جريدة عمان
بخاء – أحمد خليفة الشحي
أكدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي خلال زيارتها لعدد من مدارس محافظة مسندم الصديقة للطفل على أهمية التعليم المبكر لما له من دور أساسي في تعزيز نماء وفكر ورفاه الطفل، وأكدت أهمية إيجاد خدمات متكاملة من صحة وتعليم وتغذية وحماية وشددت على أنه لا يمكن تجزئة هذه الخدمات الواحدة.
وأضافت: أكثر ما لفت انتباهي التطوع في مجال التعليم المبكر حيث قمت بمقابلة متطوعات لتعليم الطفولة المبكرة ونفخر بهؤلاء اللاتي بادرن بوقتهن وجهدهن لتعليم الأطفال بطرق مبتكرة ومحفزة وما أسعدني أيضاً رؤية برامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة في مدرسة قدى وتخرج (٥) طلاب من هذه المدارس والتحاقهم بسوق العمل مما يدل على تمكين هذه الفئة من المجتمع.
وأضافت صاحبة السمو أن العالم بصدد الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل هذا العام والتي وقعت عليها السلطنة عام ١٩٩٦م، وتفتخر السلطنة أيضاً بانها اعتمدت أول قانون للطفل عام ٢٠١٤م بموجب المرسوم السلطاني ٢٢/٢٠١٤ لحماية حقوق الطفل في السلطنة.
وفي إطار هذا القانون وبقرار وزاري في عام ٢٠١٥م، أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية لجنة حماية الطفل والتي تتعامل مع حالات الإساءة في معاملة الأطفال أو العنف ضد الأطفال واتخاذ إجراءات الحماية المناسبة وفي ٢٠١٧م وقد أنشأت اللجنة خط حماية الطفل لتلقي التقارير والشكاوى حول حالات الإساءة أو الإهمال.
وقامت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مع فريق من وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف بحضور ممثلتها في السلطنة سعادة لنا الوريكات بزيارة لمدارس محافظة مسندم شملت أولى هذه الزيارات مدرسة قدى بولاية خصب ومدرسة كمزار بمنطقة كمزار إضافة الى مدرسة حمزة بن عبدالمطلب ومدرسة ليما بنيابة ليما حيث التقت بإدارات المدارس والمعلمين والمعلمات، كما قامت بزيارة للفصول الدراسية واطلعت على البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنفذها المدارس المشاركة في تطبيق مبادرة التعليم الصديق للطفل، واطلعت أيضا خلال الزيارة على البرامج والأنشطة التي تقدم للطفل ما قبل التعليم المدرسي.
وقد استعرض خالد بن أحمد الشحي مشرف تقويم أداء مدرسي وعضو الفريق المحلي لمبادرة التعليم الصديق للطفل أثناء زيارة صاحبة السمو لمدرسة قدى جهود الفريق المحلي لمبادرة التعليم الصديق للطفل في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم استهل حديثه باستراتيجية العمل بدءا بتحليل واقع التطبيق الفعلي للمبادرة في المدارس المطبقة للمبادرة والذي يظهر اهتمام المدارس بالتفعيل الحقيقي وذلك بصياغة أهداف في خطة المدرسة تعني بأحد مبادئ المبادرة ليكون موضع اهتمام تصاغ له إجراءات ومؤشرات نجاح وتوزع مسؤوليات التطبيق على أعضاء فرق المبادرة في كل مدرسة.