جريدة الرؤية
يشهد معرض الاتصالات وتقنية المعلومات كومكس 2019 المقام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 17-19 من مارس الجاري مشاركة عددا من المشاريع لمبتكرين عمانيين والتي تستعرض عددا من الحلول التقنية.
وشملت المشاركات خدمة التوصيل "مندوب" والتي يقدمها فريق من الشباب العمانيين تحت شعار "من الباب للباب"، حيث أسهمت في توفير حلقة وصل إلكترونية بين الزبون والتاجر وتُعنى الخدمة بالتوصيل لمختلف محافظات السلطنة وذلك خلال مدة قدرها ثلاثة أيام باستثناء محافظة مسقط يكون التوصيل مباشرة. ويتم تقديم الخدمة من خلال ثلاثة آلاف مندوب توصيل عبر الطلب المباشر، كما يمكن للتجار وغيرهم الاشتراك في الخدمة للحصول بعض المزايا الإضافية.
كما استعرض مجموعة من الطلبة العمانيين من مدرسة سعيد بن ناصر الكندي بمحافظة مسقط مشروعهم " التعبئة التلقائية للمياه"، الخاص بتسهيل مهمة تعبئة المياه من المحطات والتي تستغرق أكثر من 45 دقيقة عادة، وتتمثل آلية عمل المشروع في أن سائقي عربات نقل المياه بمجرد وصولهم للمحطة يضعون بطاقة دخول في جهاز خاص بتسجيل عدد مرات الدخول حيث يكون لديهم 10 ثواني للدخول إلى المحطة، كما أن أنابيب المياه مزودة بجهاز حساس يصدر صوت لدى امتلاء خزان العربة بالمياه، وتستغرق عملية إنجاز هذه المهمة 3 دقائق فقط، مما يحفظ المياه من الهدر.
كما شاركت مجموعة من الطالبات من مدرسة حيل العوامر بمحافظة مسقط باختراعهم الخاص "الغرفة الآمنة" والذي جاء كحل للمشاكل الناتجة عن أجهزة شحن الهواتف حيث أنه بمجرد وضع الهاتف في الشحن يكتسب إلكترونات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته وبمجرد وصولها إلى 30 أو 40 درجة يؤدي إلى انفجار البطارية بحسب ما أشارت إليه الدراسات؛ حيث أن الجهاز يحتوي على دائرتين كهربائيتين يعملان بالتناوب على شحن الهاتف مع وجود مستشعر يصدر صوت بمجرد ارتفاع درجة حرارة الدائرة الشاحنة ليتم نقل مهمة شحن الهاتف للدائرة الثانية كما أنه يتم فصل الكهرباء بمجرد ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
وعن مواكبة التطور التكنولوجي في المجال الصحي جاء اختراع "الطبيب الذكي" لطالبات مدرسة رابعة العدوية بمحافظة مسقط وهو جهاز يساعد على تنظيم تناول الأدوية حسب الوصفة الطبية بحسب الكمية والوقت، وذلك كحل لعدم التزام كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة بتناول أدويتهم أو أن يقوموا بتناولها دفعة واحدة أو على فترات غير منتظمة، حيث أن هذا الجهاز يسهل هذه المهمة من خلال إدخال الدواء داخله والقيام بتحديد الكمية المناسبة ووقت تناولها من خلال أزرار التحكم الموجودة في الجهاز، حيث أنه بمجرد وصول وقت تناول الدواء يقوم الجهاز بإصدار صوت مع ضوء أحمر وإخراج الدواء من الجهة السفلية الموجودة في الجهاز، وعندما يتناوله المريض يصدر الجهاز ضوء أخضر، حيث يحتوي الجهاز على شريط خاص بالوقت والتاريخ وشريط خاص بأسماء الأدوية إلى جانب وجود شريط خاص بكمية الدواء كما أنه يحوي شريط خاص بقياس درجة الحرارة حيث تدور فكرة هذا الشريط أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة معرضين لارتفاع درجات الحرارة في أي وقت، مما يزيد من مضاعفات المرض حيث أن هذا الشريط يمكنهم من قياس درجة حرارتهم وفي حال ظهورها بمعدل أكبر من الطبيعي الجهاز يخرج دواء خاص بخفض الحرارة.
كما شاركت مجموعة من الطالبات العمانيات من مدرسة حيل العوامر الواقعة في الحيل بمحافظة مسقط باختراع "دختر"، والذي جاءت تسميته من اللهجة المحلية في الماضي ويقصد بها الطبيب. ويتمثل الاختراع في روبوت يساعد الصيدلاني على صرف الأدوية للمرضى في أقل وقت ممكن وبجهد أقل، كما أنه يقوم بترتيب الأدوية في المخزن الخاص بها بمجرد وصول شحنة منها إلى جانب قيامه بفحص دوري للأدوية للتأكد من تواريخ الانتهاء، وذلك من خلال استخدام منظمات يتم وضعها على الأرفف في الصيدلية وتكون مربوطة بجهاز لدى الصيدلاني حتى يكون على علم بكل أنواع الأدوية المتواجدة، حيث أنه بمجرد وصول المريض وتسليمه لورقة الدواء للصيدلاني يقوم بتحديد نوع الدواء ثم يقوم الروبوت بإيصال الأدوية له، وحقق الاختراع نجاحا كبيرا حيث حصل على المركز الأول على مستوى المحافظة والمركز الثالث على مستوى السلطنة في المسابقة الحرة للتنمية المعرفية.