جريدة الوطن
احتفل أمس بجامعة السلطان قابوس بافتتاح مختبر إنترنت الأشياء التابع لمركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة، الذي يتطلع إلى تحويل حرم الجامعة إلى حرم جامعي ذكي نموذجي في المنطقة مع حلول عام 2022، من خلال الاستفادة من المختبر كمصدر رئيسي للحلول الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وآخر مستجدات التقنيات الرقمية الحديثة.
رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات.
والقى الدكتور عبدالناصر حسين، مدير مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات كلمة سلط من خلالها الضوء على طبيعة المختبر وأهميته للجامعة والأبحاث الجارية في المركز في مجال إنترنت الأشياء.
بدوره ألقى فادي ناصر، مدير عام وحدة تقنية المعلومات والاتصالات بشركة عمانتل كلمة بعنوان “الثورة الصناعية الرابعة في عمان وامتلاك مستقبلنا الخاص بنا”، أوضح من خلالها رؤية الشركة لتحديات الثورة الصناعية الرابعة.
من ناحيته قال سلطان الزدجالي، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة إنترنت الأشياء “ممكن”: سعيدون بالشراكة مع جامعة السلطان قابوس لتفعيل مختبر إنترنت الأشياء، ويأتي هذا الدعم لإيماننا في تطوير حلول التقنية من خلال المؤسسات الأكاديمية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة التي ستساهم في التنمية المستدامة” مشيرا إلى أن الشركة قامت بتوفير الأجهزة التعليمية والبرامج للتجارب والشبكة اللازمة في المختبر بالإضافة إلى منصة إنترنت الأشياء.
بدورها قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: إن جامعة السلطان قابوس تعتبر أحد أهم ممكنات التنمية المستدامة في السلطنة وهي رائدة وقائدة لعملية تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي مواكب للثورة الصناعية الرابعة وما تتطلبه من مهارات وتقنيات وذلك من خلال ما تقوم به من بحوث علمية وما تطرحه من برامج للدراسات العليا بشقيها الماجستير والدكتوراه وبما تقدمه من دعم للابتكار ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال، والذي نأمل أن يكسب البلاد قدرة تنافسية عالية على الصعيد العالمي.
مضيفة إلى أنه تعزيزا لهذا التوجه فإن الجامعة تدرك أهمية التعاون مع القطاعات المختلفة في مجالات العمل والصناعة وبخاصة تلك التي تشهد نموا متسارعا ومؤثرا في المجتمعات والأسواق العالمية والتي من ضمنها قطاع الاتصالات والمعلومات.
وجاء إنشاء المختبر بدعم وتمويل من شركة الإتصالات العمانية (عمانتل) وشركة ممكن لإنترنت الأشياء لتعزيز استخدام إنترنت الأشياء في السلطنة من خلال التدريب والتطوير والبحث العلمي والتعليم والتعلم، حيث سيتم استخدام هذا المختبر لتطوير واختبار وعمل الدراسات وإجراء البحوث حول المدن الذكية من أجل دعم وتطوير وتحسين جودة الحياة في مختلف المدن العمانية.
ويسعى مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة إلى جعل هذا المختبر بمثابة منصة مفتوحة لتطوير مختلف تطبيقات إنترنت الأشياء في المدن الذكية، كما يسعى المختبر إلى تعزيز الوعي حول استخدام وتطوير حلول المدن الذكية، وتوفير بيئة جذابة للبحث والتواصل بين مستخدمي وخبراء إنترنت الأشياء والمدن الذكية، كذلك يوفر مساحة لتبادل الخبرات ومناقشة التطبيقات المستقبلية لإنترنت الأشياء وللمدن الذكية، ويمكن الطلبة والأكاديميين من استخدام المجموعة الكاملة لتقنيات إنترنت الأشياء لزيادة القدرات البحثية، إضافة إلى استخدام إنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات في تطوير الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية وإدارة الطاقة بطريقة فعالة وغير مكلفة.
ويعد مختبر إنترنت الأشياء الأول من نوعه من حيث الإمكانات في السلطنة، وسيتم استخدامه في البحث العلمي ومشاريع طلبة التخرج ومشاريع طلبة الدراسات العليا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، إذ تم تجهيز المختبر بـأجهزة حواسيب حديثة مع عدة مجاميع مختلفة لتطبيقات إنترنت الأشياء، وسيتم استخدام منصة Sigfox لإنترنت الأشياء مع برمجيات تخصصية في انترنت الأشياء. كما تم تشكيل مجموعة بحثية في الجامعة تضم العديد من الباحثين من مختلف كليات الجامعة ذات العلاقة للعمل بهذا المختبر وتنفيذ مشروع الحرم الجامعي الذكي، إذ يسعى الباحثون في الجامعة إلى الحصول على منح بحثية لتنفيذ المشاريع المتعلقة بالمدن الذكية.