جريدة عمان
بدأ بجامعة السلطان قابوس برنامج العمل على المشروع البحثي الاستراتيجي الممول من منحة المكرمة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله – بعنوان (إعداد مؤشر وطني للتحصيل الدراسي في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بسلطنة عمان)، وتستمر عدة أيام.
يقدم أوراق العمل الدكتور محمود إمام دكتور بجامعة السلطان قابوس ورئيس المشروع، حيث يهدف المشروع إلى تصميم مؤشر وطني للتحصيل في القراءة والرياضيات في منهاج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ضمن مؤشرات الوزارة لتقييم الأداء ليحل محل المؤشر المستخدم حاليا، وتصميم إطار لتقييم مهارات القراءة والحساب يساعد المعلمين على رصد تدريسهم ونواتج التعلم للطلبة، إضافة إلى تدريب عدد من المعلمين على إجراءات تطبيق تقييمات مؤشر التحصيل الجديد، كذلك تصميم نموذج لاتخاذ القرارات قائم على البيانات لتحسين نواتج التعلم.
وتهدف هذه الحلقة التي تستمر ثلاثة أيام إلى التعريف بالمشروع، وإكساب فريق العمل أهم المبادئ التي يقوم عليها المشروع وآلية العمل عليه. هذا، واستضافت الحلقة الخبيرة الدكتورة Michelle Hosp التي أكدت على أهمية وجود مثل هذه المؤشرات، وأشارت إلى أن ما يميز هذه المقاييس عن غيرها من المقاييس هو قدرتها على مقارنة أداء الطالب بأداء زملائه في الصف وفي المدرسة، بالإضافة إلى مقارنة أدائه وفق معيار محدد، وهي مقارنة علمية وصادقة وثابتة ودقيقة، وبالتالي ستساعد المعلم والمدرسة على اتخاذ قرارات سليمة للرقي بالمستوى التحصيلي للطالب.
وأكد الدكتور محمود أن هذه الحلقة تأتي ضمن خطة عمل مدروسة ورؤية واضحة في سبيل الخروج بعدة نتائج أهمها: إتاحة أدوات تقييم تكوينية للمعلمين تمكنهم من استخدامها في رصد أداء الطلبة من أجل فرزهم والتعرف على المتعثرين والطلبة الذين لم يحققوا المعايير القياسية والعلامات المرجعية الوطنية في القراءة والرياضيات في منهاج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بالسلطنة، كذلك تطبيق أدوات التقييم التكويني للمعايير القياسية في القراءة والرياضيات، وأيضا سوف يتسنى لمديري المدارس استخدام نتائج تقييم المعايير القياسية والعلامات المرجعية في القراءة والرياضيات في اتخاذ قرارات من شأنها تحسين نواتج التعلم للطلبة خلال المرحلة الأولى من التعليم الأساسي، وتمكين مخططي المنهاج وصانعي ومتخذي القرار على مستوى السياسة التعليمية من اتخاذ قرارات لتحسين نواتج التعلم للطلبة، والذي يتطلب تضافر الجهود في سبيل نجاح المشروع والرقي بالعملية التعليمية في السلطنة إلى مستوى عالمي.
من جانبها قالت فاطمة بنت علي بن سعيد العدوية معلمة صعوبات التعلم وأحد أعضاء فريق العمل بالمشروع: خرجنا في اليوم الأول بعدد من الأعمال وقد تمت مناقشتها، حيث عرضَ فريقُ العمل الأعمالَ التي تم تنفيذها بالمشروع، وفتح المجال للمناقشة وتوضيح أهم النقاط التي سيسير عليها العمل في الفترة القادمة.