جريدة الوطن
تغطية ـ محمد السعيدي:
بدأت صباح أمس أعمال حلقة العمل الوطنية الأولى لمشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير (2020 ـ 2040) التي ينظمها مجلس البحث العلمي بمشاركة مجتمعية واسعة من مختلف شرائح المجتمع وتستمر لمدة يومين بفندق هرمز جراند بمسقط.
في بداية الحفل أوضح سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي قائلاً: إن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير في المرحلة القادمة تهدف الى تحويل المعرفة الى مال والاقتصاد القائم على المعرفة، جاء ذلك ضمن كلمته التي قدمها وركزت على تكامل الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتطوير مع الخطط التنمية الشاملة والرؤية المستقبلية عمان2040، مشيراً الى أن الاستراتيجية في المرحلة القادمة ترتكز على الانسان والمجتمع، والتنوع الاقتصادي والحوكمة.
وأضاف: إن مسودة مشروع الاستراتيجية بدأت مع مطلع العام الحالي وهذه الحلقة هي الاولى، وهناك حلقتان في نهاية هذا العام لكن تطبيق الاستراتيجية يبدأ مع بداية الخطة الخمسية العاشرة.
وأشار الى أن السلطنة لديها خبرات ما يكفي لإعداد الاستراتيجية ولدينا خبراء محليون من داخل السلطنة وخارجها يعملون بمنظومة البحث والابتكار والخبراء من خارج السلطنة نستدعيهم للتقييم ومواءمة ما يقوم به مع المعطيات العالمية للاستفادة من خبراتهم ولمعرفة التحديات التي يواجهها الباحثون المحليون ومشاركتهم في صياغة مسودة الاستراتيجية.
وكانت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية مديرة مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير قد استعرضت خلال عرضها منهجية وخطة عمل الاستراتيجية، مؤكدة أنها قائمة على المشاركة المجتمعية حيث قالت: إن البحث العلمي والابتكار هما أساس تقدم المجتمعات وازدهارها الاقتصادي وتطورها الذي يكمن في قدرة مواردها البشرية العلمية والفكرية على تلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية من حيث وجود استراتيجية فعالة للإنتاج العلمي والمعرفي، والقدرة على نقل العلوم والابتكار لإيجاد الحلول للتحديات الوطنية وصناعة الفرص وتنمية الموارد البشرية والاستثمار في البحث العلمي وربطه بالصناعة وخطط التنمية واحتياجات المجتمع بفاعلية وتشاركية.
وأضافت: إن مجلس البحث العلمي يعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير (2020 ـ 2040) مع مراعاة تكامل البحث العلمي مع رؤية عمان 2040 وبما يساعد على تنويع الموارد الاقتصادية مع إسهام واضح في إجمالي الناتج المحلي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، حيث أكدت التوجيهات السامية في العديد من المناسبات على أهمية الاعتماد على البحث العلمي في دفع عجلة التنمية وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وأهمية ربط البحث العلمي بخطط التنمية الشاملة وبالرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني في شتى المجالات.
وحول المنهجية والهيكل التنظيمي للمشروع قالت: تعتمد منهجية الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير (2020 ـ 2040) على تفعيل المشاركة الواسعة للمعنيين من نتائج البحوث لضمان دعم تنفيذ الاستراتيجية، مع الأخذ في الاعتبار الاستفادة من الخبرات العالمية. حيث سيتم إعداد الاستراتيجية وفق منظور تخطيطي يعتمد على دراسة وتحليل المعطيات من قبل فرق العمل الفنية من داخل مجلس البحث العلمي ومتابعة جودة مخرجاتها، حيث تركز هذه الاستراتيجية على عدد من المحاور الرئيسية أهمها: تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز في إنتاج المعرفة بما يسهم في تحقيق ريادة إقليمية ودولية، ودعم تنويع الاستثمار في البحث العلمي والتطوير وربطه بالصناعة وخطط التنمية واحتياجات المجتمع، وتعزيز الشراكة مع القطاعات المختلفة والتكامل بين المؤسسات والهيئات المعنية بالبحث العلمي والتطوير، والمساهمة في نقل العلوم والقدرة على الابتكار لإيجاد الحلول للتحديات الوطنية بفاعلية وتشاركية.
بعد ذلك قدمت الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية مديرة مشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار بمجلس البحث العلمي عرضاً عن تحليل الوضع الراهن للبحث والتطوير، وقدمت الدكتورة كوثر البلوشية من مجلس البحث العلمي عرضاً عن أفضل الممارسات العالمية حول توجهات البحث العلمي والتطوير، بعد ذلك عقدت جلسة حوارية بعنوان:(مساهمة البحث والتطوير لتحقيق رؤية الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير، قوى الدفع وقوى الجذب).