جريدة الوطن
البحر الميت ـ وكالات: بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ترأس معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط أمس وفد السلطنة المشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد حاليًا في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية تحت شعار “رسم أنظمة التعاون الجديدة”.
ورعى افتتاح أعمال المنتدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الذي قال في كلمته إن المنتدى سيتناول عددا من القضايا ذات الأهمية القصوى والمؤثرة في المنطقة العربية. ويشارك نحو 1000 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والشبابية وإعلاميين وأكاديميين من نحو 50 دولة.
وتركز جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي على أربعة محاور رئيسية، هي الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي وبناء نموذج اقتصادي جديد، ومستقبل الإدارة البيئية في العالم العربي والوصول إلى أرضية مشتركة في عالم متعدد الاتجاهات.
وقال الملك عبدالله الثاني في افتتاح المنتدى الذي يستضيفه الأردن للمرة العاشرة، إن “أبناء منطقتنا الذين يزيد عددهم عن 300 مليون يمثلون مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، كما يوفرون سوقاً كبيراً من المستهلكين ومؤسسات الأعمال”. وأضاف أن “اقتصاداتنا تحقق النموّ وتتضاعف الآفاق فيها، مع كل جهد يبذل للاستثمار في الفرص الكبيرة المتوفرة في هذه المنطقة، ومع كل استثمار يولد فرص عمل لأبنائنا الشباب، وكل استثمار يوفر لعائلاتنا العيش الكريم.
وهذا يحقق الفائدة لمجتمعاتنا، كما يحقق الفائدة للآخرين، لأن ما يجري في منطقتنا ينعكس على العالم أجمع”. وقال الملك عبدالله الثاني، إننا “نحتاج إلى شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي”، مضيفاً أن “الاقتصاد الأردني واجه تحديات كبيرة خلال العقد الماضي. وقد دفع الأردن ثمناً كبيراً لقاء قيامه بالعمل الصحيح تجاه اللاجئين، ونحن نعمل بجهود دؤوبة مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للّاجئين وللمجتمعات المستضيفة كذلك”.
ويناقش المشاركون في المنتدى على مدى يومين موضوعات عديدة تتعلق بالمعايير الجديدة للتعليم العام والتوزيع الاقتصادي الجغرافي للبنوك في المنطقة ومنصات جديدة للرعاية الصحية والاستثمار في الموارد البشرية وإدارة المخاطر السيبرانية (الإلكتروني).
كما يسلط المشاركون الضوء على العولمة ودور التكنولوجيا في مواجهة الفساد وموضوع السلام والصراعات في المنطقة والطاقة الجديدة في الشرق الأوسط وآفاق الوضع الجيوسياسي وتطورات الجيل الخامس في الاتصالات.
كما يناقش المنتدى تحديات المياه في المنطقة ودور المرأة في التنمية الاقتصادية وأهمية البيانات ومستقبل المدن الذكية وإعادة توزيع المسؤوليات والمهام في المنطقة ومستقبل الصيرفة الإسلامية وإدارة النفايات الصلبة والحلول السياسية وإعادة الإعمار في المنطقة والقيادية البيئية وتصميم الصناعة الحديثة وثورة الشركات الناشئة، وسياسات الشمول المالي.
وبحسب ما صدر عن المنتدى، سيتم إطلاق مبادرة لتسليط الضوء على أفضل 100 شركة ناشئة في الوطن العربي، من ضمنها 27 شركة أردنية بالتعاون بين المنتدى ومجلس البحرين للتنمية الاقتصادية. وقد تم اختيار الشركات من بين نحو 400 شركة، وتمثل 17 دولة في قطاعات حيوية كالتعليم والطاقة والبيئة والتمويل.