جريدة عمان
كتبت: عهود الجيلانية
كشفت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ورئيسة اللجنة الرئيسية لمشروع كلية الأجيال عن انتهاء كافة الأعمال الموكلة إلى اللجنة الرئيسية المتعلقة بالكلية وفي انتظار اعتماد الموازنة لطرح مناقصة إنشاء الكلية، وصرحت معاليها لـ«عمان»، انتهت اللجنة الرئيسية من وضع كافة الخطط والبرامج لتنفيذ مشروع كلية الأجيال، كما اكتملت خطط المناهج الدراسية وتم مراجعة اللوائح ومخططات المباني وكل ما يؤول إلى اختصاصات اللجنة الرئيسية لكلية الأجيال، وفي انتظار اعتماد الموازنة لطرح المناقصة والأمر يرجع إلى موازنة الدولة».
وتقوم اللجنة الرئيسية والتي تم تشكيلها بقرار من معالي وزير ديوان البلاط السلطاني رقم 38/2013م والصادر بتاريخ 30/7/2013م بوضع الخطط والموازنات واللوائح المنظمة للتنفيذ مشروع كلية الأجيال وكذلك وضع اللوائح الأكاديمية والإدارية والمالية والقانونية والفنية التي تعنى بتنظيم العمل وانتظام الدارسين بالكلية.
وأوضحت دراسة مبدئية لمشروع كلية الأجيال أن التكلفة التقديرية لمرافق الكلية تبلغ 27.354.000 مليون ريال عماني وسيتم تشييدها على مساحة 44143 مترا مربعا لمرافق الكلية، وقد تبلغ التكلفة التقديرية لتأثيث وتجهيز الكلية: 6.080.165 ريالاً عمانياً ( ستة ملايين وثمانون ألف ومئة وخمسة وستون ريالاً عمانياً)، في حين قد تبلغ التكلفة التقديرية التشغيلية سنويا للكلية: 6.118.000 ريالاً عمانياً.
وأكدت الدراسة المبدئية أن أدوار أو أهداف كلية الأجيال تتمحور حول الحفاظ على الحرف التقليدية وإعداد الشباب ليكونوا صانعين لفرص العمل وليسوا باحثين عنها ودعم تطوير الممارسات والصناعات الحرفية لتتناسب مع الحداثة من خلال الإتقان والجودة والتميز، ولأجل تحقيق هذه الأهداف فالدراسة المبدئية رسمت تصورا يبين عناصر نجاح الكلية وتشدد الدراسة بأن غياب أي من هذه العناصر، قد لا يكون بالإمكان تحقيق جميع أهداف كلية الأجيال وهي العمل على الارتقاء بنظرة المجتمع حيال التعليم والعمل الحرفي وجعل هذا العمل وظيفة جذابة للحرفيين والفنانين، وأيضا وضع معايير القبول التي تساعد على اختيار الطلبة الذين لديهم الحماس والموهبة والجدية في العمل، وتقديم تعليم حرفي يمنح مؤهلات علمية وبرامج تدريبية في مختلف الصناعات الحرفية والممارسات التقليدية ويسهم في تنمية المهارات والتعبير الفني، وترسيخ مبادئ ومفاهيم ومهارات ريادة الأعمال بجميع المواقف التعليمية من أول يوم بالكلية من منطلق أن منتسبي كلية الأجيال هم واجدين للعمل وليس باحثين عنه، إضافة الى التكامل بين الإبداع والابتكار في جميع مناهج وأنشطة الكلية خصوصا في البحث والتصميم واستخدام المواد والتفكير المعاصر في الإنتاج، وتوفير الدعم اللازم للخريجين لنجاح عملية التحول إلى سوق العمل مع الوضع في الحسبان أن إتقان الحرفة واكتساب مهارات ريادة الأعمال تستغرق عدة سنوات بعد التخرج.
وتهدف الكلية كما أوضح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ في كلمته السامية التي ألقاها بسيح الشامخات بولاية بهلا بتاريخ 27 من يناير 2013م إلى استقطاب أبناء هذا الوطن الراغبين في الالتحاق بالتخصصات الحرفية والمهنية، بحيث تكون مخرجاتها صناع للعمل وليسو باحثين عن وظيفة وذلك من خلال تنفيذ مشاريعهم الحرفية والمهنية، ويأمل أن تساهم مخرجات هذه الكلية في الارتقاء بمستوى المنتج الحرفي إلى آفاق أكثر تطوراً وتساهم في رفع مستوى دخل الأفراد وتعزيز الدخل القومي للسلطنة، وأن يكون لهذه الكلية شأن كبير في المستقبل كمصدر إشعاع علمي وحضاري على الصعيد الدولي.
وتقوم رؤية كلية الأجيال على إنشاء صرح علمي رائد يجمع بين الأصالة والمعاصرة في مجال علوم الصناعات الحرفية والمهن التقليدية، مستندة على تنفيذ رسالة إعداد وتأهيل أجيال في مجال علوم الصناعات الحرفية والمهن التقليدية القائمة على الاقتصاد الإبداعي وتمكينهم بالكفايات والمهارات اللازمة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.