جريدة عمان
القابل – راشد بن محمد الحارثي
كرم معالي الشيخ محمد بن أحمد بن محمد الحارثي مستشار الدولة صباح أمس 348 مجيدا ومجيدة والذين يمثلون طلبة وطالبات مدارس ولاية القابل إلى جانب فئات المجتمع المحلي والعاملين بمختلف القطاعات، جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي الخامس الذي نظمه مجلس الآباء والأمهات بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية بالقاعة متعددة الأغراض المجاورة لمكتب الوالي بحضور سعادة الشيخ الدكتور سيف بن مهنا الهنائي والي القابل ورئيس مجلس الآباء والأمهات بالولاية والشيخ عبدالله بن حمدون الحارثي ومدير عام التربية والتعليم بالمحافظة وعدد من المشايخ والرشداء ومسؤولي المؤسسات الحكومية والأهلية.
وتحدث أحمد بن محمد البرواني مدير مدرسة صلاح الدين الأيوبي حلقة ثانية نيابة عن مدارس الولاية ومجلس الآباء والأمهات عن أهمية التعليم بالسلطنة وكيف بدأ وما هو حال التعليم الآن وترتيب السلطنة على المستويين العربي والدولي مشيرا إلى الدور الكبير الذي تقوم به الأسرة التربوية والإدارية بمدارس الولاية واعتزاز الجميع بهذا الدور الإيجابي من خلال الشراكة الحقيقية بين المدارس ومؤسسات المجتمع المحلي حيث ساهمت تلك الشراكة وبشكل واضح في ترسيخ البنى الأساسية والتي قامت على أركانها جملة الأهداف النبيلة تمثلت في رفع مستوى التحصيل الدراسي والتركيز والإجادة لأبنائنا الطلبة والطالبات في مختلف المسابقات التعليمية الأخرى ذات البعدين المعرفي والفكري مما انعكس ذلك إيجابا بنتائج التفوق الدراسي والمهني.
وقد أكد البرواني على أهمية معاني التكريم الإيجابية للمجيدين من أبنائنا والأسرة التربوية وفئات المجتمع المحلي فالتكريم هو ثمرة العطاء والنجاح، فالشكر كل الشكر لكل من سعى وساهم في تحقيق هذه الغاية المنشودة منه. بعد ذلك توالت فقرات الاحتفال حيث قدم عدد من الشعراء والمنشدين قصائدهم الشعرية التي جابوا من خلالها مختلف المراحل التعليمية والتاريخية لهذا الوطن الغالي.
بعدها شاهد الحضور العرض المرئي لفعاليات مدارس الولاية والذي ابرز أهم الإنجازات التي حققتها المدارس بالتعاون مع مجلس الآباء والأمهات وبمساندة المجتمع المحلي. وفي نهاية الاحتفال قام معالي الشيخ محمد بن أحمد الحارثي مستشار الدولة بتكريم 348 مجيدا من الطلبة والطالبات وحفظة القرآن الكريم والمؤسسات الحكومية الفاعلة إلى جانب أفراد المجتمع، كما تسلم معاليه هدية تذكارية من سعادة الدكتور الشيخ والي الولاية رئيس مجلس الآباء والأمهات.
وبعد نهاية الاحتفال تحدث سعادة الشيخ الدكتور سيف بن مهنا الهنائي والي القابل رئيس مجلس الآباء والأمهات بالولاية حول اهتمام الحكومة بالتعليم منذ انطلاقة النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – باعتبار أن التعليم يمثل أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم.
وقال: إن التعليم في السلطنة استطاع أن يرسخ مجموعة من المفاهيم السامية وأن يساهم بشكل فاعل في بناء الإنسان المتوازن القادر على التعامل مع المتغيرات وتجاوز الكثير من العقبات التي تواجهه في حياته. واستطاع التعليم من خلال خطط وبرامج التطوير أن يرسم ملامح شخصية المواطن العماني المتمسك بدينه الناظر إلى الحياة بتفاؤل، المتسلح بسلاح العلم والمعرفة والذي أصبح ينافس في أعرق الجامعات العالمية على مقاعد الدراسة ونيل الدرجات العليا بثوابت تلقاها في التعليم العام الذي هو الرافد الرئيسي.
ومع ذلك فإن التطوير الذي يشهده التعليم بعد مسيرة تعليمية امتدت أكثر من ثمانية وأربعين عاماً ليس بمستغرب بل هو الاتجاه الصحيح نحو التعامل مع العلوم والثورة المعرفية المتلاحقة في دول العالم وتهيئة الطالب العماني ليعيش مناحي التقدم العلمي والمعرفي. وأشاد سعادة والي القابل رئيس مجلس الآباء والأمهات بالدور الإيجابي لمجالس الآباء والأمهات في ولاية القابل في تشجيع الطلبة والطالبات لنيل العلم وما هذا الاحتفال إلا ثمرة من ثمار تلك المجالس.