جريدة عمان
كتب – عيسى بن عبدالله القصابي
رعى صباح أمس معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري مستشار الدولة بفندق شيراتون عمان حفل افتتاح ملتقى مسقط للتربية الخاصة «رؤية وطموح» الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ممثلة في قسم التربية الخاصة بدائرة البرامج التعليمية بحضور عدد من أصحاب السعادة ولاة محافظة مسقط والدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام ومساعديه ومديري الدوائر وأعضاء المجلس البلدي وجمع من التربويين.
بدأ الحفل بكلمة المديرية ألقتها الدكتورة خديجة بنت محمد البلوشية المديرة العامة المساعدة للتقويم التربوي والبرامج التعليمية والمدارس الخاصة رحّبت في مستهلها براعي المناسبة والحضور، ثم أوضحت أن الخطط الخمسية في السلطنة خصصت بها برامج لتأهيل المتعلمين بهدف الحاق الجميع بركب التطوير والتحسين المستمر في كافة المجالات التربوية، لاسيما برامج تأهيل الطلبة ذوي الإعاقة بفئاتهم المختلفة، وإلى تدريبهم على اكتساب المهارات المناسبة لهم حسب إمكاناتهم وقدراتهم، وفق خطط مدروسة وبرامج مخصصة بغرض الوصول بهم إلى أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع المحلي بصورة طبيعية جدا.
وأضافت: يعد ملتقى «رؤية وطموح» تقديرا للفئة ذات القدرات الخاصة الذين أثبتوا نجاحهم من خلال أدائهم وعطائهم لتقديم مخرجات تعليمية متميزة قادرة على مواجهة التغيير والتكيف، الذي يعيشه العالم المتنامي من حولنا في بيئة عالمية متسارعة الخطى، ويأتي الملتقى للتعريف بالتربية الخاصة وبرامجها المحورية، وأهم الخدمات التي تقدمها إلى طلبة الدمج العقلي وطلبة صعوبات التعلم، وطلبة برنامج النطق والتخاطب، وعرض أبرز الإنجازات والتجارب الناجحة في ذات المجال.
تضمن برنامج الحفل على مجموعة من الفقرات، حيث قام راعي المناسبة بتدشين شعار قسم التربية الخاصة بالمديرية، ثم قدمت طالبات مدرستي البراعة والحضارة للتعليم الأساسي فقرة غنائية ترحيبية، عقبها قدمت فقرة بعنوان «ملهمون من عمان» تحدث خلالها الطالب عبدالرحمن الرقادي الذي حقق نجاحات متعددة وهو من ذوي الصعوبات حيث شارك في عدة بطولات رياضية في عدد من الدول الأجنبية والعربية إضافة إلى مشاركته في البطولات المحلية، ثم قام راعي المناسبة بتكريم المؤسسات الراعية للملتقى ومديري ومديرات المدارس والأخصائيين الاجتماعيين ومقدمي أوراق العمل ومعلمات التربية الخاصة واللجنة التنظيمية للملتقى والطلبة والطالبات المشاركين، وفي نهاية الحفل شاهد الحضور محتويات المعرض المصاحب الذي أقيم على هامش الحفل والذي تضمن ثلاثة أركان للدمج وصعوبات التعلم واضطرابات النطق والتخاطب احتوت جميعها على وسائل تعليمية مبتكرة وأعمال طلابية وعرض لمجموعة من رسائل الماجستير في مجال التربية الخاصة.
بعد ذلك بدأت أوراق عمل الملتقى حيث قدمت الدكتورة خولة بنت هلال المعمرية أستاذ مساعد بقسم علم النفس بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان» مداخل العلاج القائمة على الدليل البحثي في علاج صعبات القراءة لدى تلاميذ الحلقة الأولى» ناقشت خلالها التدخلات المستخدمة للقراءة الفعالة للأطفال ذوي صعوبات التعلم والدراسات الميدانية التي أجريت حول هذا الموضوع، والممارسات التعليمية السليمة لهذه التدخلات، كما ركّزت الورقة على استخدام الممارسات العملية لزيادة مهارات التعرف على الكلمات ومهارة الفهم القرائي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
ورقة العمل الثانية قدمها الدكتور موفق محمد عقل خبير التربية الخاصة وجاءت حول الاستراتيجيات الحديثة لتعليم ذوي الإعاقة، تناول فيها موضوع التوحد والتعريفات الحديثة لاضطراب التوحد، وتطرق إلى الإعاقة العقلية وطرق تدريسها وفرط الحركة والنشاط الزائد.
وقدمت الدكتورة سحر الشوربجي أستاذ مساعد بقسم علم النفس بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل حملت عنوان «الاضطرابات الفونولوجية التشخيص والعلاج» تحدثت خلالها عن دور جامعة السلطان في إعداد اختبارعن الوعي الفونولوجي لدى الأطفال في المراحل المبكرة من التعليم الذي يتناول عدة مهارات أساسية في عملية النطق والتواصل، أما ورقة العمل الرابعة والأخيرة فقد قدمها الدكتور سهيل محمود الزعبي أستاذ التربية الخاصة بجامعة السلطان قابوس، تحدث خلالها عن التربية الخاصة بشكل عام وصعوبات التعلم بشكل خاص حول الأدوار المستقبلية لمعلم صعوبات التعلم في السلطنة في ضوء الدمج الشامل، وقدمت الورقة أحدث طرق التدريس المتعارف عليها في الولايات المتحدة الأمريكية القائمة على التدريس التشاركي.