جريدة عمان
وقعت جامعة السلطان قابوس اتفاقية تمويل شراء أجهزة لمركز أبحاث الطاقة المستدامة في الجامعة بمبلغ 2.7 مليون دولار بتمويل من شركة أوكسيدنتال عمان، وقد وقع الاتفاقية عن الجامعة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية – نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي، وعن شركة أوكسدينتال عمان الرئيس والمدير العام ستيفن كيلي.
وذلك بحضور معالي الدكتورة رواية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة.
سيؤدي هذا الدعم الذي قدّمته شركة أوكسيدنتال عمان إلى تعزيز سمعة المركز ومكانته الحيوية باعتباره الجهة البحثية الرائدة التي تتولى مسؤولية توفير أفضل السبل والحلول في مجال الطاقة المستدامة بالسلطنة مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة والمستدامة.
إذ سيتم استخدام المعدات والأجهزة في أربعة موضوعات رئيسية وهي: استراتيجيات الطاقة وسياساتها، والطاقة المتجددة، ونظم الطاقة الكهربائية المتكاملة، وإدارة الطاقة.
وسيعمل كل من باحثي المركز وأكاديمييه ضمن هذه المجالات الرئيسية لتحقيق الأهداف المرجوة والتي تكمن في تطوير الحلول التقنية للطاقة، وسياسة الطاقة، والتطوير المستدام للبحوث، إضافة إلى برامج بناء التعليم والقدرات.
وسيتمكن المركز من خلال الأنشطة التي تركز على هذه المجالات الرئيسية المذكورة من تحقيق أهدافه المرجوة بما فيها إيجاد بيئة تعاونية ومتعددة التخصصات تجمع بين الباحثين وممثلي قطاع الصناعة وصناع السياسات والقرارات وغيرهم من أصحاب العلاقة، بما يضمن تفاعلهم ومساهمتهم الفعالة في الترويج لحلول الطاقة وسياساتها في السلطنة، وإجراء بحوث مستقلة وموضوعية تدعم وتتسق مع الاهتمام الوطني والإقليمي والعالمي بالطاقة المستدامة، وتأهيل الباحثين وصناع السياسات وتدريبهم في مجال الطاقة من خلال برامج الدراسات العليا والدورات القصيرة المتخصصة في هذا المجال.
وأكدت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أن هذه الاتفاقية تأتي تجسيدًا للتعاون البناء بين قطاع التعليم العالي والمؤسسات الاقتصادية بالسلطنة، واستجابة وانعكاسا لمتطلبات استراتيجية السلطنة ورؤيتها لعام (2040).
وتحرص جامعة السلطان قابوس على تفعيل دورها الريادي في خدمة المجتمع، والالتزام بالتطوير المستمر، وتوظيف كوادرها البشرية، وخبراتها المتراكمة على مدى (32) عاما، لخدمة التنمية والبناء بالسلطنة، إلى جانب تأكيدها للعلاقة المتبادلة مع مؤسسات القطاع الخاص.
ويأتي مركز أبحاث الطاقة المستدامة بالجامعة واحدًا من ثمار هذه العلاقة ودور الشراكة في تعزيز مسارات التطوير إيمانا منها بأهميته في المرحلة الحالية والمستقبلية وأثره البالغ في إيجاد بدائل مستدامة لمرحلة ما بعد النفط.
وأوضحت معالي الدكتورة أن مؤشرات الاقتصاد العالمية اليوم تؤكد تصاعد العلاقة التعاونية والتطويرية بين الجانب البحثي والمنظومات الاقتصادية، إذ أثبتت البحوث والدراسات بالمراكز البحثية ومؤسسات التعليم العالي قدرتها على تطوير النظم الإدارية والفنية للكيانات الاقتصادية، خصوصا في مجالات الطاقة، وفاعليتها عبر النظريات الإدارية الجديدة والنانو تكنولوجي وعلوم إنترنت الأشياء، القادمة من القطاعات البحثية في إيجاد أفكار جديدة تقلل من ميزان المصروفات، وترفع من قدرات المؤسسات ومستوياتها الإنتاجية.
ومن المؤمل أن تشهد المرحلة القادمة نجاحات بحثية وعلمية يقدمها أبناء وكوادر هذه الجامعة المتميزة، وأن يسهموا في خدمة البشرية في مجال الطاقة المستدامة.
وأكدت الدكتورة رحمة المحروقية على أهمية الجهود المشتركة بين الجامعة ممثلة في مركز أبحاث الطاقة المستدامة وبين شركة أوكسيدتنال عمان بوصفه أنموذجًا على التعاون الفعّال بين القطاعين الصناعي والأكاديمي والذي سيسهم في تعزيز أسس التوجه نحو المجتمع القائم على المعرفة في السلطنة، وأكدت على أنه «من خلال هذه الروابط يمكن لجميع المهتمين بتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي للسلطنة توحيد الجهود لضمان تحقيق مستقبل أفضل لعمان ولشعبها.
وقال ستيفن كيلي: سعداء بأننا نساهم في دعم مركز بحثي مهم كمركز أبحاث الطاقة المستدامة في جامعة السلطان قابوس حيث يأتي ذلك ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، فمن خلال هذا البرنامج، نحرص كل الحرص على الاستثمار في المشروعات التي نؤمن بأهميتها في تنمية السلطنة وشعبها، وتدعم القيم الأساسية للشركة، كما أننا نؤمن أن العمل الذي يقوم به المركز البحثي للطاقة المستدامة سيكون له أثر عظيم في تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة للسلطنة.
وقال الدكتور عامر الهنائي -مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة: «إن المركز قد تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات في مجال الطاقة في فترة وجوده القصيرة نسبيًّا، وقد أثبت قدراته كمركز بحثي رائد في مجال بحوث الطاقة المستدامة في السلطنة، ومنذ تأسيسه في عام 2017م، شارك المركز في سبعة مشروعات بحثية جارية مولتها عدة جهات، وسيتسنى للمركز مواصلة تطوير قدراته البحثية من خلال الدعم المقدم من شركة أوكسيدنتال عمان، كما سيتمكن المركز من اقتناء أحدث الأجهزة في مجال الطاقة والتي ستعزز من مكانته كمركز بحثي رائد في الإقليم بأكمله، وبصفتها الداعم الحصري فقد ساهمت شركة أوكسيدنتال بصورة كبيرة في دفع عجلة الأنشطة البحثية والأكاديمية بالمركز، وأنتهز الفرصة للتعبير عن عظيم شكري وامتناني لرؤية الشركة ومساهمتها والتزامها.