جريدة الرؤية
حصل الدكتور خلف بن مرهون العبري أستاذ السياسات التعليمية المساعد ورئيس وحدة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس على جائزة المواطن العالمي من مركز آسيا والمحيط الهادي للتربية من أجل التفاهم الدولي، وهو أحد مراكز اليونسكو من الفئة الثانية.
ويأتي المشروع الذي فاز بالجائزة بعنوان "تعليم أطفال ما قبل المدرسة في سلطنة عمان ليكونوا مواطنين عالمين: دراسة حالة لمركز رعاية الطفل بجامعة السلطان قابوس"، بدعم من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وكلية التربية بالجامعة، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته معلمات مركز رعاية الطفل في تبني المشروع، وتخطيط الأنشطة وتنفيذها بالطريقة المناسبة لعمر الأطفال.
وقال الدكتور خلف العبري إنّ أهميّة تنفيذ هذا المشروع تكمن في فئة أطفال ما قبل المدرسة لأهمية هذه المرحلة من الطفولة في تأسيس الفكر نحو المواطنة العالمية، واحترام الآخرين وتقديرهم والمحافظة على البيئة، والإحساس بالانتماء للعالم الأوسع، مشيرًا إلى أنّ هذا المشروع وغيره من مبادراته يأتي متسقا مع الدور الريادي الذي تلعبه السلطنة في التسامح وتقبل الآخر. ويأمل الدكتور خلف أن يواصل مبادراته على مستوى النظام التعليمي بالسلطنة والعالم العربي لما للمواطنة العالمية من أهمية في الوقت الراهن الذي تمر فيه المنطقة العربية بالكثير من القضايا والتحديات.
وتأتي هذه الجائزة نظير الجهود التي يقوم بها الدكتور خلف في الوطن العربي وعمان لتعزيز التربية من أجل المواطنة العالمية في النظام التعليمي، إذ قام العبري خلال العام المنصرم بتنفيذ عدة مبادرات في نظام التعليم بالسلطنة كاقتراح مقرر اختياري في المواطنة العالمية بالجامعة، وتضمين التربية من أجل المواطنة في برامج إعداد المعلم بالسلطنة. وقد قامت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم برفع ملف ترشح الدكتور خلف لمركز آسيا والمحيط الهادي بداية شهر مايو، وتم تحكيمه من قبل المختصين مع مجموعة كبيرة من المشاريع من حول العالم، وقد فازت بالإضافة لمشروع العبري أربع مشاريع أخرى من الهند وتشيلي والفلبين وسلوفينيا، حيث يتم منح الجائزة لأفضل خمس مشاريع على مستوى العالم سنويا في التربية من أجل المواطنة العالمية والتفاهم الدولي.