عقد مجلس التعليم اجتماعه الثـــاني لهــذا العـــام برئــاســـة معالي الســيد خــالــد بن هــلال بن سـعود البوســعيـدي وزيـــر ديــوان البــلاط السـلطــانـي رئيــس المـجلس، وبحـضور أصحــاب المعالي والسعادة، والأفاضل أعضاء المجلس.
في بداية الاجتماع رفع معالي السيد رئيس المجلس أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكـــات للمقام السامي لحضرة صاحــب الجلالة السلطان قابوس بن سعيـــد المعظــم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، ضارعين إلى المولى جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة على جلالته - أعزه الله - وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية، وعلى الشعب العماني بمزيدٍ من التقدم والازدهار، وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات.
وقد أشاد المجلس بالمنجزات الطلابية التي يحققها أبناء السلطنة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية في المجالات العلمية، والابتكارية، والثقافية والرياضية والفنية، كما أشاد المجلس بدور مديري ومديرات المدارس المجيدين الذين أسهموا بجهودهم الملموسة التي أحدثت تطورا مهماً في تحسين التحصيل الدراسي والمهارى؛ موجها إلى ضرورة إيلاء اهتمام أوسع للشراكة بين المنزل والمدرسة والمجتمع المحلي ومؤسساته. كذلك ثمن المجلس حصول عدد من مؤسسات التعليم العالي على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وتلك التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي من الهيئات العالمية المتخصصة.
كذلك اطلع المجلس على العرض المرئي المقدم من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة حول مختبر التعليم المقرر البدء في تنفيذه خلال شهر أكتوبر من هذا العام، حيث تم استعراض أهداف المختبر والمحاور والممكنات الرئيسية للقطاع. وأثنى المجلس على التصوّر المعد من قبل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة لهذا المختبر، معرباً عن أمله في أن يحقق الأهداف المنشودة من إقامته، موجهاً جميع جهات الاختصاص إلى تسهيل كل ما من شأنه تنفيذه على أحسن وجه.
ومن منطلق الاهتمام بموضوع الوقف التعليمي باعتباره إرثاً تاريخياً حضارياً، وحرصاً من المجلس على تأطير هذا الجانب وتفعيله، بما يتماشى مع الرؤى المعاصرة في هذا الجانب، والاستفادة من التجارب المحليـَّة الدولية الرائدة في مجال الأوقاف التعليمية؛ فــقد قدَّمت الأمانة العامة للمجلس مذكرة تعنى بالجوانب المتعلقة بالتحضير لإقامة منتدى "دور الوقف في دعم التعليم وتمويله" والذي سينفذ خلال الربع الأخير من العام الحالي.
كما استعرض المجلس مشروع برنامج المستكشف الناشئ، الذي تقدمه جامعة السلطان قابوس، والذي يهدف إلى توسـيع آفـاق الطلبة في مرحلة التعليم المدرسي، وصقـل شـخصيتهم. ونظرًا لما حققه البرنامج من نتائج في رفع المستوى التحصيلي للطلاب في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية؛ فقد وجـَّه المجلس وزارة التعليم العالي بدراسة مقترح تعميم برنامج المستكشف الناشئ على عدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بالسلطنة، والتنسيق مع الجهات المختصة في هذا الشأن؛ لتعميم الاستفادة من النتائج التي حققها هذا المشروع.
ومن جانب آخر؛ ناقش المجلس الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم في المشاركة في الدراستين الدوليتين (TIMSS) و(PIRLS)، واللتان تهدفان إلى تطوير النظم التعليمية، وتقييم التحصيل الدراسي في عدد من المواد الدراسية، ووجه إلى مواصلة الجهود للمشاركة في مثل هذه المسابقات الدولية.
واطلع المجلس على كتاب "محطات مشرقة في مسيرة التعليم في سلطنة عُمان"، الذي يرصد منجزات مسيرة التعليم في السلطنة منذ بزوغ النهضة المباركة إلى الآن، ويبرز الجوانب الحضارية في هذه المسيرة التي شملت مختلف أرجاء هذا الوطن المعطاء، بتنوع قطاعاته ومؤسساته التعليمية الرائدة، كما جاء الإصدار ليوثق معالم نهضة عصريَّـــة حفل بها قطاع التعليم، ترتكز على دعائم الرؤية الحكيمة لجلالة السلطان المعظم - أبقاه الله- وتستشرف آفاق المستقبل.