جريدة عمان
وقعت جامعة السلطان قابوس ومؤسسة جسور وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) برنامج تعاون يهدف إلى تحديد مجالات التعاون فيما يخص تمويل جزئي لمشروع إنشاء مبنى مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة السلطان قابوس.
وقعت الاتفاقية الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ومن جانب مؤسسة جسور عمر بن محمد العبري القائم بأعمال المدير التنفيذي، والدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بأوربك.
ويأتي برنامج التعاون في إطار التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو النهوض بصناعة الابتكار في السلطنة والتحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، إضافة إلى حرصها على توحيد الجهود وتعزيز الشراكة الفعالة مع مؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في دعم المبتكرين من الشباب العماني وإيجاد بيئة محفزة لاحتضان ابتكاراتهم، بما يضمن تعزيز مساهمة الابتكار في رفد الاقتصاد الوطني بمنتجات ذات قيمة اقتصادية.
وقالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية: «يعد الابتكار أساس التنمية المستدامة وهو حجر الزاوية في الثورة الصناعية الرابعة، فهو معين لا ينضب وباق ببقاء الإنسان على وجه الأرض ولهذا فإن جامعة السلطان قابوس تسعى إلى دعم الابتكار وإلى المساهمة في ترسيخ ثقافة وفكر الابتكار في المجتمع.
وقامت الجامعة من هذا المنطلق بإنشاء مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا الذي نأمل أن يساهم في غرس ثقافة الابتكار بين منتسبي الجامعة وغيرهم وأن يساعدهم في تحويل أفكارهم المبتكرة إلى منتجات ثم إلى شركات ناشئة».
وأضافت: «الآن نحن بصدد إنشاء مقر لمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا ليجسد معنى الابتكار ويدفع به إلى الأمام في السلطنة، وشركة أوربك عن طريق مؤسسة جسور هي أول الشركات الداعمة التي ستقدم تمويلا جزئيا لأجل إنشاء هذا المقر ولقد وجدنا منهم كل الدعم والتشجيع فيما يخص البحث العلمي والابتكار وأنشطتهما في الجامعة فلهم جزيل الشكر والتقدير».
ومن جانبه قال الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بشركة أوربك: «إن توقيع برنامج التعاون مع جامعة السلطان قابوس، يأتي ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية لأوربك، القائم على مبدأ تنفيذ مشروعات ذات استدامة ونفع عام، حيث تركز الشركة على المشروعات التي تحقق الاستفادة الفعلية لكافة شرائح المجتمع، وبلا شك فإن مبنى مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا الذي يقام بالتعاون بين أوربك والجامعة، سيعمل على دعم الطلبة وابتكاراتهم العلمية في مختلف المجالات، ويعتبر هذا المشروع شراكة مهمة تضاف للطرفين، وتعكس مدى المساهمة الفاعلة لشركة أوربك في مختلف مجالات خدمة المجتمع والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة، وهو ما يعكس أيضا الشراكة الحقيقية للقطاع الخاص مع الحكومة في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها من المجالات الأخرى التي يحتاجها الإنسان بشكل مباشر».
الجدير بالذكر أن مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا هو أحد المراكز البحثية الأربعة عشر الموجودة بجامعة السلطان قابوس، وقد تم استحداثه مؤخرا في عام 2018م، ويأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة (2016-2040) والتي تؤكد على أهمية إنشاء كيان مستقل للابتكار للتوسع في أنشطة دعم المبتكرين واحتضان ابتكارات الشباب العماني في مختلف المجالات، ومن الأهداف المرسومة للمركز هو الإسهام في استكمال البنية الأساسية وتعزيز الإمكانيات اللازمة للابتكار في الجامعة، وتلبية الأهداف الوطنية المتعلقة بالخطة الاستراتيجية الاجتماعية والاقتصادية.
ويتكون المركز من خمسة أقسام تتبع مدير المركز مباشرة، وهي: التدريب والتوجيه والتوعية، العلاقات الصناعية والترخيص، الحاضنات، الملكية الفكرية، دراسات الابتكار ونقل التكنولوجيا.