جريدة عمان
يشهد العالم اليوم تغيرات متلاحقة في شتى جوانب الحياة المعاصرة وعلى رأسها الثورة الصناعية الرابعة التي دخلت في مختلف المجالات، ولقد دفعت هذه الثورة الصناعية المؤسسات المختلفة إلى مواكبة التطور الحاصل في هذا المجال، وقد أدرك مجلس البحث العلمي مبكرا هذه الطفرة حيث أنشأ العديد من المشروعات والمبادرات الابتكارية في مجالات الثورة الصناعية الرابعة التي يأتي في مقدمتها مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم حيث حققت الشبكة عددا من التطورات والإنجازات التي من شأنها الإسهام في بناء السعة البحثية والقدرات المحلية في المجالات العلمية المختلفة، والحصول على خدمات اتصالات معلوماتية متقدمة؛ تحفيزا للباحثين لمضاعفة أنشطتهم البحثية وإثراء لجودة البحوث المقدمة.
وتبرز في مقدمة هذه الجهود تفعيل الربط الدولي وخدمة الربط المحلي بين المؤسسات الأكاديمية حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى انضمام 9 جامعات في السلطنة و15 كلية ومركز بحثي، كذلك تم توقيع اتفاقية التوصيل مع الشبكة المتقدمة لدول آسيا والمحيط الهادي APAN وتوقيع اتفاقية التوصيل بخط مباشر إضافي للشبكة البحثية الأمريكية (Internet2 بسرعة 1Gbt في الثانية) بالإضافة إلى تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للشبكة.
وقال الدكتور عبد المنعم بن علي الخروصي مدير مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم بمجلس البحث العلمي إن نسبة المشتركين بالشبكة من الجامعات والكليات بالسلطنة بلغت 90% وإن نسبة الباحثين المشتركين تصل إلى (70%) أما نسبة المستفيدين من طلبة مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة تصل (45%). ويضيف الدكتور عبد المنعم الخروصي أن إنشاء مجلس البحث العلمي لشبكة عمان للبحث العلمي والتعليم (OMREN ) جاء بهدف رفد وإثراء البحث العلمي والتعليم بالسلطنة، حيث إن الشبكة عبارة عن شبكة اتصالات وطنية عالية السرعة تساعد على تطوير السعة البحثية والتعاون المشترك بين المؤسسات في مجال البحث العلمي والتعليم بالسلطنة. وتمكن الشبكة المؤسسات التعليمية والبحثية في السلطنة من الحصول على خدمات اتصالات معلوماتية متقدمة؛ تحفيزا للباحثين لمضاعفة أنشطتهم البحثية وإثراء لجودة البحوث المقدمة.
ومن أبرز الخدمات التي فعلتها الشبكة حتى الآن على سبيل المثال لا الحصر تفعيل ربط مركز بيانات الشبكة بسرعة 10 Gbt وتحسين خدمة التوصيل وتشغيل خدمة فحص سرعة الشبكة وتقديم خدمة الشهادات المؤمنة للأعضاء والعمل على تقديم خدمة تبادل الملفات وتشغيل خدمة الدخول الموحد (اومرين فدريشن) ومواصلة دعم المكتبة العلمية الافتراضية العمانية ( مصادر) لإضافة مجموعة كبيرة من قواعد البيانات والكتب والدوريات الإلكترونية وتفعيل خدمة التجوال التعليمي في شبكات الأعضاء واعتمادها كخدمة لاسلكية رئيسية بجامعة السلطان قابوس والدخول إلى خدمة (eduGain ).
ومن جانب آخر تعد الشبكة العمانية للبحث العلمي كبوابة للدخول إلى الشبكات البحثية التعليمية الدولية لتوفير تعاون دولي وإثراء المناشط البحثية والتعليمية لأعضاء الشبكة بالسلطنة عبر الارتباط بعدة شبكات عالمية لها سمعتها الدولية.