جريدة الرؤية
استقبل موظفو وطلاب المدرسة الفنلندية العمانية أمس، سعادة آنتيريتفوري السفير الفنلندي غير المقيم في السلطنة، بالإضافة إلى مجموعة من الفنلنديين المعتمدين لدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوفد المرافق من فنلندا، وذلك في مبنى المدرسة بحرم الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان.
وخصص السفراء الفنلنديون، إلى جانب ممثلين من وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية والذين حضروا المؤتمر الإقليمي للسفراء الفنلنديين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مسقط في الفترة من 8 إلى 9 أبريل وقتاً لزيارة ولقاء فريق الإدارة وطلاب المدرسة للتعرّف عن قرب على مستوى التعليم في السلطنة من حيث تطبيق الممارسات الفنلندية.
كان في استقبال السفراء الفنلنديين أحمد بن سعود السالمي المدير العام لشركة عمان للخدمات التعليمية والرئيس التنفيذي لمشروع المدرسة الفنلندية العمانية، وتيرهيميرنسكي مديرة المدرسة. حيث التقى السفراء بالموظفين والطلاب، وكذلك تمّ تبادل الآراء والملاحظات حول مساهمات المدرسة في تعزيز التعليم الفنلندي في هذا الجزء من العالم.
وقال أحمد السالمي:"نأمل أن تسهم مدرستنا في تعزيز العلاقة بين عمان وفنلندا، وتعزيز خبرات التعليم الفنلندية في عمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، وكذلك تحسين العلاقات التجارية بين البلدين".
كما أوضحت تيرهيميرنسكي قائلة: "لقد أتيحت لنا الفرصة لإجراء العديد من المناقشات المثيرة للاهتمام حول أبعاد وأشكال جديدة من التعاون في المستقبل بين عمان وفنلندا. ففي فنلندا لدينا خبرة كبيرة في التعليم، ولكن لنأخذ مستوى أكثر استدامة علينا أن نبدأ في التفكير في كيفية وما يجب القيام به محليًا".
وتضيف: "بعد كل المناقشات التي دارت اليوم، أعتقد أنّ لدينا إجماعًا وكذلك دعمًا قويًا من فنلندا.. ولهذا السبب علينا الاستثمار في التعليم في كل مرحلة من التعليم العام إلى تعليم المعلمين، كما أنّ المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير مستعدون لتطوير النظام المدرسي ومهاراتهم الشخصية بشكل مستمر ليؤثر ذلك بالإيجاب على المجتمع بأسره".
كما أشاد سعادة السفير بالعلاقات الودية بين عمان وفنلندا، وأعرب عن أمله في الجمع بين التربويين من كلا البلدين في ازدهار قطاع التعليم في سلطنة عمان.
واستمع السفراء إلى الأغاني الفنلندية من قبل الطلاب والتفاعل مع الصف 6 من حيث تجربة التعلم في مدرسة الفنلندية العمانية، حيث قالت حور العبيداني طالبة في الصف السادس: "من الأسهل أن نتعلم هنا.. يأخذ المعلمون الوقت الكافي للشرح وتحفيزنا على التعلم باستخدام أنشطة مختلفة. أنا لا أشعر بالملل هنا".
كما تضمنت الزيارة جولة إلى مختلف مرافق المدرسة والمبنى الرئيسي للجامعة ومركز تاريخ العلوم، بحيث تشكل جميع هذه الكيانات التعليمية جزءًا لا يتجزأ من الحرم الجامعي.
يذكر أنّ المدرسة الفنلندية العمانية تأسست عام 2018 وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث جاءت نتيجة شراكة بين مؤسسة عمان للخدمات التعليمية والشركاء الفنلنديين الذين يقدمون خدمات تعليمية مختلفة.