جريدة عمان
نظم مجلس البحث العلمي ممثلا بالمكتب الوطني لنقل التكنولوجيا والابتكار بالأمانة العامة المساعدة لتنمية الابتكار أمس حلقة عمل حول آليات إنشاء مكاتب نقل التكنولوجيا في المؤسسات الأكاديمية، بحضور عدد من ممثلي الجامعات والكليات بالسلطنة.
جاءت حلقة العمل من أجل تسليط الضوء على آليات إنشاء مكاتب نقل التكنولوجيا والإلمام بالتحديات وكيفية إيجاد حلول لها، والتركيز على عمليات نقل التكنولوجيا من حيث أهميتها ونموذج عملها في المؤسسات البحثية وبالأخص الجامعات، كما ناقشت استراتيجيات عمل مكاتب نقل التكنولوجيا والمراحل المتعددة من مرحلة الإفصاح والتقييم إلى مرحلة التسويق والتتجير للتكنولوجيا، كما تم استعراض تجربة السلطنة في هذا المجال والممثلة بدائرة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة السلطان قابوس، بالإضافة الى استعراض تفاصيل مهام عمل مكتب نقل التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لإنشاء هذه المكاتب حتى تؤدي دورها بفعالية.
ابتدأت حلقة العمل بكلمة ترحيبية ألقاها صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي قال فيها: إن حلقة العمل هذه تأتي استكمالا للجهود المبذولة بهدف تفعيل نظام وطني لنقل التكنولوجيا على المستوى الوطني بالسلطنة حيث قام المجلس في الفترة الماضية بدعم لإنشاء مكتب نقل التكنولوجيا في كلية العلوم التطبيقية بصحار، والكلية التقنية بالمصنعة ضمن الشبكة الوطنية لنقل التكنولوجيا، وأضاف سموه ان حلقة العمل تركز على آلية نقل التكنولوجيا وكيفية إنشاء استراتيجيات عمل مكاتب لنقل التكنولوجيا بالسلطنة.
كما قدمت الدكتورة زهرة الرواحية مديرة بناء القدرات الابتكارية بمجلس البحث العلمي عرضا مرئيا حول الإطار العام وآليات العمل في الشبكة الوطنية لنقل التكنولوجيا قالت فيه: إن المكتب الوطني لنقل التكنولوجيا والابتكار يعد حلقة وصل بين الأوساط الأكاديمية ومؤسسات القطاعين العام والخاص، والمؤسسات ذات العلاقة؛ ومن خلاله تتم عملية نقل النتائج العلمية من مؤسسة إلى أخرى بغرض تطويرها واستغلالها اقتصاديا، كذلك تعد مكاتب نقل التكنولوجيا في الجامعات حلقة وصل بين الوسط الأكاديمي والمؤسسات الأخرى فهي تعمل على تقديم الدعم لإجراءات حماية الملكية الفكرية للتقنيات الجديدة وتساعد المجتمع الخارجي في العثور على مستثمرين.
وهذا قد يتطلب تسهيل عملية احتضان شركات ناشئة مبنية على أساس نتائج البحوث في الجامعات.
وتناولت الدكتورة زهرة الرواحية مهام مكتب نقل التكنولوجيا المتمثلة في البحث عن التقنيات الكامنة للجامعة أو الكلية من نتائج البحوث العلمية الممولة والعقود البحثية وبحوث الطلبة واستكشافها والسعي إلى تطويرها واستغلالها تجاريا وحماية الملكية الفكرية للجامعة أو الكلية حسب الإجراءات التي تتناسب مع نوع الابتكار أو المصنفات والتي قد تكون براءات اختراع أو حق مؤلف أو علامات تجارية بالإضافة الى إدارة الأصول الفكرية للجامعة والتراخيص لبراءات الاختراع وحقوق المؤلف والتصاميم وبناء العلاقات مع مؤسسات القطاعين العام والخاص وربط هذه المؤسسات بالكفاءات والإمكانيات البحثية ودعم النماذج الأولية للابتكارات وإيصالها لمراحل متقدمة من الجاهزية للتكنولوجيا و الاستعانة بالشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، الى جانب تقديم المشورة والتدريب فيما يختص بموضوعات الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا وغيرها من المهام.