفل بتلاوة للقرآن الكريم، تلاها الطالب إلياس بن أحمد بن سليمان الصقري، ثم قدم الطالب محمود بن سعيد حسين مالطي، المجيد في مادة التربية الإسلامية من الصف التاسع كلمة عن زملائه الطلاب، جاء فيها: إنَّ منْ أعّظمِ نِعَمِ الله على النّفسِ البشَريّةِ أنْ كرّمها بالإسلامِ، وتكريمُها بالإسلامِ مقْترنٌ بتقديرِها لكتابِ اللهِ، حفْظاً، وتَدَبُّراً، وعمَلاً. إخْوةَ الإيمانِ، لا بُدَّ أنْ ينالَ ذلكَ المُربّي نصيباً وافراً من الثناء الرّفيعِ، والمدْحِ الوسيعِ، فهوَ الذي أرْدفَ ياقوتةَ العزِّ فيك -أيها القارئُ لكتابِ الله-، حتى توَهَّجَ نوراً، وضياءً، فازْدَدّتَ رفْعةً، وبَهاءً. ويا أيها الطلابُ المجيدونَ في مادةِ التربيةِ الإسلاميةِ، حلَلتُمْ أهْلاً، ونزَلْتُمْ سهْلاً في سفوحِ الإبداعِ. وأنتم أيها الأهلُ الذين سَعَوْا جاهدينَ لرفْعةِ فلَذاتِ أكْبادِهمْ، لكمْ مِنَّا خالصُ الشُّكرِ والتّقْديرِ.
وأضاف: في مَيْدانِ المَجْدِ تزْدهرُ ثمارُ الترَبُّعِ على عرْشِ الجمال، وتَتَنَوَّعُ مشاربُ الإسلامِ الخالدةِ، فهنيئاً لمَنْ قرأَ وأجادَ، وعَمِل للدنيا والآخرةِ، وجَدَّ واجتهدَ وأَخْلصَ، إلى يومِ المعادِ. وختاماً، أَجْزَلُ الشُّكْرِ وأَعْظَمُهُ لِأُسْرَةِ التربيةِ الإسلاميةِ، التي تَحْتَفِي بِأَبْنَائِها المُجيدينَ).
بعد ذلك ألقى حمد بن عبدالله بن محمد الحوسني المعلم الأول لمادة التربية الإسلامية بالمدرسة كلمة، رحب فيها بالضيف، وقال: مشاركتكم في الحفل يعتبر تشجيعا لأبنائنا المهتمين بالقرآن والمجيدين، وبارك للطلاب إجادتهم، ولأولياء أمورهم، مثنيا اهتمامهم، ومتابعتهم، وجهدهم، الذي كلل بالنجاح، وترجم من خلال: تفوق أبنائهم، ونتائجهم المشرفة.
وحث الطلاب على أن يحرصوا على التفوق في المجالات المختلفة، وأن ينموا إبداعاتهم، ويوجهوا الطاقات إلى ما ينفعهم في دنياهم وعقباهم، وأن يحرصوا على الإخلاص لله تعالى، وأن يحملوا رسالة الإسلام، ويحسنوا تمثيلها، وينشروا رسالة الخير والسلام، التي جاء بها الشرع الحنيف، وتسير عليها سلطنة عمان، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
كما بين الدور الكبير الذي تقوم به أسرة التربية الإسلامية وأعضاء الهيئات: الإدارية، والتدريسية، والوظائف المساعدة، بالمدرسة، سواء فيما يتعلق: بالجانب القرآني، أو الجانب التحصيلي، الذي ترجم في نتائج التحصيل الدراسي المتقدمة للمدرسة، وحصولها كذلك على المركز الأول في تفعيل مسابقة القرآن الكريم على مستوى المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط في فئة مدارس الحلقة الثانية.
واختتم كلمته بالثناء على الجهود الرائدة، التي تقدمها الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، لخدمة العمل القرآني، وخاصة مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم، التي انطلقت من مدرسة الخوير للتعليم الأساسي، ويشرف عليها إداريا وماليا مجلس الآباء والأمهات بمكتب والي بوشر، وأوضح بعضا من إسهاماتها، التي قد لا يدركها إلا من اطلع عليها عن كثب.
بعدها قام راعي المناسبة بتكريم السيد الدكتور نائب رئيس الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، والمشرف التربوي لمادة التربية الإسلامية بالمدرسة، وأعضاء الهيئات: الإدارية، والتدريسية، والوظائف المساعدة، بالمدرسة، المسهمين في إنجاح مناشط المادة خلال هذا العام، إضافة إلى تكريم أوائل الطلاب المشاركين في مسابقة القرآن الكريم، والمجيدين. ثم قدمت هدية تذكارية لراعي الحفل.