جريدة الوطن
بدأت مؤخراً فعاليات ملتقى الخريجين الرابع لكليات العلوم التطبيقية (بكم نفتخر) وذلك بحرم كلية التربية بالرستاق.
رعى الحفل سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وعدد من المسؤولين من الجهات الحكومية بالولاية.
جمع الملتقى أكثر من (600) خريج وخريجة من كليات التربية للدفعات من 2004 إلى 2009، بهدف تحقيق جزء من أهداف الخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية (2015 ـ 2019) الرامية إلى تعزيز هوية الخريجين في غرس الهوية الوطنية والاعتزاز بها وتنمية روح الإحساس المؤسسي والولاء الوطني والقيم الإنسانية، وربطهم بمؤسساتهم التعليمية لبناء جسور التعاون بينهم، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين الخريجين أنفسهم وتبادلهم واسترجاع ذكرياتهم على مقاعد الدراسة.
وألقى الدكتور أحمد بن حميد البادري عميد كلية التربية بالرستاق كلمة وزارة التعليم العالي قال فيها: لقد درجت مؤسسات التعليم العالي على إيجاد صيغ شتى من وسائل التواصل بين خريجيها، وبينهم وبين كلياتهم الأم، فأنشأت الروابط لضمان هذا التواصل والحفاظ على ديمومته، وتحقيق أعلى درجات الفاعلية منه، حيث يأتي هذا الملتقى والذي وضعته وزارة التعليم العالي على رأس سلم أنشطتها المتعددة، ليكون منصة حية وحيوية، يجتمع فيها خريجو كليات العلوم التطبيقية، يتقابلون ويتعارفون، ويستذكرون معاً، أياماً خلت، وأعواماً رحلت، طبعت آثارها في السويداء من القلوب، وعشعشت في حنايا النفوس، وما زال البعض يعدها أجمل سنين العمر، وأحلى المراحل التي يعبرها الإنسان ضمن مشوار حياته الحافلة ومسيرته الدؤوبة.
بعد ذلك ألقت أمل بنت عبدالله الحرملية خريجة سنة 2006، من كلية التربية بالرستاق كلمة نيابة عن زملائها وزميلاتها الحضور قالت فيها: نجتمع بعد عقد ونيف من التخرج وقد كان أول ما استدعته ذاكرتي وأنا أكتب هذه الكلمة، لقاءنا مع عميد كلية التربية بالرستاق عام 2006 حيث كنا نرفع له حزمة من شكاوينا فقال يومها: بعد التخرج ستتمنون لو يعود بكم الزمن إلى مرحلة البكالوريوس وتعيشوها مجدداً، وقد رفضنا رأيه يومها جملة وتفصيلاً، حتى بدأ الحنين يعظم بداخلنا منذ يوم التخرج ونحن خارج بوابة الكلية، مؤكدة بقولها: هي رسالة إلينا جميعا أن نحيا ببساطة ونحتضن إخفاقنا كجزء طبيعي من الطريق إلى القمم التي ننشد، وألا نتوقف عن النمو والتحول والتكيف والتطور، حتى نمنح المعنى لحياتنا ونؤثر إيجاباً في مجتمعاتنا ووطنا.
كما تواصلت فقرات الحفل، حيث تضمن عرضاً مرئياً بعنوان (بكم نفتخر)، والذي اشتمل على لقاءات مع عدد من خريجي معاهد المعلمين والمعلمات والكليات المتوسطة وكليات التربية يتحدثون فيه عن مشوارهم الدراسي وبعده المهني والمواقف التي رافقتهم في كلا المرحلتين.
وتخلل الحفل عدد من اللقاءات العفوية الودية مع الخريجين تحدثوا فيها عن ذكرياتهم في فترة الدراسة والتدريس وخبراتهم المهنية.
بعد ذلك، قامت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية بتكريم أقدم خريج وخريجة مقيد في النظام الإلكتروني، كما تم تدشين قاعدة البيانات الإلكترونية والعدد الأول من النشرة الالكترونية (بكم نفتخر) وهي عبارة عن نشرة سنوية سيتم إصدارها تزامنا مع كل ملتقى، حيث اشتمل العدد الأول للنشرة على برامج كليات العلوم التطبيقية وأهداف الملتقى و لقاءات مع عدد من خريجي معاهد المعلمين والكليات المتوسطة للمعلمين وكليتي التربية بنزوى والرستاق.